شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 109)
- المحتوى
-
ومحاولة الاستيطان فيها والحرب ضد الفلستيين ( ٠٠٠١ - ١٠٠١ ق.م. ) تقريباً. والقيادة
السياسية:؛ في هذه الفترة, كانت, اساساً قبلية تظهر عند الحاجة وحسب ؛ فالعبرانيون كانوا
لا يزالون مجموعة من القبائل تتسم اواصر التضامن فيما بينهم بأنها قبلية واهية. ولا يمكن
التحدث عن اي منجزات حضارية عبرانية مستقلة في تلك المرحلة. وقد ظهرت عبادة يهوه في
اثناء فترة سيناء. ولكن العبرانيين» بعد دخولهم كنعان» تأثروا بالعبادات الكنعانية المختلفة,
فعبدوا آلهة كنعان, نظراً لامتزاجهم بالسكان.
وهذه المرحلة السديمية لا يوجد عنها مراجع كافية» ويقترب فيها التاريخ من الاسطورة,
ويلجا المؤرخون الى الحدس والتخمين, كما هى الحال مع مشكلة الخابيرو.
( ب ) مرحلة الامبراطوريات القديمة ( آشور. بابل والفرس واليونان والرومان ) : ويمكن
تقسيمهاء بدورهاء الى الفترات التالية:
ل الفترة الاشورية البابلية ( والمصرية ): وتضم عهد الملوك ( 571-1١8١ ق.م. ),
ابتداء من داوب ثم سليمان: وانقسام الملكية, وتنتهي بالتهجير الاشوري والبابي. وتمثلت
القيادة السياسية في الملك يسانده الكهنة وقواد الجيشء كما كان الحال في الشرق الادنى
القديم. ومع هذا لم تكن مؤسسة الملكية مستقرة بسبب قوة النزعات القبلية. وقد يكون من
الأفضل التحدث عن اتحاد القبائل في المملكة المتحدة. ولعل اكبر دليل على ان النزعة القبلية
كانت في حالة سكون وحسب في اثناء حكم داوب وسليمان هى ظهورها بعد موت سليمان
مباشرة» مما ادى الى انحلال المملكة المتحدة ثم قيام التناحر بين الدويلتين العبرانيتين والذي
لم ينته الامع التهجير الاشوري ثم البابلي. وكانت منجزات اليهوب الحضارية:؛ في ذلك الوقت,
ضعيفة متأثرة بمن حولهاء وينحصر هذا الانجاز في العهد القديم. ويظهور الأنبياء, يبدأ
التوتر الذي يسم تاريخ العبرانيين بين التعريف الديني العالمي والتعريف الاثني المحلي
للخالق: اذ يقف معظم الأنبياء الى جانب عبادة يهوه والتوحيد ويتبنون نزعة عالمية اخلاقية
تساوي بين اليهوب وكافة الأقوام.
لا الفترة الفارسية والهيلينية الرومانية ( 577 ق.م. ١75 ق.م. ): وتبدأ بسماح
قورش لليهود بالاستقرار في فلسطين تحت الحكم الفارسي. وقد استمرت هذه الفترة الاولى
حتى العام 17" ق.م. حين فتح الاسكندر الاكبر فلسطين واخضعها لحكم الهيلينيين. وقد
شهدت هذه الفترة الثورة الحشمونية العام ١7 ق.م. ثم استيلاء الحشمونيين على اورشليم
وظهور الاسرة الحشمونية التي استمر حكمها الى ان ظهرت القوة الامبراطورية الرومانية
التي سمحت للأسرة اليهودية بحكم فلسطين تحت ٠ رعايتها . وكانت القيادة المحلية في تلك
المرحلة تتركن اساسا في كهنوت الهيكل والارستقراطية اليهودية ( مثل الحشمونيين ثم
الهيروديين ). واقتصر اليهوب على تصريف امورهم الدينية وبعض الامور الدنيوية المحلية ذات
الطابع الاداريء مثل جمع الضرائب وفض المنازعات التي قد تنشاً بينهم. اما السلطة
السياسية؛ فكانت في يد القوة الامبراطورية الحاكمة. ويمكن استثناء بعض الفترات القصيرة
من هذا النمط؛ فبعد الثورة الحشمونية» حكم الحشمونيون دولة مستقلة؛ نوعاً من الناحية
السياسية؛ عن الامبراطورية الهيلينية ( وان كانت هيلينية من الناحية الحضارية ) في الفترة
من 5٠ - ١55 ق.م. تقريياً.
اما حكم الهيروديين» فكان حمكا تابعا للرومان ( ولقب الملك «دوكس» الذي كان يحمله
١١4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)