شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 84)
- المحتوى
-
وينقل ولتر حديثاً آخر عن مساعد أول يعمل في صيانة أحد التشكيلات المدرعة قوله انه
تخبط وارتيك أياماً عديدة: وانتظر أن يأتي تغيير مفاجىء بن يزد اد راتبه ليستطيع ان يعول
زوحته واطفاله الثلاثة يشكل مقيول . الا ان شيئاً من ذلك لم يحدث . وعتدما ذهب الى الملصرف
وعرف ان راتبه عن شهر تشرين الأول ( أكتوير ) العام ١145 يبلغ 5/٠١ آلف شيكلء وانه
لن يغطي نفقاته, انهارت قواه. وكانت سوق العمل المدنية توحي اليه بعمل يدر عليه راتباً
مضاعفاً بالاضافة الى شروط عمل مريحة: فجلس وكتب ررسالة الى قائده؛ جاء فيها : «انا ارغب
في الاعلان عن انهاء خدمتي في جيش الدفاع اعتباراً من ...١1/464 /١7/4 وترك الجيش هو
اجراء صعب بالنسبة الي: ولكن بما أنني لا استطيع ان أتم شهري بشكل محترم» ويكرامة,
لذا لم أجد اية طريق سوى تسريحي من جيش الدفاع. ورأيت ان انبهك الى رغبة احتمال ترك
كثير من ضباط الصف الجيش. فاذا لم تحصل اصلاحات وتعديلات في الاجور فسيتضرر
الجهان. لآن أكثر ضباط الصف الجيدين سيتخلون عن الجيش ؛ وللاسف. فان الصهيونية:
اليوم» لم تسد الثغرات الاقتصادية». ويحكي ولترء ايضاًء عن مساعد آخر يعمل في مجال
التسليح وأكتسب معرفة وخبرة كبيرة ولكنه قرر ترك جيش الدفاع الاسرائيلي وانهاء خدماته,
وأنه قال: «ان أجري اليوم هى 5٠ آلف شيكل في الشهر. ولا أستطيع ان اعول أسرتي بمثل
هذا الأجر. ان ديوني تتنامى لدى المصرف مع مرور الزمن. ويعد اثنتين وعشرين سنة من
الخدمة وصلت الى نتيجة واحدة هي أنه لم تعد لدي قدرة على الاستمرار في جيش الدفاع.
فخارج جيش الدفاع يقدمون اي عروضاً كثيرة ومتطورة. أن مصنع الادوات ت الزراعية في تل 1
أديب يعرض علي راتباً قدره مليون شيكل في الشهر, بالاضافة الى سيازة وخمسة أيام عمل
في الاسبوعء وعملاً يساوي عشر عملي في الجيش. يصعب علي أن أترك جيش الدفاع. فأنا
أحت الحياة العسكرية: لكن.. . أحياناً أفكر واسال : لماذ! يجت أن أعمل حتى ساعات متآخرة
بالاضافة الى أعمال البيت؛ وكل هذا من أجل راتب ضئيل يسبب لنا الانحطاط. لذا لا يمكنني
أن أستمر... ولا أعتقد يأنه: يعد زيادة الاجورء سيتساوى أجري بالاجر الذي يمكن لي أن
أحصل .عليه في المجال المدني. أنا أحبذ أن أعيش حياتي»(١').
كان من الضروري أن ننقل بعضاً مما يتردد في جنبات الجيش الاسرائيلي لايضاح مدى
التأثير الخطير والهام للمشكلة الاقتصادية وتأثيرها في أجور العاملين في القوات المسلحة
الاسرائيلية على الكفاءة المعنوية لهذه القوات. فالكل يعلم أن هذه القوات اعتمدت: بدرجة
كبيرة» في الفترة الماضية؛ منذ انشائهاء على المحافظة على معنويات جيدة لدى أفراذهاء وذلك
من طريق الاحتفاظ بمستوى معيشة جيد للعاملين فيهاء بالاضافة الى الوعي المبني على فكرة
الصهيونية. وتوضح العبارات آنفة الذكر أن انهيار قيمة الاجور أدى الى التخلي عن الفكرة
الصهيونية بدرجة كبيرة» ويزداد هذا التآثير المعنوي الناتج عن ضعف الاجو بيالاش الناتج
عن تقليصات الميزانية على الشؤون الادارية.
يذكن المتحدث ياسيم وزارة الدفاع الاسرائيلية: ويتريتشن: ان الاستقطاعات تجرى في أني
مناظق أو قطاعات .أو أماكن ممكنة عدا.ما يتعلق بالاستعداد القتالي. ويخص بالذكر. على
سببيل المثال: «تقديم لحوم أقل في مخصصات الجنود» وهو أمرله تأثيره هئ الآخنفي معنويات
الافراد» وقد يشر في كفاءة آدائهم(؟"). كما يشير الى احد. القطاعات التي تعاني من
الاقتطاعات: وهو تحديث الاسلحة والمعدات؛ فيقول انه؛ وفقاً للقيود السارية حالياً: لا يمكن
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39493 (2 views)