شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 93)
- المحتوى
-
التحول المستمر من الاقليميات الضيقة الى الاتصال الأوسعء والتفاعل الأوسع؛ وريما
الانصهار في بنى جديدة أوسع فأوسيع؛ ؛ هي » أيضاً: أفق نضاليء فالشعوب المضطهدة,
والمعتدى عليهاء ما كان يمكن؛ ان تتحرك؛ وتتحررء جزبياً اوكلياً »لولا التعاون الاممي ؛ وهي,
كذلك؛ افق لتطور نواظم العلاقات الدولية الحالية» تطوراً نوعياً. فتزول النواظم النابعة من
علاقات الاستغلال والسيطرة والاستعمار. الخ؛ لتحل محلها النواظم التي تبين التجربة
الانسانية أنها ضرورية من أجل المصير الانساني المشترك. لنتصور هيئة الأمم المتحدة؛ وقد
تحولت الى جهاز دولي اكثر انجازاً بكثير مما هو عليه حالياً ويقوم بشكل اكملء فأكمل؛ دون
تناقضات داخلية أساسية, بمهامه المختلفة في تطوير كل جوانب الاقتصاد, وكل جوانب
الثقافة والتعليم, ف العالم كله؛ ؛ ألا تُحل؛ حينئن حينئذ . جميع مشكلات العالم آلياً؟
مصلحة الطبقة العاملة القومية تسير في خط واحد مع الاممية البروليتارية. فالنضال
البروليتاري لا ينفصل والمصير الاممي البروليتاري لا ينفصل.
<< لكن طرحت بعض فئات الديمقراطيات الاشتراكية؛ في نهاية القرن التاسع عشرء خطاً
«قومياً» ماركسياً. كان يختلف توظيفه: واطاره النظري بالتالي» من مكان لآخر. وخُّف من أجل
مساعدة الحكومات في حشد العمال للحرب» ومن أجل تأجيل النضال البروليتاري باسم
معركة قومية ماء ومن أجل صياغة ديماغوجيات مختلفة. أدتء فيما أدت اليه, الى مختلف
الفاشياتء. التى ظهرت فيما بعد.
لا ريما يمكن تصنيف التحرر الوطنيء الذي ظهر بصورة خاصة في القرن العشرين,
ضمن اطار المنحى القومي الذي مررنا عليه بسرعة. في ذلك شيء من التوسعء لان التحرر
الوطني ليس لديه دوماً. ادعاءات ماركسية:؛ ولكنه يؤلف تطوراً تقدمياً. اجمالاً. تحت قيادة,
غالباً بورجوازية؛ فهو «قومي» تقدمي.
النقطة الهامة؛ هناء هي معرفة من أين تأتي تقدمية «التحرر الوطني»؟ انها تأتى
الواقعء» من أمرين: الاول هى التناقض مع الاستعمار, او الامبريالية؛ والثانى كوه 5 يفتخ
المجال لتطور ديمقراطي لشعوب العالم؛ فالشعوب المستعبدة لا تستطيع ان تشارك في رسم
المصير العالمي: الآخرون يتكلمون ويتحركون باسمها؛ اما الشعوب المتحررة؛ الصغيرة
والكبيرة, فقد صارت اعضاء في الاسرة الدولية, وتساهم» ال الى هذا الحد او ذاكء في مختلف
المجالات.
حتى يكون «التحرر الوطني» تقدمياً. يجب ان يكون معادياً للاستعمار, أو لاةميريالية.
وبغير ذلك لا يفقد صفته التقدمية فحسبء وانما حتى هويته ك «تحرر وطني». والاستعمار
لا يمكن ان تقوم به سوى دولة رأسمالية متطورة» او يقع المرء في مغالطات سخيفة:, مثل
«الاستعمار الفلسطيني» للبنان» او للمسيحيين؛ اى «الاستعمار الهندي» للسيخ, الخ. فلا
الفلسطينيون:ء ولا الهنود» بقادرين على ان يستعمروا؛ والحركات اللبنانية الموجهة ضد
الفلسطينيينء اى السيخية ضد الهنودء لا علاقة لها بالتحرر الوطني؛ من جهة؛ وموجهة
ومغذاة من قبل الاستعمار. من جهة اخرى.
هذا لا يعنيء مثلاً. فقدان حق السيخ بالنضال من أجل رفع المظالم الشوفينية التي
يتعرضون لهاء ولكن من خلال الكفاح الديمقراطي والبروليتاري على مستوى الهند
بمجموعها؛ أما تجزق الهند الى دويلات طائفية صغيرة. فهو هدف رجعي وامبريالي في الوقت
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59405 (1 views)