شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 119)
- المحتوى
-
عبد الحفيظ محارب سس
«الالتزام المزدوج» حبراً على ورق. 0
الى جانب ذلك, انهمك الطرف البريطاني بسن قوانين جديدة لبت النزاعات بين فلاحين عرب وبين الكيرن
كاييمت حول الاراضي التي يفلحونها والتي كانت الكيرن كاييمت اشترتها من اقطاعيين عرب ١ آلف دونم في
سهل وادي الحوارث (. ص 554 ). وكذلك سن مراسيم قمعية, موجهة اساساً ضد العربء مثل مرسوم الدفاع
عن فلسطين الذي خول المندوب السامي صلاحيات واسعة؛ كفرض الرقابة على المطبوعات, والمواصلات:
والتوقيف والاعتقال والنقي والابعادء ومصادرة الاموال والاستيلاء على المواد الغذائية والطاقة من ايدي السكان.
وقد عرّف المرسوم «الثوار المسلحين» بانهم «عدى» جزاوهم والمتعاونين معهم الاعدام حكماً (ص 55٠١ ).
في هذا الوقت,. واصلت سلطات الانتدابء كما هي متبع ومعهود؛ تزويد المستوطنات اليهودية بصناديق
مختومة مليئة بالاسلحة. وحوت الصناديق ( 74 صندوقاً )» هذه المرة اسلحة رشاشة حديثة؛ الامر الذي أثار
سخط العرب؛ ودفعهم الى اعلان الاضراب؛ وعقد اجتماع احتجاجي في نابلس. وقد تصدت سلطات الانتداب
لذلك متذرعة بأن توزيع الاسلحة على المستوطنين اجراء معمول به منذ سنوات ( ص 75١ ).
شهدت هذه الفترة ظاهرة نشوء الاحزاب الفلسطينية» لتشكل زعامتهاء فيما بعدء الهيئة القيادية للشعب
الفلسطيني تحت اسم «اللجنة العربية العليا». فقد شهد العام ١477 ظهور حزبين: حزب الاستقلال برئاسة
عوني عبد الهاديء وحزب الشباب العربي الفلسطيني برئّاسة يعقوب الغصين؛ وأقيم؛ خلال العام ١575 حزب
الدفاع الوطني برئاسة راغب النشاشيبيء في حين اقيمت في العام 1570 ثلاثة احزاب اخرى, هي: الحزب
العربي الفلسطيني برئاسة جمال الحسيني» وحزب الاصلاح برئاسة د. حسين الخالدي؛ وحزب الكتلة الوطنية
برئاسة عبد اللطيف صلاح. ورأى المؤلف ولادة هذه الاحزاب بمثابة «تحول ملحوظ في النظام السياسي لعرب
فلسطين» ( ص 509 - 510 ). |
ومن الملاحظ ان النضال الفلسطيني, بمختلف اشكاله, كالاضرابات والتظاهرات والاشتباكات مع قوى
الأمن» يوجه. اكثر من السابق» ضصد السلطة البريطانية. ووقف المؤلف عند جملة المواقف النضالية الفلسطينية,
الا انه لم يفء ضمن السياقء الثورة القسامية العام 11 حقها ( سبعة سطور. ص "1١ )؛ هذه الثورة التى
شكلت قفزة نوعية في النضال الوطني الفلسطيني برمته؛ ومهدت الطريق للريف الفلسطيني لاحتضان الكفاح
المسلح ضد الوجود البريطاني والتجمع الصهيوني في فلسطين,ء والى حد ما كتحد لسلطة القيادة الفلسطينية
التقليدية المنبثقة من التركيبة الفوقية للمجتمع الفلسطيني.
في محاولة منه لاحتواء تصاعد حالة النهوض الوطني الفلسطيني, عرض المندوب السامي مشروع المجلس
التشريعي في فلسطين المشكل من 8 عضواًء منهم خمسة من الموظفين الحكوميين و ١١ معيناً من غير الموظفين
( أربعة يهود, ثلاثة مسلمين, مسيحيان» واثنان من ممثلي التجار ) و ؟١ منتخباً ( ثمانية مسلمين. وثلاثة يهو
ومسيحي واحد )؛ ويرأس المجلس شخص من خارج فلسطين. وعلى الرغم من القيود المفروضة على صلاحيات
اعضاء المجلسء مثل عدم الطعن في شرعية الانتداب وعدم اتخاذ أي اجراء من شأنه ان يمس تعهدات بريطائيا
الدولية» بما في ذلك تعهدها تجاه «الوطن القومي اليهودي». وعلى الرغم من انتقادات الصحافة العربية؛ الا ان
«العرب لم يرفضوه رسمياً». ويذكر المؤلف ان الصهيونيين اعلنوا «رفضهم القاطع» له ( ص 559-51١ )
بحجة ان تمثيل اليهود لم يتم وفق تعداد اليهود في شتى بقاع العالمء وانما جاء وفق تعدادهم في فلسطين. فقد
رفضه المؤتمر الصهيوني التاسع عشر لكونه «... ينطوي على اعتراف بأن مصير ارض - اسرائيل هو مسالة لا
تعني فقط الييشوف اليهودي القائم حالياً في البلدء بل الشعب اليهودي بأسره. وكل مؤسسة تشريعية تقام على
أساس التركيب الحالي لسكان [ فلسطين ]... تمس هذا الحق الاساسي للشعب اليهودي» ( ص 5١19 ). ولم
يكتب لهذا الجشروع البريطاني ان يعمرطويلاً, فقد انضمت الاحزاب البريطانية الثلاثة؛ في اثناء مناقشة المشروع
في مجلس العموم واللوردات في النصف الاول من العام 1571 الى دائرة الرفض الصهيونية؛ وانتقدت المشروع
بشدة؛ وطالب بعضها بالغائه. ٠
وعلى صعيد نشناط الطرف الصهيوني وسنواته «الخمس السمان», تتاول المؤلفء مطولاً, اسباب ودوافع
الهجرة الخامسة الناجمة عن انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية لعام 74؟15. وتبعاتها على التجمعات
11 شْيُون فلسطيزية العدد 177 -1717, كانون الثاني /شباط ( يناير/ فبراير ) ١941/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)