شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 131)
المحتوى
اللبنانية. بل تعود الى أبعد من ذلك؛ وهي لا تقتصر
على البروز الفلسطيني على الساحة: السياسية
اللبنانية كقوة عسكرية» بل تمتد الى البعد الاقليمى
للقضية الفلسطينية؛ بمعنى انه صراع على اعادة
صياغة الخارطة السياسية للشرق الاوسط.
فبروز العنصر الفلسطينيء, كقضية لها اطارها
السياسي المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية: ولها
مشروعها السياسي الداعي الى اقامة دولة فلسطينية
مستقلة على أرض فلسطينء يعنيء فيما يعنيه,
اعادة تشكيل الخارطة السياسية؛ وهذا يمس كل
الدول القائمة في الشرق الاوسط: اسرائيل والدول
العربية المتاخمة لها بشكل أساسي. ومن هنا تنفتح
القضية على بعد دولي يمس علاقات التوازن
الحمساسة بين المعسكرين العالميين: الرأسمالي
والاشتراكي. لذاء فان كل الحروب التي تشن على
منظمة التحرير الفلسطينية هدفها شطب هذا
«الوافد الجديد» تحت شعار «توفير الأمن
والاستقرار للمنطقة». لأن الوافد الجديد على
الخارطة السياسية التى رسمت «بعناية»». قبل ويعد
الحرب العالمية الثانية» يعلن» على لسان رئيس
منظمة التحرير الفلسطينية». ياسر عرفات: «انه لا
يمكن لسلام ان يتم ولا لأمن ان يستتب ولا
لاستقرار ان يسودء طالما شعبنا محروم من وطنه
وأرضه وسيادته. وطالما شعبنا محروم من حقوقه
الوطنية الثابتة» ( فلسطين الثورة , نيقوسياء العدد
ملكت مامكا ).
لذاء فان حرب «أمل» على المخيمات الفلسطينية
في لبنانء بجولاتها السابقة والحالية» ومن قد يقوم
بعد «أمل» بدور مشابه, كما كان هناك آخرون قبل
«أمل»» يجرى لشطب الثورة. الفلسطينية؛ ومن ثم
لشطب القضية الفلسطينية التي تطرح اعادة «رسم
[ الخارطة ] السياسية في المنطقة كلها على هدى
خطواتها وحركتها المستندة الى عدالة قضيتهاء
وايصاناً بوحدة هذه الامة: العربية العظيمة, شعباً
وأرضاً ومصيراً» ( المصدر نفسه ).
وفي الجولة الاخيرة من الحرب تساقطت
الأقنعة؛ او كما يقول المثل العامي «ذاب الثلج...»
سياستان
يسود في المنطقة العربية منطقان سياسيان,
مما يترتب على ذلك شكلان من الممارسة والنشاط
السياسي. المنطق الاول يعتمده الفلسطينيون؛ ومن
يلتقون معهم؛ على أن قضية فلسطين هي قضية كل
عربي . وعلى أساس هذا المنطق. فان «الارض
العربية جميعها تشكل طريقاً الى فلسطينء ومن
الفترض ان تكون جميع العواصم العربية طرقاً الى
موجه ضد الامة العربية كلها ويهدد الأرض العربية
كلها. لذلك فان الذين يفهمون هذه الشعارات على
أنها محاولات لاحتلال الفلسطينيين أرضاً عربية,
انما ينفذون المخطط الاسرائيلي الذي يسعى لتحويل
فج الصراع وجعله صراعاً عريياً -عربياً. بدل ان
صلاح خلف ( أب اياد )» المجلة . لندن, العدد
517», تاريخ 5/51 ,ص8١‏ .
وهذا المنطق يفترضء حسبما يقول رئيس
اللجنة التنقيذية ل م.ت.ف. ياسر عرفات, في ربسالته
السنوية: «ان حقنا في الدفاع عن مخيماتنا في لبنان:
التي تعرضت الى ثلاث مذابح خلال سنة ونصف
السنة: وان حقنا في الدفاع عن وجوبنا المؤقت. في
لبنان» وفي كل دول الطوق؛ هى حق مشروعء وعلى
الدول العربية كافة وجماهير امتنا العربية كافة, ان
تلقي بكل ثقلها وامكاناتها الى جانب هذا الحق:
لحماية الانسان الفلسطيني في مخيمه؛ ولضمان
حقه في الحياة» حتى يعود الى وطنه فلسطين» ( من
رسالة الاخ ياسر عرفسات ف الذكسرى الثانية
والعشرين لانطلاقة الثورة ‎٠‏ المنشورة في هذا
العدد. ص 7 ).
ويلتقي مع المنطق الذي يعبر عنه الفلسطينيون
عن أتفسهم وعن أعلان تضامنهم مع الشعب
الفلسطيني. كما أن بعض الحكومات العربية يعلن
موقفه المؤيد لا يمارسه الفلسطينيون, 7 يدعو الى
العرب. فقد قال ولي عهد المملكة العربية السعودية,
الأمير عبد الله, تعليقاً على من يدعون بأنهم يعملون
قبل ان تكون قضية ارض... [و] اذا كان ثمة من
يعتقد بأن اأسترداد الأرض مرهون يابادة الشعب
الفلسطيني. فان هذا لن يكون مجرد توافق على
أهداف اسرائيلء بل انه الاتفاق» ( الشرق
1 شَيُونُ فلسطنية العدد 177 -177., كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) /1941
تاريخ
يناير ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)