شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 18)
- المحتوى
-
ب البذية التحتية والهيكل المؤسساتي ل م.ت.ف.
طمعاً في أن يؤدي اغتياله ليس الى انهاء عملية السلام التي كان بد أها مع الاردن في شباط ( فبرايد )
6 فحسبء بل واإلى زوال م.ت.ف. نهائياًء بصفتها عاملاً سياسياً فعالا ومؤثراً في الساحات
الفلسطينية والعربية والدولية.
وحظيت اسرائيلء دائماً بالمساندة الاميركية المطلقة على جميع الصعدء السياسية والعسكرية
والمالية والدبلوماسية» الآمر الذي اثار استياء المجتمع الدولي ووضع الولايات المتحدة الاميركية في
قفص الاتهام ذاته مع اسرائيلء سيما وان الولايات المتحدة لا تني تعلن رفضها القاطع للاعتراف
بحقوق الشعب الفلسظيني. الوطنية المشروعة» وتقاوم قبول م .ت.ف. ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب
الفلسطيني» كما قرر مؤتمر القمة العربي في الرباط العام .١11175 بل ان هنري كيسنجرء في فترة
الرئيس ريتشارد. نيكسون,ء وخليفته جيرالد فوربء كان يعتبر قلب نتائج هذا القرار العربي مهمته
الاولى» فيما تعالت شهرة مستشار الامن القومي في عهد كارتر زيغنيو بريجنسكي» بين ليلة وضحاهاء
بقوله : «وباعاً يا منظمة التحرير»7). أما وزير خارجية الرئيس رونالد ريغان» جورج شولتسء» فقد دعا
الدول العربية» دون حياءء العام 977 ,١ الى سحب اعترافها بمنظمة التحرير وأنبّها على د«خطاهاء»(").
وفي الاردن ولبنان وسورياء تعرضت منظمة التحرير القفلسطينيةء خلال السبعينات واوائل الثمانينات,
الى التهديد بالتصفية السياسية والعسكرية في حال رفضها الخضوع والتكيف مع ما اختطته هذه
الانظمة من سبياسات ؛ بل ونفذت دمشق تهديداتها بانشاء منظمة بديلة عندما اختلقت «جبهة
الانقاذ». لقد اثبت صانعى تلك الجبهة التي ولدت ميتة» انهم لم يستوعبوا حقيقة تمسك الشعب
الفلسطيني بمنظمة التحرير الفلسطينية, ؛ ممثلاً شرعياً وحيداً له.
ويقدر ما يحمله العدوان على م.ت.ف . من نوايا مدمرة: يحملء ايضاً ؛ اعترافاً بحجم ما آلت اليه
المنظمة, وما آل اليه الشعب الفلسطيني تحت قيادتها. ولسوف يتضح هذا التبدل: جلياء بمقارنة
الحقبة الراهنة مع جقبة ما قبل تأسيس المنظمة. فقد كان الشعب الفلسطينيء قبل العام 2١9575
محروماً من اشكال التعبير الوطني كافة ومن بنية اقتصادية أى اجتماعية اوتريوية او اعلامية منظمة
ومستقلة .لم يكن ثمة أسباس لعبارة «وطنية فلسطينية» أى «تعبير فلسطيني مستقل» ٠ ولم تكن ثمة
هوية فلسطينية ملموسة غلى الصعيد العربي» والدوليء على حد سواء. ولطال ما أأسقطت «مسالة
فلسطين» من جدول اعمال الجمعية العامة للامم المتحدةء بفعل الضغط المباشر للولايات المتحدة
الاميركية وحلفائها الغربيين وتواطقٌ الامين العام للامم المتحدة آنذاك تريغفي.لي» وحل في جدول
الاعمال موضوع آخر هو «الوضع في الشرق الاوسط»!*).
أما الآنء فانه بات من المسلم بهء حتى لدى الاسرائيليين» ما بوسع م.ت.ف.. القيام به من أعياء.
وما بحوزتها من قوة وتأثير. لقد اتخذ رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق, شمعون.بيرسء موقفاً ذا
مغزى خلال جولته الصاخبة في عدد من دول اورويا الغربية» خلال كانون الثاني ( يناير) 2١145
عندما خيّر الشعب الفلسطيني بين المشاركة في محادثات السلام باستبعاد منظمة التحرير
الفلسطينية, واستثناته هى من هذه المحادثات. اي استمرار الاحتلال في حال تمسكه ب م.ت.ف.
حيث قال: «على هؤلاء [ اي الشعب الفلسطيني ] ان يختاروا أهون الامرين: منظمة التحرير دون
حلء اوحل دون المنظمة»(0).
مثل هذه المواقف يعكس ما تتمتع 27 به م.ت.ف. من رسوخ موقع وتنام في القوة والتأثي اكتسيتهما
خلال اثنين وعشرين عاماً من الصراع ضمن شروط اختلال كبير في موازين القوىء وكان نتيجتها ان
وفقت في تأصيل نفسها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني» وأصبحت: يذلكء الاطار الذي يجد
كل فلسطيني فيه ملاذاً بوسعه طلب الحماية منه. ولذلك الجانب اهميته الكيرىء طالما ان نصف
العدد 173 -/177ء كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) 114:17 لَتُوُون فلسطيؤية /ا١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)