شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 73)
- المحتوى
-
هذه التوصيات. ما يلي:
نصت التوصية الاولى على انه «يتوجب علينا ان نعلن ان المعلومات التى حصلنا عليها
تجعلنا على يقين من ان جميع البلدان: ما عدا فلسطينء لا يمكن الاعتماد عليها في اعداد
مساكن لليهود الذين يرغبون في ترك اورويا او يرغمون على تركها». وتتعلق التوصية الثانية
بهجرة اليهود الى فلسطين» وقد تضمنت السماح لمائة آلف يهودي بالهجرة الفورية من اورويا
الى فلسطين. وتناولت التوصية الثالثة مبادىء الحكم؛ فاشارت الى انه لا يمكن اعتبار الارض
الفلسطينية عربية صرفة او يهودية صرفةء فلا «دولة عربية ولا دولة يهودية» بل «ان تصبح
فلسطين في ظل ضمانات دولية»؛ وقد اوصت اللجنة بابقاء فلسطين تحت الانتداب ريثما
تتلاشى حالة العداء القائمة بين العرب واليهود والى ان يتسنى عقد اتفاق توضع بموجبه تحت
وصاية الامم المتحدة». وتناولت التوصية الرابعة مسألة ابقاء الانتداب ووصاية الامم
المتحدة. وتناولت التوصية الخامسة امر المساواة في مستوى المعيشة؛ وقد جاء فيها: «نوصي
بلزوم قيام الدولة. سواء أمنتدبة كانت ام وصياً. ان تقدم العرب الاقتصادي والعلمي
والسياسي في فلسطين يجب ان يكون مساوياً لتقدم اليهود في هذا المضمار». وعالجت التوصية
السادسة مشكلة الهجرة؛ ومما جاء فيها: «ان على ادارة فلسطين, مع ضمان عدم الحاق
الضرر بحقوق ووضع جميع فئات الاهالي الاخرىء ان تسهل هجرة اليهود في احوال ملائمة».
وتتعلق التوصية السابعة بسياسة الاراضيء وقد جاء فيها: «[ ينبغي ] الغاء القوانين المتعلقة
بانتقال ملكية الاراضي لسنة .154٠ واستبدالها بقوانين تستند الى سياسة حرة في بيع
الاراضي وايجارها والانتفاع منهاء بغض النظر عن الجنس او الملة او العقيدة». وتعالج
التوصية الثامنة امر التطور الاقتصاديء زراعياً وصناعياً. على نطاق واسع, لتمكين البلاد
من استيعاب مهاجرين جدد ولرفع مستوى المعيشة فيها. وتتطرق التوصية التاسعة الى
التعليم بحيث يصبح الزامياً موحداً بين العرب واليهوب ليصار الى التوفيق بين هذين الشعبين.
اما التوصية العاشرة فتتطرق الى الحاجة الى استتباب الامن والسلام في فلسطين(١*).
يلاحظ في هذه التوصيات الانحياز التام للمطالب الصهيونية. فمن توصية اللجنة بهجرة
مائة آلف يهودي في الحال» والتي جاءت مطابقة لما طالب به ترومان» الى الزعم بانه لا ملجاً
لليهود سوى في فلسطينء مع العلم ان مساحات الامبراطورية البريطانية والولايات المتحدة
واسعة؛ الى توصية اللجنة بالا تكون فلسطين دولة عربية» أو يهودية؛ والا يقوم اي نظام
دستوري يعطي الاغلبية سلطة الحكم, وهذا الامر مخالف للعدالة وللمادة الثانية والعشرين
من ميثاق عصبة الامم التي تعترف بجدارة البلاد العربية المنسلخة عن السلطنة العثمانية
بالاستقلال.
ومن المفارقات في هذه التوصيات تسهيل الهجرة اليهودية ومراعاة حقوق باقي السكان
وعدم الاضرار بهمء وهى امر غير واقعي. ولقد سبق للحكومة البريطانية: في كتابها الابيض
العام 1555. الاعتراف بان الهجرة اليهودية قد اضرت باوضاع الفلسطينيين الاقتصادية
ضرراً بالغاً. ومن المفارقات الاخرى توصية اللجنة بالغاء قانون الاراضي واطلاق حرية بيعها
لليهودء وهى امر مخالف لتوصيات اللجان السابقة التي اوضحت مدى الخطر المحدق
بالفلسطينيين» في حاضرهم ومستقبلهم: جراء استمرار انتقال الاراضى العربية الى اليهود .
وخلاصة القولء ان هذه التوصيات نسفت الكتاب الابيض وتنكرت لجميع الحقائق
07 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39493 (2 views)