شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 120)
- المحتوى
-
حت قراءة في منجز مرجعي
اليهودية في اوروبا الشرقية: مصحوبة بصعود نجم النازية في اوروبا وتفشي تعاليمها العنصرية, الامر الذني زاد
في تدهور الاوضاع الاقتصادية لاعداد كبيرة من اليهود» وأدى» بالتاليء الى تنشيط حركة الهجرة اليهودية؛ في
وقت كانت الولايات المتحدة الاميركية تشدد على قيود الهجرة اليهاء وبقي الباب الفلسطيني الوحيدء بحكم
الانتداب, المفتوح, رسمياًء للهجرة اليهودية. واذا كانت الهجرة الرابعة الناجمة عن أزمة الطبقة اللتوسطة
اليهودية في بولونيا خففت من كرب الييشوف اليهوديء فان موجة الهجرة الخامسة التي حملت معها شري
برجوازية ميسورة, لم تجلب الخير للييشوف اليهودي فقطء وانماء ايضاًء صلّبت عوده تجاه المعركة الساسسة ف
الجزء الثاني من الثلاثينات حول الطابع المستقبلي لفلسطين. ولاحظ المؤلف ذلك بقوله: «... واتضح أن سنة
[ صعود النازية الى الحكم ] التي جرّت الكوارث على اليهود في اوروبا كانت بداية مرحلة من الازدهار
بالنسبة الى الصهيونية» ( ص 750 )؛ ذلك ان نجاح المشروع الصهيوني: ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. مرهون,
: الاساس» بالأزمات التي تعصف بالتجمعات اليهودية خارج فلسطين؛ فكلما ازبدادت اوضاع اليهود سوءء
ستبشر القائمون على المشروع خيراً؛ وكلما ازدادت اوضاع اليهوب خيراً تلاشت آمال القائمين عليه بالنجاح.
اسفرت موجة الهجرة الخامسة» التي انتهت باندلاع الحرب العالمية الثانية في العام 1135 » عن زيادة كبيرة
في عدد اليهوب في فلسطين بلغت نسية 65 بالمئة. فقد تضخم التجمع الاستيطاني, وارتفع تعداد افراده من
4 ألفاً العام 197١ الى 40 آلفاً العام 1174 ( ص 515 ): وتوسعء» بشكل ملحوظه في الاستيلاء على
الاراضي؛ اذ بلغ مجموع ما تم حيازته, خلال الفترة الواقعة بين 1977 -11777» نحو 7114 آلف دونم, اضافة
الى ٠١١ آلاف دونم من الاراضي قدمتها سلطات الانتداب الى القائمين على مشروع «الوطن القومي اليهودي».
وكان لاتفاقية «النقل» ( هعفراه ) بين الحركة الصهيونية والسلطات النازية فضل في حيازة مزيد من الاراضي
الفلسطينية ( ص 774 ). الى ذلك» ارتفعت وتيرة الاستيطان. فقد تمت, خلال العام 1577 اقامة ١١
مستوطنة, وفي العام 147 اقيمت 77 مستوطنة؛ وفي العام 1114 اقيمت ثمان مستوطنات, وفي 1170 اقيمت
عشر مستوطنات. ويذلك تمتء خلال السنوات الاربع هذهء اقامة 5 مستوطنة, لتضاف الى ٠١١ مستوطنة
كانت اقيمت خلال الخمسين سنة الماضية؛ وليصبح التجمع الاستيطاني الصهيوني يمتلك ١55 مستوطنة
تشكل حسب المؤلف «... بسكانهاء وأراضيهاء اساساً صلباً للتجمع اليهودي في فلسطين» ( ص 58١ ).
ويبدو ان اطماع الحركة الصهيونية وصلت, في هذه الفترة» الى الدرجة التي حاولت فيها الوكالة اليهودية
حيازة اراض في شرق الاردن: بهدف توسيع حدوب «الوطن القومي اليهودي». بيد ان محاولات الاستملاك هذه
لم تسفر عن نجاحات تذكر, وان كانت الوكالة اليهودية تمكنت من استتئجار ١ آلف دونم في غور الكبد» وفق
اتفاق مع الامير عبد الله ( الملك فيما بعد ) انتهى سريان مفعوله العام 19155 ( ص 5١7-5١6 ).
الى جانب ذلك, سلط المؤلف الضوء على العلاقات الصهيونية النازية» وتوصل الطرفين الى اتفاقية الهعفراه
) ص 577 - 075" )», وعلى الاوضاع الداخلية, واشتداد التنافس على بسط النفوذ على الييشوف اليهودي بين
المعسكرين الاساسيين؛ العمالي والتصحيحيء والذي شكل اغتيال ارلوزوروف» رئيس الدائرة السياسية في
الوكالة اليهودية: العام ١117* ( ص 555 )» واتساع الهوة بين المنظمتين الهاغاناه والهاغاناه «ب» ( ص ١4
11م )» وخروج الحزب التصحيحي من المنظمة الصهيونية؛ واقامته منظمة صهيونية جديدة خاصة به العام
( ص ٠١1-٠١ ), معالم ومظاهر لاحتدام هذا التنافس. بيد ان التنافس الاكبر والاخطر, هى الصراع
المرير الذي ستشهده الساحة الفلسطينية بين طرفي «المثلث»: العرب الفلسطينيون من جهة» والسلطة
الاستعمارية البريطانية والتجمع الاستيطاني الصهيونيء في الجهة المقابلة حول الطابع المستقبلي لفلسطين.
وهنا ينتقل المؤلف الى آخر فصل في كتابه وهى الفصل السادسء ويحمل عنوان: «الثورة العربية.الكبرى في
فلسطين: الخروج الى ما وراء السياج ( 1579-1975 )..
تفاقم الخطر وتراكمات عد انئية
كان من نتيجة تفاقم خطورة نمو «الوطن القومى اليهودي»؛ في شتى الميادين؛ ونتيجة تراكمات عدائية عدة
قام بها الجانبان» الصهيوني والبريطاني, ان تعمق الشعور لدى الفلسطينيين بعظم الخطر الداهم على وجودهم,
العدد 173 -17177. كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) 1141 لَشْهُوِنُ فلسطؤية .11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22298 (3 views)