شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 15)
- المحتوى
-
رسالة الأخ ياسر عرفات
صيرا وشاتيلا. ش .
وسيكرس أصدقاء شعبناء في اوروبا وآسيا وافريقيا واميركا اللاتينية واميركا الشمالية؛ هذه
السنة» وبالتعاون مع منظمات الامم المتحدة, لتأكيد حق شعبنا التاريخي في وطنه فلسطين؛ وشرعية
مقاومته للاغتصاب والاحتلال والعدوان الامبريالي - الصهيوني» واعتبار ان حق تقرير المصير للشعب
الفلسطيني هو حق اساسي تتمتع به كل الشعوب بمقتضى ميثاق الامم المتحدة والاعلان العاللي
لحقوق الانسان. وانني» باصم شع شعبنا الفلسطينيء أتمنى على كل أصدقائنا في العالم» ان يكثفوا من
جهودهم التضامنية مع شعبنا في هذه السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ وأشكرهم
سلفاً على. الجهود الصديقة المساندة لشعبناء وقضيتناء وليعلم العالم اجمع اننا لا نقاتل حباً في في
القتال» فنحن شعب يوّمن بالله» والانسان: والسلام» ومن عمق ارضنا المقدسة انطلق كل الانبياء
والموحدين؛ مبشرين بالسلام والاخاء والمساواة والعدل والحق.
لذلك: فاننا نسعى الى الحل العادل والشاملء لاحقاق حقوقنا الوطنية الثابتة؛ ونرى ان المؤتمر
الدولي هو الاداة التي يمكن ان تحقق هذا الحل العادل» وذلك بمشاركة فعّالة للدول دائمة العضوية
في مجلس الامن وجميع اطراف النزاع في المنطقة بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية» على اساس
قرارات الامم المتحدة.
كما وان اللجنة التحضيرية التي تمت الموافقة عليها يمكن ان تكون الطريق الممهدة لعقد هذا
المؤتمر الدولي والتهيتة له.
يا أهليء ويا احبتي؛ أطفالاً أحبّة ونساء ورجالاً مرابطين.
يا جماهيرنا البطلة الصامدة على ارض الوطن الحبيب وفي مخيمات الشتات.
أيها الابطال الثوار الذين يكتبون بالدم مستقبل شعبهم وتاريخ امتهم.
أيها القابضون على جمرات الالم ولهيب المعاناة تصنعون منها اهازيج النصر.
يا رافعي راية الفداء والبطولة وفوق جباهكم السمراء يكتمل الغار والمجد.
لقد انطلق بكم هذا .المارد الفلسطينيء كطائر الفينيق» من أتون النار والرمادء يقتحم المستحيل
ويصنع المعجزة» وليعيد تألق الرقم الفلسطيني على الخارطة السياسية لمنطقتناء ويعود مرة اخرى,
الرقم الصعبء والاساسء في معادلة الشرق الاوسط.
وليعلم» يا أحبتي ويا اخواني؛ ليعلم القاصي والداني ان شعبنا هذاء الذي غالب الاعصار وتغلب
عليه؛ لا يمكن لأي قوة من قوى الاعداء ان تفرض ارادتها عليه وانما سيفرض وجوده ويثبت مواقفه
بايمان متعاظم وبقدرة لا تكل وصلابة لا تلين. وليعلم, يا أحبتي ويا اخواني؛ ليعلم القاصي والداني
انه لا يمكن لسلام ان يتم؛ ولا لأمن ان يستتبء ولا لأستقرار ان يسود» طالما شعبنا محروم من وطنه
وأرضه وسيادته. وطالما شعبنا محروم من حقوقه الوطنية الثابتة» فالسلام العادل هو السلام
الفلسطيني, والسلام الشامل هى السلام الفلسطينيء هو السلام الذي يعود فيه الانسان الفلسطيني
على طريق الجلجلة الى فلسطين» أرضه ووطنه, يقرر مصيره عليها وفيهاء في دولته الحرة المستقلة. "
يا أهليء ويا أحبتي» يا كل أهلي وكل أحبتي.
بهذا الاتون الثوري الملتهب سوف نواصل المسيرة نحو النصر ويستمر الجهاد المجيد وعلى كافة
الجبهات وبمختلف الوسائل والسبل حتى يرتفع علم فلسطينء علم أمتناء علم ثورتنا المظفرة» بعونه
تعالى. خفاقاً فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدسء عاصمة دولتناء دولة فلسطين
المستقلة؛ ولنضلي معاًء وسوياًء فوق أرضها الطاهرة المقدسة باذن الله؛ «يرونها بعيدة ونراها قريبة
١941/ كانون الثاني / شباط ( يناير/فبراير) ,177- ١77 اشُوُون فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)