شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 136)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 136)
المحتوى
اميركا لتقسيم فلسطين واعترافها باسرائيلء والدعوة إلى حلف بغدادء وتوسع نيكسون في اعطاء اسرائيل
السلاح» واتباع الدبلوماسية المكوكية.
ان التأثير البيروقراطي مضلل. فالحكومة الدائمة قادرة, فقطء على التأثير لدى صانعي السياسة
الرئيسين وصياغة الاختيارات» من خلال البحوث والبرقيات وتعطيل التنفيذ او تسهيله. لكن
البيروقراطيات ذاتها منقسمة عادة: وتتغير اهتماماتها على مر الزمن. ومهما كان نفوذهاء فان المسؤولين
الاعلى هم الذين يخددون اتجاه السياسة وسياقها. ولا يستطيع البيروقراطيون اتخاذ القرارات» لكنهم
ينجحون في تسهيل عملية التعجيل في وضع السياسة. أو تعطيلهاء وفي تنفيذهاء أى عرقلتها .
ان دراسة تفصيلات البيروقراطية على مر السنين لا تفسر سياسة اميركا الشرق اوسطية.
والبيروقراطية هي قيد اكثر منها مصدر لتغيير السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.
(ج ) النقارية التعددية
تقول النظرية التعددية بأن تأثير مجموعات المصالح والاطراف الموالية لاسرائيل هي التي تحدد
السياسة الشرق اوسطية. وهذاء في رأي المؤلفء افتراض خاطىء؛ فالسياسات والمجموعات الداخلية تؤة
في توقيت واسلوب القرارات باكثر مما تؤّثر في مضمونها . فالرئّساء قد يتجنبون إثارة مؤّيدي اسرائيل في 3
سنة الانتخابات» ويؤخرون القرارات» ويتلاعبون في الاعلانات. لكنهم يتخذون القرارات لاسباب تتعلق
بالدولة ولا تتصلء الى حد كبير بالسياسة الداخلية وفي تحد لمجموعات محلية كبيرة: ففي العام /155,
قترحت الوصاية وفرض حظر على توريد السلاح إلى المنطقة. وكذلك تحدى ايزنهاور اسرائيل ومؤيديها
كثيراً خاصة خلال ازمة السويسء واصر على انسحابها في العام 1151 . وهناك كثير من الامثلة الأخرى.
لقد ضايق مؤيدو اسرائيل معظم الروّساء ( ترومان» ايزنهاورء نيكسون:ء قوردء كارتر )» وكانوا
ودودين تجاه بعضهم ( كينيدي وجونسون ). وعامل جميع الرؤساء مجموعات الضغط الموالية لاسرائيل
كقوة سياسية ينبغي الاعتراف بها. وخلق مؤيدو اسرائيل جوآمواتياً لها في الكابيتولء مستفيدين في ذلك
من تعاطف رجال الكونفرس معهم لأسباب مختلفة؛ الامر الذي خلق مناخاً مؤاتياً لاسرائيل في واشنطن,
وعرقل المناخ المناوىء لها والموالي للعرب. ومع ذلك؛ فان هذا لم يمنع وقوع خلافات بين كل ادارة اميركية
وبين اسرائيل.
ويقول المؤلف ان الكونغرس لم يكن له شأن كبير في مشاركة الادارة الاميركية في عملية السلام في
الشرق الاوسطء .وان تأثيره تركز في.المعونة؛ فقد زادها دوماً عما تطالب بيهء وساند بيع السلاح لها على
الرغم من معارضة البيروقراطية» واستغل قضايا اسرائيل لاحراج الرئيس اودعمه. وهذا الجهد قد يبدو
مرعباً اذا نظر اليه بمعزل عن غيره. لكن دراسة نمط صنع القرار في الجهاز التنفيذي تبين انه يتخذ
لاسباب لا تتصل بالسياسة الداخلية. وغير صحيح ان لجماعة الضغط الموالية لاسرائيل تأثيراً مُحُددأ
وحاسماً في سياسة واشنطن في الشرق الاوسط. كما انه غير صحيح ان لمصالح اميركا التجارية مغ العرب
مثل هذا التأثير. ان الكونغرس,ء مثله مثل النظام الدولي والبيروقراطية» يقيد أي ادارة» لكنه لا يحدد
القرارات. ان تأثيره في المعونة اكثر من تأثيره في الدبلوماسية. ان دور المؤسسات الداخلية مشايه لدور
الدول في النظام الدولي؛ فهي تشكل البيئة التي تواجه واضع القرار. فالقيود الداخلية مثل القيود
الخارجية تتغير مع الزمن وان كان تدريجياً؛ وكلاهماء بالطبع؛ يشكل جزءاً من المعطيات التي تواجه صانع
القرار.
الصفوة الرئاسية
ويمكن فهم السياسة الاميركية فقط بدراسة الافكار والمواقف والخبرات لدى «اهل القمة». قد تكون
مفيدة دراسة الاتجاهات القائمة في السياسة والمجتمع الاميركي, لكننا ما لم نفهم اهداف واضعي
السياسة الرئيسينء فاننا لن نتبين الاسباب التي تحدث التغير. ان النظام والبيروقراطية والكونغريس
ومجموعات المصالح تفسر استمرار السياسة الاميركية تجاه النزاع العربي ‏ الاسرائيلي؛ لكن الصفوة
16
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)