شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 87)
- المحتوى
-
سميح شبيب --
الاردنيين لن تنتهيء.لان طبيعة العلاقات بين الطرفين تقتضي اللقاء المستمر والتشاور في تطورات الاحداث,
مؤكداً انه لم يطرأ أي تغيير على موقف المنظمة من القرار 57؟: وحول احتمال قيام فريق من الفلسطينيين بأخن
دور المنظمة للتفاوض مع الادارة الاميركية والاعتراف بالقرار 47 ؟؛ قال عرفات: دان الشعب الفلسطيني؛ على
اختلاف اتجاهاته ومواقع اقامته, لا يرى ضماناً لبقائه واستمرار قضيته:دون م.ت.ف. وان التأييد للمنظمة هو
تأييد اجماعي لا يمكن ان يخرج عليه الا العملاء». وكشف النقاب عن ان «الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض
الدول الغربية حاولت ايجاد البديل عن المنظمة ولكنها فشلت» ( الشرق الاوسط , ١987/5/5 ).
واتسمت الذكرى الاولى لاتفاق عمان؛ بتعتيم اخباري وتجاهل تامين, حيث لم تشر وسائل الاعلام والصحف
الاردنية بشكل عام؛ من قريب أو بعيدء الى الاتفاق على الاطلاق. وكان بعض الدوائر قد توقع ان يبقى عرفات في
عمان للاحتفال بذكرى الاتقاق, لكنه غادرها قبيل حلول ذلك الموعد ( القبس . ؟9/1/ 15/25 ).
وقف مسيرة التحرك
فور مغادرة عرفات عمانء بدأ الملك حسين اعداد خطابه بشأن التحرك الفلسطيني الاردنىء لاذاعته
على الملأء وذلك تنفيذاً لما قاله لعرفاتء في نهاية مباحثاتهما: «سأتجه الى العلن» ( الشرق الاوسط ,
2/5/١ )-:
وبالفعل» فقد قام الملك حسين بتوجيه خطاب شامل» عبر وسائل الاعلام الاردنية, بتاريخ 1547/5/15
استعرض خلاله تاريخ العلاقة الفلسطينية الاردنية» مركزاً على مسيرة التحرك السياسي المشترك في ظل اتفاق
عمان» قائلً؛ في نهاية خطابه: «انني وحكومة المملكة الاردنية الهاشمية؛ وبعد تجربتين طويلتين, نعلن عن عدم
تمكننا من مواصلة التنسيقء سياسياً. مع قيادة م.ت.ف. حتى تكون للكلمة... معناهاء التزاماً ومصداقية
وثباتاً» ( جلالة الملك حسين يوجه الى الامة خطاباً قومياً شاملا كراس., عمان: وزارة الاعلام, شباط فبراير
5ص ١١5 ). وبذلك؛ قام الملك حسين بتحميل م.ت.ف. مسؤولية.انهيار العلاقات المشتركة, محدداً» في
خطابه أياه» ابرز الاسباب ٠ بقوله: «في 1/ »١5477/5 غادر السيد ياسر عرفات عمان, مُصراً على موققه ومتمسكاً
بالأسباب التي تدعوه الى عدم موافقة المنظمة على [ ال ] قرار ؟4؟؛ تلك الموافقة التي كان سينجم عنها فتح
باب الحوار الاميركي الفلسطيني» والتي كناء على أساسهاء سنواصل العمل باتجاه عقد المؤتمر الدولي للسلام.
وبناء عليها ستوجه الدعوة [ الى ] منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام, ممثلة عن
الشعب الفلسطيني. وبهذا يكون فصل آخر من جهود السلام قد اختتم» وجولة ثانية بالغة الاهمية والآثار من
العمل السياسي الاردني الفلسطيني قد أتت الى نهايتهاء وذلك بعد عام واحد من العمل المتواصل الجاد لترجمة
دور منظمة التحرير المنصوص عليه في مشروع السلام العربي الى حقيقة بارزة تتجاوز الشعار والأوصاف الى
الحضور والمشاركة في مؤتمر دولي بدعوة من السكرتير العام للامم المتحدة, تمثل فيه شعبهاء وتتحدث باسمه
. مع الخصم وامام العالم» وجنباً الى جنب مع بقية الاطراف المعنية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس
الامن» ( المصدر نفسه , ص ١١5 ).
ومن خلال خطاب الملك, يمكن ملاحظة ان الاردن قام بايقاف تحركه المشترك مع قيادة م.ت.ف. دون انهاء
تلك العلاقة ؛ وطالب» علانية؛ بشروط اردنية لاستمرارها مجدداً. وفي مقدم تلك الشروط موافقة م.ت.ف. على القرار
الدولي ؟54؟. كما ان الخطاب تضمن تأكيداً واضهاً لتمسك الاردن باتفاق عمان واستمراره في اعترافه
بامات.ف. كممثل شرعي ووحيد للشعحب الفلسطيني.
الى ذلك» حملت الولايات المتحدة الاميركية م.ت.ف. مسؤولية انهيار مبادرة الملك حسين لتسوية ازمة الشرق
الاوسط. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الاميركية؛ تشارلز ريدمان: «ان م.ت.ف. سقطت في اختبار الملك
حسينء لكن التاريخ يمضي للأمام» ( الشرق الاوسط , 1945/7/77 ). وأكد ريدمان ان الولايات المتحدة كانت
مستعدة لقبول م.ت.ف. كمشارك في مفاوضات التسوية؛ لو قبلت المنظمة بقراري مجلس الامن 747 و./59,
وأعلنت نبذ الارهاب» وأظهرت استعد ادها للتفاوض حول التسوية مع اسرائيل» ( المصدر نفسه ).
وفي عمان» ايد مجلس النواب الاردنيء بالاجماع» في جلسة طارئة عقدها بتاريخ 7؟/19547/5, خطاب
كم شْوُونُ فلسطيزية العدد 117 -1777. كانون الثاني / شباط ( يناير/ فيراير ) ١9417 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 36172 (2 views)