شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 72)
- المحتوى
-
حل اسرائيل والتجارب النووية
الاولى: اعطت فرنسا اسرائيل مفاعل ديمونا وقدمت اليها المساعدة في «بناء منشأة صغيرة لاعادة
معالجة البلوتونيوم من وقود المفاعلٍ المستهلك» و «الوصولء غبر المقيدء الى بيانات تفجيرات التجارب
النووية الفرنسية»(؟). وذكراء ايضاًء ان ذلك يفسر «احد الالغاز الاكبر الذي حير المحققين-النوويين
خلال العقدين الاخيرين كيف حصلت أسرائيل على القنبلة ولكنها قررت الا تجري التجربة عليها
علانية ابداً. ولم يتعين على الاسرائيليين ان يقوموا بذلك» لانهم استفادوا في نظر وايزمان وكروسني
من نتائج التجارب الفرنسية التي حصلوا عليها(").
وعلاوة على ذلك» من المحتمل انه من العام ١91 الى العام ١975 ساعدت فرنسا السلطات
الاسرائيلية في تصميم وتفجير القنبلة الذرية التجريبية الاولى الاسرائيلية في احدى مناطق التجارب
الفرنسية في الجزائر. لاحظ ارنست لاقافر ان «من الممكن ان الفرنسيين اجروا تجرية على قنبلة من
التصميم الفرنسي - الاسرائيلي في منشأتهم في الصحراء [ الكبرى ] في وقت مبكر من الستينات من
القرن الحالي»(").
وحتى اذا كان امكان الوصول الى بيانات التفجرات النووية الفرنسية متوفراً لاسرائيل» فان من
الممكن ان يكون الاسرائيليون انفسهم قد اجرواء للوفاء باحتياجات استراتيجيتهم الأمنية العسكرية,
التجارب النووية الخاصة بهم لاحراز المزيد من التطوير في مجال تكنولوجيا الاسلحة النوويةء بما
يجاوز المرحلة النووية التي وصل اليها الفرنسيون عندما أنهي التعاون النووي الاسرائيلي القرنسي
وان من الممكنء ايضاًء انهم كانوا يريدون ان يختبرواء بصورة مستقلة. صحة البيانات الفرنسية
بالقيام بتجارب التفجيرات للتحقق من ان البيانات» التي وفرها الفرنسيون: موثوق بها.
وكان من الملاحظ سنة 197١ انه كان لهيئات البحوث العسكرية الاسرائيلية عدد من المختبرات
الكبيرة وفنيون يعرفون كيف يتم تفجير الاجهزة النووية7"). الا انه بسبب ضيق رقعة الاراضيء قبل
حرب حزيران ( يونيىو) 1971: لم يكن اجراء التجارب النووية في الغلاف الجوي: الاسرائيلي وأرداً.
كما ان اجراء التجارب النووية تحت سطح الارض في اسرائيل من شأنه ان يكون خطيراً. اذا نشاً
منفذ او حدث شق في الاراضي(/).
الا ان محمد حسنين هيكل اكد كما ورد في صحيفة «نيويورك تايمز -» في ان آب ( اغسطس )
6,. ان اسرائيل على وشك ان تقوم بتفجير جهاز نووي . ووفقاً لما جاء في تلك الصحيفة؛, اعتمد
هيكلء في تأكيد ذلك؛ على تقرير ربسمي صادر عن الولايات المتحدة الاميركية. ومما له صلة با موضوع
ان المسؤولين الاميركيين نفوا حسبما ورد في الصحيفة المذكورة, في ٠١ آب ( اغسطس ) 191515
انه كان يمكن لأي تقرير اميركي رسمي ان يكون الاساس لتأكيد ان اسرائيل على وشك القيام بتفجير
جهاز نووي[).
ويقول البعض ان من الممكن ان تكون اسرائيل اجرت تحت سطح الارض في النقب تجارب
مفكوكة التقارن لم يكن من الممكن ان يكتشفها طريق التنصّت السيزموغرافيء وغيره من طرق الرصد
التي تستخدمها الحكومات في رصد التفجيرات النووية.
في التجرية النووية مفكوكة التقارن يوضع الجهاز النووي تحت سطح الارض بعمق معينء مثلاً
مترء وهو معلق في جوف كبير محفور تحت سطح الارض ويحيط به الهواء الذي يخففء مثل
الجهاذ الممتص للرجة» اثر الانفجان ويخمد آثاره الاهتزازية. وذكر فؤاد جابرء وهو يتكلم عن فك
التقارن: في كتابه المعنون «اسرائيل والاسلحة النووية: الخيارات الراهنة والاستراتيجيات
المستبقلية», انه «كلما ازداد التجويف اتساعاً ازدادت قوة التفجير الذي يمكن الا يتم كشفه: المادة
المتفجرة .من ٠١ آلاف طن تتطلب توفر تجويف يبلغ قطره متراً؛ والمادة المتفجرة من ٠٠١ الف
العدد 2١77/1377 كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) ١941/ هون فلسطزية 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)