شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 31)
- المحتوى
-
د. سامي مسلّم سدم
اصبح: ايضاًء رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورمز الشعب الفلسطيني وقائده المتميز. وهنا
التباين بين دوره والدور الذي لعبه الشقيري الذي كان زعيم الشعب الفلسطيني باعتباره رئيساً لكل
من المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية.
وتدير اللجنة التنفيذية شؤون م.ت.ف. . كافة وفقاً للخطط العامة والقرارات ت التى يضعها ويتبناهاً
المجلس الوطني الفلسطيني؛ مثل مجلس الوزراء في اية دولة اخرى. 1
2 وبما ان اللجنة التنفيذية تنتخب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني وتعتبر مسؤولة تجاهه على
الصعيدين: الفردي والجماعي» » فهي تقدم استقالتها في كل دورة جديدة عادية للمجلس الوطني, اي
كل ثلاث سنوات: ويستطيع المجلس اعادة انتخايها او تغييرها كلياً او تعديلها. ويعبارة اخرىء ما
دامت تتمتع بثقة المجلس الوطنيء تبقى في السلطة. وبشكل عامء يتبع توزيع السلطة داخل اللجنة
التنفيذية تركيب السلطة داخل المجلس الوطني الفلسطيني ذاته؛ ويعكسه
يشكل ثلثا اعضاء اللجنة التنفيذية النصاب القانوني. وفي اثناء جلسة المجلس الوطني الاخيرة,
ولأن هناك اربعة مقاعد شاغرة ( كما ذكر آنفاً )» تقرر ان يكون النصاب على اساس.١١ عضواً يدل
من ١5 عضواً. وتتخذ القرارات باغلبية مطلقة من الاعضاء الحاضرين.
ويجدر الذكر, هتاء ان صلاحيات .اللجنة التنفيذية لم تعرقل بتاتاً. الا مرة واحدة عندما الغاها
رئيسها الاول» الشقيريء الغاء تاماً . فبتاريخ 1 كانون الاول (:ديسمبر ) 1577, استبدل الشقيري
اللجنة التنفيذية بمجلس ثوري «ليتولى مسؤولية اعداد الشعب لحرب تحرير» , وامتنع حتى عن ذكر
اسماء اعضاء المجلس ونشاطاتهم: لآن بعضهم كان مقيماً في الاردن(5).
ولكن التطورات السريعة في منطقة الشرق الاوسط وحرب اسرائيل العدوانية في حزيران ( يونيو )
7 الغت هذه الاجراءات التي اتخذها الشقيريء الذي استقالء ايضاًء في 4؟ كانون الاول
( ديسمير) 7 نتيجة لضغوط شديدة مارسها الشعب الفلسطيني بقيادة «فتع 0 أقوى
التنظيمات واكبرها. وباستثناء هذه الفترة. عملت اللجنة التنفيذية دون انقطاع.
ان التقديز العالي الذي يكنه الشعب الفلسطيني لممارسنة الديمقراطية والاستشارات والمداولات
والمناقشات الهادفة الى التوصل للاجماع في اتخاذ القرارء قد ادى الى انشاء هيئتين آخريين خارج
اطار النظام الاساسي لمنظمة التحرير. ولم يكن انشاؤهما سوى وسيلة اضافية.للتوصل الى اتخاذ
قرارات ذات طابع سياسي هام تتطلب اجماع كل التنظيمات والممثلين عن الشخصيات المستقلة. وكان
تشكيلهماء ولا يزال» نتيجة للوضع الفلسطيني والظروف الفلسطينية الخاصة. وهاتان الهيئتان
المستحدثتان هما:
١ اجتماعات الامناء العامين: ففي السبعينات» عندما اصبح لبنان القاعدة الرئيسة للثورة
الفلسطينية» ارتأت قيادة م.ت.ف. ولجنتها التنفيذية ان من مصلحة الشعب الفلسطيني ان تشمل
اجتماعاتها الامناء العامين للتنظيمات: من اجل تسهيل التوصل الى قرارات بالاجماع. وكانت لهذا
اهمية خاصة, لان بعض الامناء العامين لم يتولوا الحقائب المخصصة لتنظيماتهم في اللجنة
التنفيذية» واختارواء بدلا من ذلك, تخويل نوابهم مسؤولية القيام بهذه المهام. وفي محاولة لاشراك
هؤلاء الامناء العامين على نحو مباشر ورسمي في عملية اتخاذ القرار؛ اعطيت صفة رسمية لاجتماع
الامناء العامين هذاء وعقد على فترات منتظمة للبحث في مسائل معينة. وشملت هذه الاجتماعات, الى
جانبٍ الامناء العامينء اعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطنى الفلسطينى.
؟ اجتماع القيادة الفلسطينية: بعد خروج م.ت.ف. من بيروت» انتهى تقليد «اجتماعات
الامناء العامين» بالشكل الذي كان تطور في وقت سابق في بيروت: وحلت محله ما تسمى» منذ ذلك
ن اشْيُونُ فلسطيزية . العدد ١77 -1777١ء كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) ١9/17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22321 (3 views)