شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 116)
- المحتوى
-
ست قراءة في منجز مرجعي
الا انها سارعت في عملية الاستقطاب الطبقي. ولاحظ المؤلف ان التيار العمالي ابدى تخوفاً. بالمقدار عينه الذي
ابدى فيه التيار اليميني ارتياحاً. من نتائجها. فقد رأى فيها التيار الاول حجر عثرة في سبيل خلق «مجتمع العمل
اليهودي»: في حين .اعتيرها التيان اليمينى ساحة حيوية لبلورة فكره المغاير. ويذكر المؤلفء في هذا المجال: «كانت
النتيجة الرئيسية التي ترتبت على هذه الاوضاع السكانية الاقتصادية الاجتماعية» نشوء طبقات جديدة من
المستوطنين اليهود في فلسطين. مختلفة عن الفئات العمالية» في منطلقاتها وتطلعاتها وطريقة معيشتها. وسرعان
ما سيطرت وجهات النظر اليمينية» المعتدلة والمتشددة, بين هذه الفئات: فانقسم المجتمع الصهيوني في قلسطين
الى شطرين, عمالي «يساري» ورأسمالي «يميني»؛ راح كل منهما يقارع الآخر. ومنذ منتصف العشرينات: كان
الصراع بين الفئتين المختلفتين هاتين احد المميزات الرئيسية لحياة المستوطنين الصهيونيين السياسية ف
فلسطين» ((ص ؟١١ ).
وقف المؤلف مطولًا عند تبلور التيار العماليء وكذلك عند نمو التيار البرجوازي ( .الصهيونيين العموميين )»
وولادة الحركة التصحيحية في العام 1576 بزعامة زئيف جابوتينسكيء التي لم تشكل فقط الطرف المعارض
الاساسي للتيار العمالي خلال فترة الييشوف, وانماء ايضاًء المنافس القوي له, عقب قيام الدولة. وقد عرّف
التصحيحيون هدف الصهيونية بأنه «... تحويل ارض - اسرائيل ( بما في ذلك شرق الاردن ) الى كومنولث
يهودي... ذي حكم ذاتي... واكشرية [ سكانية ] يهودية ثابتة» ( ص 1717 )؛ في حين عرف جابوتينسكي
الصهيونية يمثابة «استعمار فريد من نوعه».ء وذلك في معرض وصفه للفكر العمالي الصهيوني, لأن «النظرة
الطبقية ليست الا دجلا في ظروف المشروع الصهيوني... ولا يمكن التوفيق بينها ويين الحركة الصهيونية» وفق
قول جابوتينسكيء الذي يوضح ان «... مهمة الصهيونية هي العمل على توطين عدد كاف من اليهود خلال وقت
معينء وعلى ا ة معينة, ليصبحوا اكثرية فيها... الاستيطان معناه استيطان يؤدي الى خلق اكثرية يهودية
[ في فلسطين وشرق الاردن ] ولذلك فهو قبل كل شيء؛ استيطان سريع: ليس استعماراً عادياًء ولكنه استعمار
فريد من نوعه. استعمار شاذ» ( ص ١7١ ).
احتلت وجهات نظر مختلف التيارات الصهيونية تجاه «المسألة العربية» حيزاً كبيراً في هذا الفصل. ققد
انجز المؤلف مَا كان قد وعد به القارىء في كتابه «تاريخ الصهيونية الجزء الاول» ( ص ؟19١ ) بخصوص
استكمال نظرة «ساعد هرتسل الايمن» د. ماكس نورداى. تجاه هذا الموضوع ( انظر الجزء الثاني ص ١54 -
).؛ كما وتوسع في تناول آراء جابوتينسكي ( من المدرسة ذاتها ) تجاه الموضوع ذاته ( ص 1917-1١1١ )؛
كذلك تناول وجهات النظر الصهيونية الاخزى تجاه «المسألة العربية». ولاشك في ان معالجة المؤلف هذه لوجهات
النظر الصهيونية المختلفة. سيجعل من هذا الفصل محط انظار من يرغب في البحث في هذا الموضوع؛ خصوصاً
وان الكتابات حوله متناثرة في الادبيات الصهيونية» وتكاد تكون معدومة :في الادبيات العربية.
كخلاصة. لقد شهدت فترة الهدوء النسبي في الساحة الفلسطينية ( 1978-15375 ) حالة من التوطد
. للتجمع الصهيوني الاستيطانيء اذ تم قدوم 70 آلف مهاجر جديدء معظمهم من ابناء الطبقة الوسطى,
والاستيلاء على مزيد من الاراضي الفلسطينية؛ واقامة عدد من المستوطنات التي شكل البعض منها ثُوى مدن.
وكان من نتيجة تبلور الاستقطاب الاجتماعي ان اخذت الساحة الحزبية تشهد تبلوراً اكثر وضوحاً بين التيارين,
البرجوازي والعمالي» الى جانب ولادة الحزب التصحيحي بزعامة جابوتينسكي . واخذ «الوطن القومي اليهودي»
يكتسب «ملامح كيان» جديد - كما يقول المؤلف. واكتست هذه الملامح خطورة بالدعوة الصريحة التي اطلقها
التصحيحيون:ء في هذه الفترة المبكرة» الى اقامة دولة يهودية في فلسطين وشرق الاردن. وازاء ذلكء لم يكن امام
الفلسطينيين الا كمسر حالة الهدوء في محاولة لوضع حد لاستفحال خطورة هذا الكيان. وهنا ينتقل بنا المؤلف الى
انتفاضة البراق» والى الفصل الرابع تحت عنوان «الوكالة اليهودية وانتفاضة البراق» على مفترق الطرق ( ١1575
1١157١ )2
اشتعال فتيل الصراع
ربط المؤلف بين تأسيس الوكالة اليهودية وبين انتفاضة البراق. فقد تم اتخاذ قرار تأسيس الوكالة اليهودية
العدد 177 -177. كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) 114177 ُُون فلسطيزية 1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)