شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 122)
- المحتوى
-
حب قراءة في منجز مرجعي
العملي والموجه للداخل. فقد قضى بأن تبذل اللجنة كل ما في وسعها لضمان أحسن شروط التقسيم بالنسبة الى
:اليهودء في حال تنفيذه» (ص 65) . ويذلك واجه مشروع التقسيم رفضاً مطلقاً من قبل الجانب العربي,
ورفضاً من معظم-التيارات الصهيونية, باستثناء «الكبار الثلاثة» الذين لم يقبلوه, ولكنهم سعواء في الوقت ذاته,
الى تحسين شروطه. في حال تنفيذه.
في هذا الوقت, أي خريف 1577. وفي اعقاب ازدياد سخط العرب على السياسة البريطانية؛ استعرت الثورة
الفلسطينية مجدداًء وتمكن التوار من قتل لويس اندروسء حاكم لواء الجليل ( ص 77١ )» الامر الذي زاد من
وحشية الاجراءات البريطانية ضد العرب. ومن بين تلك الاجراءات عزل الحاج امين الحسيني من جميع
مناصبه؛ وحل اللجنة العربية العليا واللجان القومية في فلسطينء الى جانب حملة اعتقالات واسعة استهدفت
الزعامة الفلسطينية التي تمكن عدد منهاء وعلى رأسهم الحاج أمين الحسينيء من الهرب الى خارج فلسطين.
ويبدو ان الهرب الى الخارج لم يزعجء ان لم يكن قد وجد هوى لدىء البريطانيين. فقد اصدرت السلطات بحق
الذين التجأوا الى الخارج قرارات أمرتهمء بموجبهاء «بالبقاء خارج البلد وعدم العودة اليه» ( ص 55١ ). ومع
ذلك؛ بقيت الشورة مستمرة ومستعرة في الداخل؛ على الرغم من التعزيزات البريطانية وسياسة البطش التي
انتهجتها. واجمل المؤلف: مستعيناً بالاحصاءات الرسمية؛ نشاط الثوار خلال العام ١54 لوحده ب 01١8
عمليات: من بينها 447 هجوماً على الجيش والشرطة و 15١ هجوماً على المستوطنات والاحياء اليهودية و 771
حادثة القاء قنابل و 7١0 حادثة خطف كن ٠١ هجوماً على مراكز وخطوط الهاتف والبرق و ١ 4 عملية تخريب
للقطارات وسكك الحديد و 5 ٠١ حوادث ثقب لأنبوي النفط واشعال النار فيه. ى 7 اغتيالا ومحاولة اغتيال»
و 5٠١ حوادث تخريب للممتلكات الحكومية ( ص 351 ).
خلال هذه المرحلة, ويحكم تماثل المصالح البريطانية والصهيونية؛ ومتطلبات مواجهة الخطر المشترك,
تعززت العلاقات الأمنية بين الييشوف اليهودي وسلطات الانتداب بشكل لم يسبق له مثيل الامر الذي عزن
بشكل ملحوظ , من قوة الهاغاناهء حيث اخذت تستقطب المتطوعين لقوات الخفر, وتعيد بناء وحد اتهاء لتنسق مع
القوات البريطانية في التصدي للثوار العرب, بمساعدة ضباط بريطانيين» وعلى رأسهم وينغييت الذي دعا الى
التخلي عن اسلوب الدفاع الثابت وتبني اسلوب الهجوم المرن» أي «الخروج الى ما وراء السياج» ونقل المعركة
الى ارض العدو ( ص 9لا ).
وفي غضون ذلكء» كثفت الكيرن كاييمت نشاطها في مجال حيازة الاراضيء وتمكنت من حيازة نحو ١1١ ألف
دوثم» من بينها عشرة آلاف دوذم قدمتها اليها سلطات. الانتداب» ويذلك اصبح الييشوف اليهودي في فلسطين
يمتلك, مع نهاية 1915: نحو مليون و2777 ألف دونمء اي نحو 5,87 بالمئة من مساحة فلسطين, معظمها من
الاراضي السهلية الخصبة (( ص 58١ ).
وعلى الصعيد الاستيطاني, شهدت هذه الفترة نمطاً جديداً من الاستيطان: أملته ظروف المرحلة؛ ويعرف
في الادبيات الصهيونية باسم استيطان «سور وبرج». . فهى يتلخص في اقامة سور خشبي مليء بالحصى خول
مسافة تزيد يد قليلاً على دونم» واقامة برج وسط الساحة ويثبت على قمته كاشفء ليستقر المستوطنون في بيوت معدة
بين جدران البرج . وقد روعي في اقامة هذا النمط الاستيطاني اختيار مواقع استراتيجية في فلسطين؛ ومناطق
تشكل تواصلاً اقليمياً بين مستوطنات الييشوف اليهوديء ومناطق اخرى نائية ترغب الحركة الصهيونية في
الحاقها بالدولة المقترحة, من خلال فرض الامر الواقع» في حال فرض التقسيم. وقد تمكنت الحركة الصهيونية,
منذ العام 1417 وحتى اواخر العام 1474. من اقامة اكثر من خمسين مستوطنة من هذا النوع ( ص 174١ -
)2 ؛ وبذلك غدا التجمع الاستيطاني الصهيوني يمتلك ١ مستوطنة (ص 25١” ).2 » في حين وصل تعداد
افراده قرابة 6 ألف نسمةء يشكلون نسبة /79,1 بالمئة من مجموع سكان فلسطين.
كان من نتيجة اندلاع الثورة الفلسطينية: وتلبد غيوم الحرب العالمية في الاجواء الاوروبية» ان اخذت
بريطانيا تعيد النظر في سياستها تجاه القضية الفلسطينية. وأسفرت اعادة النظر هذه عن دعوة الفلسطيتيين.
والصهيونيين» وكذلك وفود عربية تمثل دولا عربية» الى عقد مؤتمر عربي - يهودي في لندن. وتم عقد المؤتمر في
الشهر الاول من العام 1975. وقد تمسك الطرف الصهيوني بموقفه الداعي الى مواصلة الانتداب وسياسة
العدد 177 -177ء كانون الثاني / شباط ( يناير/ قبراير ) 19417 شُُون فلسطيزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)