شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 101)
المحتوى
هاني العبدالله ‏ سل
لا يرى امكان ضمان امن الجليل دون تواجد عسكري اسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية ( د. اسحق بايي,
هآرتس , 1987/5/5 )» عندها يتكشف مدى التضليل الذي مارسته الابواق الرسمية الاسرائيلية في ادعائها
الانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية خدمة لاغراض د اخلية وخارجية في آن.
لكن افتضاح أمر التورط الاسرائيلي في لبنان وحجم التواجد العسكري الاسرائيلي على اراضيه لم يقتصر
على ذلك؛ بل اكدته الوقائع على الارض. ومع ان هذا التواجد لم يحظ بتغطية صحافية, كما تقول الصحفية طالي
زيلنغر «خشية ايقاظ دببة نائمة واثارة غضبها لتصب نيرانها على الجيش الاسرائيلي» ( داقار,
‎6٠‏ )ء فان تجاوب وسائط الاعلام مع رغبة السلطات في ذلك: سواء أطوعاً تم ام قسراً؛ لم يعد ممكناً.
ولا يقلل من شأن هذه الحقيقة وابعادهاء محاولة بعض المعلقين وصف ذلك التواجد بانه «محدود» ( زيف شيف,
هآرتس » ‎1187/5/7١‏ )» والبعض الآخر بأنه «بطبيعة الحال؛ غير ملموس اكثر من اللازم» ( أ. شفايتس
المصدر نفسه , 1187/5/59 ). فالاصابات التي وقعت في صفوف قوات الاحتلال في اماكن متفرقة من المنطقة
الامنية والمهام التي كانت تقوم بها تلك القوات؛ وما زالت» تنفي الادعاء بوجود «محدود» و «غير ملموس» لاغراض
التدريب. فمنذ الاعلان عن الانسحاب الكامل المزعوم؛ وحتى شهر آذار (مارس) 15487: تل ستة جنود
اسرائيليين واصيب ستة عشر آخرون بجراح مختلفة ( هآرقس . ‎1587/5/٠١‏ )» هذا اضافة الى وقوع ثلاثة
جنوب أسرائيليين في الاسس احدهم طيار. وتفيد التقارير الصحافية بهذا الشأنء بأن كميناً نصبه رجال المقاومة
اللبنانية على محور بنت جبيل ‏ بيت ياحون؛ داخل المنطقة الامنية» لدورية مشتركة من جيش جنوب لبنان
والجيش الاسرائيلي» قد تمكن من قتل جنديين من جيش جنوب لبنان» ومن أسر ثلاثة آخرين من بينهم اثنان من
جنود الاحتلال ( دافارء 1987/5/14 ). اما الاسير الثالث, وهو طيارء فقد تم اسره في اعقاب سقوط طائرة
فانتوم اسرائيلية كانت تقصف مواقع تابعة ل «فتح» الى الجنوب من صيدا ( هآرقس ‎1587/1١/11,‏ ). وعلى
صعيد القتلى من جنود الاحتلال» ذكرت تقارير صحافية ان جنديين من جنود الاحتلال قتلا في اشتباكات متفرقة
في شهري تموز (يوليى) وايلول (سبتمبر) 1187 ( المصدر نفسه . ‎315487/4/١‏ 1987/5/1 )» وان ثلاثة
جنود آخرين اصيبوا بجراح مختلفة جراء انفجار قذيفة مدفع هاون على مقربة من موقعهم ( المصدر نفسه ,
‎٠ 2)‏
وبالفعل, فالوقائع على الارض هي التي فرضت على صحفية مثل طالي زيلنفر القول: «لا حاجة للمرء ان
يعرف اسراراً من الغرف المغلقة ولا ان يكون استراتيجياً لكي يلاحظء وفق البيانات العلنية والرسمية؛ ان قواتناء
قوات الجيش الاسرائيليء عززت وجودها هناك» .( دافارء ‎1141/7/٠١‏ ). وهذا مما جعلهاء وغيرهاء تتحدث
عن وضع جديد «أو ريما متجددء او شكل آخر لمسألة [وجود] الجيش الاسرائيي في لبنان. والجوهر واحد ‏ لا
زلنا غارزين هناك وينبغي الا يقال لنا شيء آخرء حتى وان لم يكن ذلك. حتى الآن؛ بتورط مكثف كالذي تخلصنا
منهء الى حد ماء قبل وقت وجين» ( المصدر نفسسه ). والوقائع ذاتها هي التي وضعت علامة سؤال كبيرة حول مدى
فعالية الترتيبات. الامنية وجيش جنوب لبنان الذي يتستر وراءه الاحتلال» ف «الترتيبات الامنية»» التي عمادها
جيش جنوب لبنان؛ «تحمل في ظياتها بذور الانهيار الذاتي [كونها] تشكل حافزاً لا مفر منه على العمل ضد
اسرائيل» ( جدعون سامطء هآرقس , 1187/5/55 ). وفي هذا المجال؛ فالعمل ضد اسرائيل وضد جيش
جنوب لبنان وعدم قدرة الاخير على التصدي بنجاح سيؤديء بالضرورة؛ الى «ان تجد اسرائيل نفسهاء
وبديناميكية لا مفر منهاء مضطرة الى تعزيز تواجدها العسكريء بينما جيش جنوب لبنان يتلقى الضربات من
قوات حزب الله» ( المصدر نفسه ).
جيش جندوب لبنان : ركيزة خاوية
رغم مواصلة قادة اسرائيل» على اختلافهم, اعلان تأييدهم واستمرارية دعمهم لجيش جنوب لبنان,
والتمسك به كجزء اساسي من الترتيبات الامنية» فان بعض المصادر الاسرائيلية الرسمية والصحافية بدأ يتحدث
عن احتمالات انهيار هذا الجيش»: جراء تصاعد وتصعيد العمليات العسكرية ضده داخل المنطقة الامنية . فوفقاً
للمصادر الصحافية الاسرائيلية» خسر هذا الجيشء منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في حزيران
١9417 ) ‏شؤُون فلسطيزية العدد 177 -/1717.» كانون الثاني /شباط ( يناير/ فبراير‎ 1٠
تاريخ
يناير ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17431 (3 views)