شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 129)
- المحتوى
-
اساسية, بالاضافة الى عدد آخر من العواصم العربية والاوروبية. وتناقش المؤلفة جوهر فكر «فتح»
السياسي وهى الوطنية الفلسطينية؛ ومعارضة الفكرة السائدة عربياً في ذلك الوقت وفحواها أن الوحدة
العربية هي الطريق الرئيس لتحرير فلسطين: وتبني فكرة معاكسة مفادها أن تحرير فلسطين هى أحد
السبل التي ستؤدي الى الوحدة العربية.
كما تعرض الموّلفة للكيان التنظيمي ل «فتح»: وكيف كان الاستعداد العسكري للعمل الفدائي الذي
بدأ من أول كانون الثاني ( يناير ) 1475. كما تعرض لتطورات علاقة «فتح» بمنظمة التحرير الرسمية
التي نشات تحت الوصاية العربية» كما تقول المؤلفة بحقء في منتصف 1575. تنفيذاً لقرار القمة العربية
الاولى في القاهرة, في كانون الثاني ( يناير ) .157١ وتركز على الكيفية التي سيطرت بها «فتح» على منظمة
التحرير الفلسطينية العام 1575.: والخلاف بين بعض قيادات «فتح» حول مسألة اشراك الفصائل
الفدائية الاخرى في قيادة منظمة التحرير. لكن يبدى. هناء لجوء المؤلفة الى تفسير احادي الجانب لظاهرة
زحف «فتح» والفصائل الفدائية على منظمة التحريرء حيث ترجعها الى مناخ الهزيمة العربية؛ وتغفل العامل
الرئيس وهى شرعية الكفاح المسلح التي اكتسبتها «فتح» والمنظمات الفدائية الاخرى.
وتلقي ال مؤلفة الضوءء أيضاً على أهم أجهزة منظمة التحرير الفلسطينية» وهى المجلس الوطني
الفلسطيني ( برمان المنفى )» واللجنة التنفيذية.
وفي الفصل الثالث المعنون «فرحة الطيران 197037 - ,2»١191/7 تركز المؤلفة على انجازات «فتح»,
والمنظمات الفدائية الاخرىء على الرغم من عدم نجاح المحاولات التي قامت بها لتثوير الضفة الغربية
وقطاع غزة في الشهور التالية لحرب .١11717 وقد اخطأت المؤلفة, هناء في فهم هدف الكفاح المسلح
الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في تلك الفترة. فلم يكن الهدف كما تصورت - هو التحرير
الفوري لهذه الاراضي المحتلة في حزيران ( يوني ) 15717 وانما تثوير الشعب الفلسطيني فيها وايجاد
مناخ نضالي يسهم في انجاز هذا التحرير بعد أن يتسع نطاق التمرد الشعبي الى مستوى الثورة الشعبية
فيها. وتشير المؤلفة الى التأثير الذي تركته الممارسات القمعية للسلطتين: الاردنية والمصرية: في الضفة
الغربية وقطاع غزة على التواليء على أحوال الشعب الفلسطيني في المنطقتين» فأصبح منزوع السلاح:
عاجزاً عن المقاومة؛ محتاجاً الى فترة من الوقت حتى يستعيد انطلاقته؛ بعد ما يقرب من عشرين عاماً من
القمع المتواصل. كما لم تغفل المؤلفة دور القمع الجديد لسلطات الاحتلال الاسرائيلي؛ فضلاً عن تطلع
قيادات الضفة وأعيانها الذين ارتبطوا بالنظام الاردني الى تسوية سلمية بين الاردن واسرائيل تنهي
الاحتلال على نحوما حدث بالنسبة الى سيناء وغزة في حرب 1557.
والواضح انه لو تمعنت المؤلفة في هذه الظروف لكانت ادركت انها لاتسمح بطرح هدف تحرير فوري:
وانما تثوير تدريجي للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة. لكن الجدير بالذكر أنه خطأ غير مقصودء على
عكس ما هو سائد في الكتابات الغربية عن الثورة الفلسطينية. بل ان التحليل الذى تقدمه المؤلفة للظروف
الصعبة التي واجهها النضال الثوري الفلسطيني في الضفة وغزة خلال الشهور التالية لاحتلالهماء يمثل
رداً مطلوباًء على الرغم من كونه منقوصاًء على الكتابات التي انتشرت في الصحافة الغربية» ومنها الى
الصحافة العربية» حول المقارنة بين المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة بعد .١571 والمقاومة اللبنانية
في جنوب لبنان؛ بعد العام .١1947 فهذه الكتابات تتجاهل الفروق الهامة في الظروف الموضوعية للضفة
وغزة ولجنوب لبنان؛ والفارق الزمني الذي يمتد خمسة عشر عاماً. هذا فضلاٌ عن تجاهل الدور الرئيس
والهام للنضال الفلسطيني في المقاومة اللبنانية» والذي تعرض لتعتيم اعلامي في مختلف انحاء العالم
العربي.
كما توضح المؤلفة أنه على الرغم من تعثر محاولات تثوير الضفة وغزة في ذلك الوقت» فقد انجز العمل
الفدائي الفلسطيني انجازات هامة في مواجهة العدى الاسرائيلي. وتخص بالذكر معركة الكرامة في آذار
( مارس ١1514) فتقول انها خلقت ل «فتح» رصيداً شعبياً هاماً. حيث بدا للجماهير العربية أن المقاومة
هي التي تستطيع أن تنهض بعبء ما بعد هزيمة .١511
١57 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)