شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 163)
- المحتوى
-
تصريحات زعماء الليكوب المعارضة للمؤتمر الدولي
والمؤيدة للمفاوضات المباشرة تنطوي على محاولة
للتضليل. ففي كامب ديفيد لم تجر مفاوضات
مباشرة بين بيغن والساداتء بل أجريت عبر
الوسيط الاميركى. وخلال مدة ثلاثة عشر يوما
قضاها بيفن والسادات في واشنطن لم يتبادلا
كلمة واحدة؛ لقد اتفقوا فقط على التفاصيل»
(دافار. 1518/9/١١ ). من جهة اخرى,
تحدث بيرس عن قروض أسرائيل من الولايات
المتحدة الاميركية؛ فقال انه سيحاولء في اثناء
زيارته لواشنطن:, تغيير اقساط الفائدة العالية
التي تدفعها اسرائيل على هذه القروضء وتقدر
بحوالى خمسة مليارات دولا والحصول من
بعض البنوك الاميركية الكبيرة على شروط افضل
توفر فوائد اقل. واقاد بيرس بيأنه لمس استعداداً
مبدئياً من جانب بعض هذه البنوك للبحث في هذا
الامر.
وفي سياق آخرء اعلن بيرس انه سيعود
ويطرح.ء في مباحثاته مع رجال الادارة الاميركية,
«مشروع مارشال» للتنمية الاقتصادية في الشرق
الاوسط. وكان بيرس بحث هذا المشروع من قبل
مع الادارة الاميركية ومع زعماء اورويا الغربية,
في اثناء زيارته السابقة لعواصم هذه الدول
( المصدر نفسه ).
في ظل هذه الاجواء السائدة داخل الحكومة
الاسرائيلية» توجه بيرس الى واشنطن عازماً على
مجاولة اشراك الولايات المتحدة في الجهود
التمهيدية لعقد موّتمر دولي للسلام في الشرق
الاوسط. وقبيل مغادرته اسرائيل اعلن بيرسء في
المؤتمر الصحافي الذي عقده في مطار بن -
غوريون ( اللد ): «سأبحث خلال زيارتي .
لواشنطن اجراءات المرحلة التالية لعملية السلام
في المنطقة عقد مؤتمر دولي. وفي ضوء هذا
الاحتمال, سأحاول وضع استراتيجية اسرائيلية
اميركية مشتركة لمواجهة السوفيات والعرب»
( المصدر نفسه ).
كذلك افادت مصادر مقرية من رئيس
الحكومة بيرس انه سيسعىء ايضاًء الى اعطاء
اشر ملموس لنتائج قمة الاسكندرية. والجدير
بالذكر ان البيان الاسرائيلي المصريء الذي
1١1
اذيع في الاسكندرية:, قد اكد ان العام
/1, سيكون عام الحوار ( هارتس 2
0/16)).
المحادتات
لقي بيرس خلال محادثاته مع كبار
المسؤولين في الادارة الاميركية موافقة اساسية
ازاء تقويمه للوضع السياسى في منطقة الشرق
الاوسطء ولكن بحماس اقل ازاء نشاط الاميركيين
للمبادرة بالسير قدماً في مسار السلام. وخلال
مباحثاته مع ريغان ومع نائبه جورج بوش ووزير
الخارجية. جورج شولتسء, سمع كيلاً من المديح
والثناء على سياسة حكومته في المجالات الخارجية
والاقتصادية والامنية. غير ان كبار مستشاري
بيرسء ممن رافقوه في زيارته هذهء قالوا ان
الادارة الاميركية: على الرغم من تطلعها نحو
استمرار هذه السياسة: فانها لن تبادر الى القيام
بمسار سياسي جديد خلال الشهر المتبقي من
ولاية بييس في رئاسة الحكومة الاسرائيلية. ولكن
مصادر اخرى مقربة من بيرس افادت بأنه على
الرغم من هذا الموقف الاميركي, يبدو انه
ستتجدد المحاولة الاميركية لصوغ بيان سياسي
يكون مقبولاً من جانب اسرائيلء مصرء والاردن»
يحدد اطر ومهام «اللجنة التحضيرية»: تمهيداً
لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاونسنط
( دافارء 15483/5/17).
وفي اليوم الاول من محادثاته في واشنطن,
اجتمع بيرسء في البيت الابيض وعلى انفراد:
بالرئيس الاميركي ريغان:ء ولم يلبث ان انضم
اليهما كل من نائب الرئيس الاميركي» جورج
بوشء» ووزيسر الخارجية الاميركية. جورج
شولتسء ووزير الدفاعء. كسبار واينيرغسرء
ومستشار الامن القوميء» ورئيس هيئة البيت
الابيضء وموظفون آخرون سوية مع مستشاري
بيريس. غير ان المحادثات الجوهرية أجريت بشكل
ثنائي اولاً بين بيريس وشولتسء ثم انضمت اليهما
طواقم العمل من كلا الدولتين.
في الحديث الموسع بحضور عشرات
المستشارين» امتنع كل من بيرس وشولتس عن
الخوض في تفاصيل محادثاتهما السرية» واكتفيا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)