شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 103)
- المحتوى
-
مقياس أضيق - في بلدان العالم الثالث الأخرىء حيثما استطاعت القيام بذلك. ومن
الواضعء أن هذا الدور لا علاقة له بالصفة النقابية للهستدروت.
ثمة نقطة أخرى تتعلق باحتكارات الهستدروت الكبرى. انها تؤلفء عموماً. جزءاً من
المركب الحربي الصناعي الاسرائيلي ويرأسهاء كما هى الحال في أغلب البلدان الرأسمالية
الصناعية؛ جنرالات» وضباط كبار متقاعدون. مثلاً. الجنرال م. عميت» الرئيس السابق
للمخايرات العسكرية, بقي» لسنوات عدة, يدير احتكار «كور». وعتدما صار عميت وزيراً فق
أول حكومة شكلها مناحيم بيغن؛ عين مكانه الجنرالان المتقاعدان ي. غافيش؛ وم. غور.
وعميت:ء في أيامه؛ عبس في ادارة «كور» العليا سبعة جنرالات متقاعدين. شركة طيران «العال»
يرأسها الجنرال ي. بن آرتسي وثلاثة عقداء. الرئيس السابق للمخابرات ي. هارئيل» الذي
أحيل إلى التقاعد. صار مديراً لمعمل الجرارات» الخ.
أيضاً هذا التمدد العسكري داخل المجال الاقتصادي للهستدروت لا علاقة له بالصفة
النقابية للاتحاد.
بقيت نقطتان» يجب ان نتعرض لهماء يسرعة. في التحدث عن الهستدروت.
الأولىء هي أن النقابة؛ اضافة الى ما قامت به في مجال الاستعمار الاستيطاني؛ وذلك
بانشاء المستوطنات وتمويلهاء وبتجميع المهاجرين الأوروبيين الى فلسطين» ووضعهم تحت
سيطرة المنظمة الصهيونية العالمية, وتحويلهم الى عصابات مسلحة والى مأجورين مستقلين,
فانها قامت, بشكل مقصودد أو غير مقصود, يما هى أخطر من ذلك على مستوى المنطقة
العربية. انهاء عندما قامت بتكتيل الكادحين اليهوبء ووضعهم في خدمة البورجوازية اليهودية
العلياء زعيمة الصهيونية. خلقت الظروف الموضوعية الملائمة. كي تتمكن. البورجوازية
الرجعية العربية» في ظل الاستعمار البريطاني» من تكتيل الكادحين العرب» ووضعهم تحت
سيطرتها. هذا الأمر خلق مفارقات وتعقيدات عديدة في الصراعات التي جرت في المنطقة. من
جملة ذلك؛ ان ان الصراع بين العرب والاستيطان الصهيوني نقل ضراع العرب مع الاستعمار
الاوروبيء عملياً. الى المرتبة الثانية» وأدخله في لعبة التناقض بين فرنسا وبريطاتيا, وبين
الزعامات العربية الرجعية» الموالية منها لهذه الدولة أو تلك. أي ان تكتيل الكادحين العرب
بزعامة البورجوازية الاقطاعية العربية» جعلهم يدخلون في لعبة الاستعمار, بدلا من أن
يقفوا ضدهاء ويصطدموا معها. ريما هذا الامر كان ممكناً تاريخياً من دون العامل
الصهيوني . لكن وجود الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطينء وهى في الوقت ذاته
امتداد للاستعمار الاوروبيء جعل الكادحين العرب في الزاوية الضيقة, وجعل انتمائهم
لقياد اتهم البورجوازية الاقطاعية أمراً لا خيار فيه؛ وهذا الانتماء بالذات كان ينطوي على
الانتماء غير المباشر لنقس الاستعمار, الذي يؤلف الاستيطان الصهيوني جزءاً منه.
إن تكتيل البورجوازية اليهودية الصهيونية للكادحين اليهوب؛. كان يساعد.ء في الوقت
عينه» في تكتيل البورجوازية - الاقطاعية العربية للكادحين العرب ؛ وهذه هيء في الحقيقة لعبة
البورجوازية الدولية في كل مكان؛ فهي تقوم بتسعير العنصرية الطائفية أى العرقية. حيثما
استطاعات: وتعمل بذلك على تمزيق الكادحين بين مختلف الرجعيات الطائفية والعرقية.
النقطة الثانية. هي التساؤل عما إذا كان بامكانناء بناء على ما تقدم؛ نزع صفة النقابية
نهائياً عن الهستدروت؛ أو عن التشكيلات الشبيهة بهاء المزيّفة لكفاح الطبقة العاملة.
١٠١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)