شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 66)
- المحتوى
-
تأخذ هذا الحق في عين الاعتيارء عندما تحدد مقدار الهجرة وقوة استيعاب اليلاد
الاقتصادية(00).
لقد كان «الكتاب الاسودب» استجابة تامة للمطالب الصهيونية: وتجاهلاً تاماً للمطالب
العربية. فباب الهجرة عاد ليفتح على مصراعيه؛ والسماح بتملك الاراضي اصبح امراً
مشروعاً. وكذلك تهويد العمل. وفي كل ذلك ادلة تؤكد تصميم بريطانيا على التزام جانب واحد
من وعد بلفورء وهى الجانب اليهودي المتعلق بالوملن القومي .
لقد اسقط هذا «الكتاب» القناع عن الوجه البريطاني المخادع والمناورء واظهر زيف
حكومة بريطانيا ونفاقها عندما ضربت»: عرض الحائط: بتوصيات اللجان البريطانية. وقد
استمر تدفق الهجرة؛ وكذلك انتقال الاراضي وتهويد العمل. وزيادة على ذلك, تغاضت بريطانيا
عن تسلح اليهود» مما حمل الفلسطينيين على الاحتجاج والتظاهر, وتكونت قناعة لديهم بان
وطنهم اصبح مهددآ | اكثرمن اي وقت مضىء فما عليهم الا الوقوف في وجه البريطانيين واليهوب
للحؤول دون خسارة الوطن7*).
ومع ادراك بريطانيا لهذا الوضع الجديد الذي اتصف بالعداء المباشر لهاء فقد استمرت
حكومتها في نهجها السابق. صحيح ان هربرت صموئيل كان صهيونياً ولعب دوراً في حركة
التهويد,ء لكن الذين تعاقبوا بعده من البريطانيين لم يكونوا افضل منه. ففي عهد جون
تشانسلور حدثت ثورة :»١1171 وجاء بعده أرثر واكهوبء فعم البلاءء في ايامه؛ فمن تدفق
الهجرة اليهودية الى فلسطين بعد وصول هتلر الى الحكم, الى استيلاء اليهوب على الحولة, الى
اخراج الفلاحين العرب بالقوة من وادي الحوارث: الى التغاضي عن السلاح المهرب لليهود ؛
وفوق ذلك أصدر قانون يحاسب فيه المرء على نواياه("”).
١9175 ثورة
اتجه التحرك الفلسطيني في العام ١117 نحو التمرد على قوانين الانتداب» وذلك من
خلال الاضراينات والتتظاهرات التي كانت محظورة. وقد نتجت عنها صدامات دامية مع
السلطات العسكرية البريطانية» فيما استمر الاضراب العام ستبعة ايام» ولم يحل الا بعد
اطلاق سراح الموقوفين. وجرياً على العادة» عين وزير المستعمرات البريطاني لجنة برئاسة سير
وليام موريسون للتحقيق في الاسباب المباشزة للاضطرابات: فقاطعها العرب لعدم جدواهاء في
حين قررت اللجنة اعتبار العرب المسؤولين عن الاضطرابات ورفعت كل تبعة عن
الحكومة(**). وكان قرار اللجنة هذا مؤّشرا آخر الى استمرار بريطانيا في تجاهلها لمطالب عرب
فلسطين. فقد ازداد» بعد ذلك. تدفق المهاجرين اليهوب يشكليه, القانوني وغير القانوي,
واصبح واضحاً للعيان ان سياسة الانتداب ترمي الى جعل اليهود اكثرية في فلسطين. وظلت
هذه السياسة تشجع عمليات انتقال الاراضي الى ايدي الصهيونيين» وتفاقمت الاوضاع
الاقتصادية: وازدادت البطالة في الاوساط الغربية. كذلك تعاظم القلق من تمادي الصهيونيين
في تسلحهم ومن استهانة بريطانيا بالمطالب والاحتجاجات الفلسطينية؛ واستمرارها في حكم
البلادء حكماً استعمارياً مباشراً ثم عدولها عن اقامة مجلس تشريعي سيق لها واعلنت عن
رغيتها ف اقامته(05).
516 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22443 (3 views)