شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 94)
- المحتوى
-
ذاته.
الواقع» ان هذا الموضوع له اهمية كبرى ودولية» ويحتاج الى حديث طويل مستقل ويهمنا
منهء هناء كون ادعاءات «التحرر الوطنى», تكون كاذبة بمجرد الارتياط بالاستعمان أو
بالامبريالية. ْ |
من جهة آخرىء يفقد «التحرر الوطني» تقدميته, حالما ينجزمهمته في تحقيق الاستقلال
الوطنيء, إلا إذا استمر في عدائه للامبريالية. قيادة «التحرر الوطنى» يمكن ان تكون
بورجوازية» او ديمقراطية ثورية» وستكون هيء بطبيعة الحال, قيادة الدولة الفتية المستقلة.
فإذا كانت بورجوازية» تكون؛ بالضرورة: من النوع المتخلفء وتنتهج على الصعيد الداخلي
سياسة رجعية؛ وعلى الصعيد الخارجي سياسة اعادة الارتباط بالاستعمار الجديد. أما إذا
كانت ديمقراطية ثورية» فيمكن ان تحقق الكثيرء أو القليل» من الانجازات التقدمية حسب
حجم القوى الثورية في البلادء وكفاءتهاء ودرجة تنظيمهاء وعلاقتها بالقوى البروليتارية
الامدية.
الثقطة الهامة؛ التي نريد د الوصول إليهاء هي أن الاستقلال الوطني ليسء أبداً» بمثاية
شهادة حسن سلوك لقيادة اليلد المستقل . هذه القيادة يمكن .ان تكون رجعية, ولايد من ان
تتناقضء عاجادً أى آجلاًء مع قوى البلاد الثورية؛ ويمكن ان تكون ثورية؛ الى هذا الحد أو
ذاك: وتسير في منحى تقدمي» اوتقدمي نسبياً . أيضاً ٠ان المقياس في ذلك هؤمدى علاقة هذه
القيادة يالاميريالية.
ل الآن, إذا قمنا بتجنيد الطبقة العاملة» أو الفقراء عموماًء في المذحى القومى:» فيعنى
ذلك أحد أمرين: الاول؛ اما في كوننا نستند الى مشاعر الجماهير القومية من أجل تعبئتها في
سبيل هدف. تاريخي. تقدمي ؛ ؛ والثاني , اما في كوننا نريد نقل نضال الجماهير البروليتاري الى
الخط القومى
لنبد ا بالامر الثاني . قبل أي خطوة؛ يجب ان يكون واضحاً لدينا أن النضال البروليتاري
للجماهير ليس فقط غير متناقض مع المصلحة القومية للطبقة العاملة» وانما متضمن لها
تماماً. ولكن عبر أفق. أوسعء اجتماعي سياسي »من جهة, وأممي: من جهة أخرى.
إذن» ما الغاية من نقل النضال الى الخط القومي ٠
الغاية هيء غالباً. ذات شقين: الأول» اعطاء «المصلحة القومية» الطابع الشوفيني؛
والثاني حجب رؤبة «الآفق الأوسع» بالنسية إلى الجماهير. 1 ٠
اذن الغاية بشقيها تنبع من «المصلحة البورجوازية»» لا «المصلحة القومية»؛ لآن .
الشوفينية لاحقة بالبورجوازية» من جهة؛ ولأن «الأفق الأوسع» الذي يعني بناء الاشتراكية
العلمية وسيادة الطبقة. العاملة: ولا تعمل على حجبه سوى البورجوازية» من جهة. أخرى.
اذا وضعنا هذا في بالنا وانتقلنا إلى الامر الاول: فيمكن. القول إن الاستناد الى مشاعر
الجماهير القومية من أجل تعبتتها في سبيل هدف تاريخي تقدمي» وهى في الدرجة الأولى:
«التحرر الوطني»: وتسأتي.بعده مقاومة الفاشية. أى النضال في سبيل تحقيق انجازات
ديمقراطية: الخ» هى (.اي.الاستناد ) مبرر تماماً. ولكن آلا تفي التعبئة البروليتارية بالغرض؟
طبعاً تفي. غير أن المرحلة التاريخية قد لا تجعل التعبئة البروليتارية» بالحجم الكافي؛ ممكنة.
وفي.هذه الحالء لا بد من التحالف مع القوى غير البروليتارية؛ مع .القوى الوطنية..هذاء
17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)