شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 68)
- المحتوى
-
الاستعانة بالوساطة العربية لاجهاض الثورة وانهاء الاضراب!("'). وبناء على رغبة بريطانياء
في هذا المجالء سارعت الانظمة العربية القائمة آنذاك باستخدام نفوذها وضغوطها على
الفلسطينيين. والواقع ان الاستجابة للوساطة لم تكن فورية, لكن استمرار الحاح الوسطاء
حمل القيادة الفلسطينية: ممثلة بمفتي فلسطينء الى قبولها' '). فجاءء بعد ذلك: النداء الذي
وجهه الملوك العربء عبد العزيز آل سعود وغازي بن فيصل ويحيي حميد الدين والامير
عبد الله:
«الى ابنائنا عرب فلسطين,
«لقد تالمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين. فنحن, بالاتفاق مع اخواننا ملوك العرب
والامير عبد الله, ندعوكم للاخلاد للسكينة حقناً للدماء ع معتمدين على حسن نوايا صديقتنا
الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل. وثقوا باننا سنواصل السعي في سبيل
مساعدتكم»("").لا بد من القولء هناء ان القيادة ١ الفلسطيفية, الممثلة باللجنة العربية
ورئيسهاء تتحمل مسؤولية كبيرة في قبولها بالوساطة العربية والاذعان لهاء وفي دعوتها الى فك
الاضراب والتوقف عن الثورة. ويذلك «تمكنت القيادة التقليدية من اجهاض اعنف ثورة
عرفتها فلسطين واكبر اضراب شهدته المنطقة في تاريخها الحديث»(*").
وبالفعل» توقف الاضراب والثورة. ويات الشعب الفلسطيني ينتظر مساعي الحكام
العرب مع بريطانيا. لكن خيبة الآمل جاءت سريعة» اثر تصريح لوزير المستعمرات: قبل سفر
لجنة بيل الملكية» حول ابقاء الهجرة مستمرة في اثناء تحقيق اللجنة, الامر الذي دفع اللجنة
العربية العليا الى اعلان مقاطعة هذه اللجنة. وعادت الوساطة الرسمية العربية ممثلة
باصحاب النداء المشهور لتضغطء من جديدء للامتناع عن المقاطعة. وعادت القيادة العربية
الفلسطينية للانصياع الى طلب اصحاب النداء(3١).
على ان الحكومة البريطانية لم تظهر اي ميل نحو تغيير سياستها المنحازة لليهوب بعد
تعيين لجنة بيل.الملكية. للتحقيق في احداث ١571 ففي تصريح ارئيس وزراته' بلدوين» قال
«ان حكومة صاحب الجلالة مسؤولة عن ادارة وحماية فلسطين طيقاً لنصوص
الانتتداب» وهي عازمة على تنفيذ تلك المسؤولية حتى النهاية». من جهته. 000
المستعمرات؛ في تصريح له على انه واثق من ايجاد «الوسائل الكفيلة لتحقيق سلام دائم ف
لطت اطار الانتداب والتزاماته الثنائية»(:"). ش
ان لجنة بيل رأتء بعد ان شرحت اسباب الاضطرابات والتي ابرزها رغبة اهالي
لطي في نيل الاستقلال ورفضهم انشاء «الوطن القومي اليهودي» على ارضهم: استحالة
تطبيق الالتزام الثنائي المبني على وعد بلفور والذي تضمنه صك الانتداب. لقد ١ كدت اللجنة
«شبوت عدم امكان التوفيق بين هذه الالتزامات»: وذكرت انه. «ما دامت فلسطين على ما هي
عليه؛ فليس في وسعنا ان نجيب طلب العرب للحكم الذاتي »وان نضمن في الوقت نفسه انشاء
الوطن القومي اليهودي». ولكن «لى اخذ كل من الالتزامين على حدة: لوجد انه يتفق مع ميول
بريطانيا ومصالحهاء(١").
إن تأكيد اللجنة هذا هو دحض للمقولات البريطانية المخادعة السابقة التي دأبت على
القول بامكان تطبيق:الالتزام المزدوج نخى الفلسطينيين واليهوب. لهذا اقترحت اللجنة, في
تقريرهاء ان يصار الى التقسيمء فتقوم دولة عربية تضم .شرق الاردن مع القسم من فلسطين
/ا. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39493 (2 views)