شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 137)
- المحتوى
-
الرئاسية هي التي تُحدث التغيير. ومن ثم ينبغيء في محاولة فهم لماذا تتصرف اميركا بطريقة معينة:
وموضوع معينء: بحث نهج صانعي السياسة الاساسيين في واشنطن, والذي يختلف باختلاف هؤلاء.
حتى لوواجهوا المشكلات عينها. فعندما يتغير اللاعبون تتغير السياسة. فالنزاع العربي الاسرائيلي كان
هامشياً بالنسبة الى روزفلت وترومان؛ وأساسياً لدى ايزنهاور, لايمانه باهمية المنطقة في سياسة احتواء
الشيوعية؛ واتبعت سياسة جديدة في عهد كينيدي الذي حبذ دعم العلاقات مع دعاة الحياد؛ واهتم
جونسون بدعم العلاقات مع اسرائيل ومع النظم العربية المحافظة الموالية للغرب؛ لكنه, لانشغاله يحرب
فيتنام: لم يستطع التعامل كما يجب مع ازمة الشرق الاوسط المتغيرة بعد حرب الايام الستة. وجاء
نيسكون مصمماً على اعادة بناء العلاقة مع العالم العربي واحلال النفون الاميركي محل النفوذ
السوفياتي. وتحمس كارتر لتحقيق حل شامل للمشكلة؛ وعدم التركيز على المنافسة مع السوفيات: ومعالجة
القضية الفلسطينية مباشرة, والاهتمام بازمة الطاقة.
ان كل فريق للسياسة الخارجية يجيء بفلسفات وتكتيكات جديدة. ترجع اصولها الى الخبرات
الشخصية والمهنية لكبار المسؤولين, والمواقف السائدة في مجموعات التفكير والجامعات: والاهتمامات
والمصالح الخاصة بالشركات او البيروقراطيات» ومجموعات المصالح التي شارك فيها القادة الجدد؛ من
قبل ان يتولوا مناصبهم.
ان الصفوة الرئاسية تحكم بافكار سياسية وفلسفات تخلق البيئة التي تتخذ فيها القرارات
ن الرئيسء باعتباره السلطة الاخيرة. هو اللاعب الحاسم والممثل الرئيس واهتماماته تحدد نغمة
الفريق وهى الذي يختار كبار المسؤولين ويحدد لهم الادوار؛ واذا لم يشاركوه في رؤياه فلن يظلوا في
مناصبهم. ومع ذلك؛ فكثيراً ما يختلف المسؤولون حول كيف يطبق المنظور العالمي السائد في الشرق
الاوسطء خاصة عندما تعطى له الاولوية.
ان التحليل المتعمق للكاتب يوضح الدور الحاسم للرئيس باعتباره واضع جدول الاعمال. ومن يفوز
بدعم واشنطنء العرب ام الاسرائيليون وانصارهم الاميركيون امر يتوقفء في نهاية المطافء. على افكار
وآراء الرئيس والصفوة الرئاسية.
تتحدد السياسة وفقاً للعلاقة بين مستشاري الرئيسء ومواقعهم فرادى, وسلطتهم النسبية داخل
الادارة.
لكن المؤلف يغفل الاجابة عن حقيقة من يمثله الرئيس» ويفرض له استقلالاً زائفاً ويعزو له قدرات
خيالية. وهذا يفتقر الى الصحة كلية» خاصة عندما يتولى السلطة رئيس ليست له مواهبء او قدرات,
كالجالسء حالياً. على قمة السلطة في واشنطنء والذي يعتبرء بكل المقاييسء دمية تحركها المصالح
الحقيقية صاحبة السلطة في المجتمع الاميركي.
لكن شبيغلء مؤّلف الكتاب» وهى استاذ للعلوم السياسية في جامعة كاليفورنياء يتغافل عن كل هذا
عن عمد ولا شك في ذلك.
الردلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)