شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 6)
- المحتوى
-
حب عام إنبلاج الأمل
تختزتها جماهير شعبنا عبر ثوراتها المتعاقبة ونضالها المتواصل ضد كل اشكال الاستعمار القديم
والحديث: وضد الكيان العنصري الصهيوني هذاء الذي يعملء مستميتاً. لتعميم ونشر دعاويه
العنصرية وفتنته الطائفية ولتثبيت واقعه في منطقتناء مستنداً الى الوقائع التي فرضتها اتفاقية
سايكس - بيكو وما تلاها من اتفاقيات خطيرة ة أخرى, عقدهاء بشكل سريء مع العملاء في المنطقة.
يا أبطالنا الثوار الاشاوس.
يا آهلنا الصامدين المرابطين.
لقد حققت تورتكم المعاصرة خلال اثنين وعشرين عاماً من النضال الثوريء والشجاع؛ على
الجبهات العسكرية والدبلوماسية والجماهيرية والاعلامية كافة, أهم واعظم انجازات هذه الامة التي
احتضنت جماهيرها الثورة. وشاركت فيهاء بحيث ترسخء من خلال هذا التزاوج» الشعار الثوري
الذي يقول ان «طريق تحرير فلسطين هى طريق الوحدة».
هذا الشعار الذي تجسّد في وحدة شعبنا المصيرية مع جماهير امتنا العربية» والذي يجد له أرووع
تعبير في هذه العلاقة النضالية المتميزة بين شعبي فلسطين ولبنان, والتي تتعمد بالدم في المعركة
المستمرة ضد المحتلين الصهيونيين وحماتهم الاميركيين وادواتهم المحلية.
وهنا يجب. ان نتوقف ملياً. لنتبين أبعاد واهداف عملية الغزى الاسرائيلي الاميركي للبنان وما
تلاها من نتائج, سلباً وايجابا. لقد أعلن الغزاة ان هدفهم كان تدمير البنى التحتية» والفوقية, لمنظمة
التحرير الفلسطينية؛ فماذ! كانت النتيجة في اطول الحروب العربية مع العدو الصهيوني» والتي
تخوضها ثورتكم وحلفاوها في الحركة الوطنية والاسلامية اللبنانية ؟
صحيح ان قيادة منطمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها أجبرت على الخروج من بيروت» ولكن
الصحيع, ايضاً وهى ما يعرفه العد قبل الصديقء أن قوات الثورة الفلسطينية التي بقيت بين
جماهيرها في المخيمات المستهدفة استطاعت ان تصنع المعجزة» حينما خاضت معارك الدفاع عن
المخيم» جنباً الى جنب مع المعركة المتواصلة ضد العدى الصهيوني» هي وخلفاؤها من القوى الوطنية
والاسلامية, في القوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة؛ ولتصنع بذلكء واخدة من أنجح وأطول
حروب الاستنزاف ضد قواته؛ وما زالت» حتى يومنا هذاء وياعتراف قيادته العسكرية والسياسية.
ان هذه الحرب الاستنزافية قد أجبرته على سحب قواته من لبنان» وان كان يحتفظ ببعضها
ضمن الشريط الحدودي. بل اكثر من ذلك؛ فلقد اضطرته ضراوة المقاومة الشجاعة لقواته الغازية في
الجنوب الى استيدال عملائه بجنرالاته لتثبيت بقائه وللاشراف على حملاته اليومية» بعد فشل وسقوط
مقولته العسكرية التي أطلقها على عملية الاجتياح تحت عنوان «سلامة الجليل».
لقد حاول العدوء ومن معهء مستخدماً كل اسلحته الدعائية» طمس الدور الرئيس الذي تقوم به
الثورة الفلسطينية وحلفاؤها من القوى الوطنية اللبنانية والاسلامية في حرب الاستنزاف على جبهة
الجنوب اللبناني؛ هذه الحرب“التي كان لقيادة القوات المشتركة شرف اتخاذ قرارها في اثناء حصار
بيروت.
كما حاول العدى ومن معه. ايضاًء وبشكل سافر مفضوح, الترويج لدور مزعوم انتحلته
عصابات «أمل» التي يقودها بري في حرب الاستنزاف هذهء ولكنه لم يكن خافياً على جماهير شعبنا
في المخيمات, ولا على اهل الجنوب اللبناني البطلء ان هذا الانتحال الذي روج له العدو ليس الا
تحضيراً لدور مقبلء وها نحن نرى وقائعه وتفاصيله الاجرامية عبر هذه الحملة المسعورة التي
تضطلع بها عصابات «آمل» ضد مخيماتنا في الجنوب اللبناني» بدعم مباشر من العدى الصهيوني؛
العدد 2177-17 كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) ١9241/ ون فلعطيزية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)