شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 142)
- المحتوى
-
لل آليات البحث في التسوية السياسية...
لتحويل الانتيساه عن مضمون هذه القضية.
فاستضافة تاتشر في منتجع كامب ديفيد - حسب
التوقيت. الذي وضع لها هدفها شد أزر الرئيس
الاميركي تجاه المحنة التي حلّت به وبادارته» نتيجة
تفاعلات فضيحة صفقة الاسلحة الاميركية -
الايرانية التى كانت اسرائيل طرفاً سمساراً فيها.
وحتى الآن» يبدو مؤشر هذه الفضيحة في ارتفاع
مستمرء يسبب تعدد الجهات الاميركية المتورطة
فيهاء من جهة: وتعدد الاتهامات الموجهة اليها
ويالتالي تعدد جوانب التحقيق بشأنها, من جهة
أخرى. فلقد خلقت هذه الفضيحة. أولاً: مضاعفات
داخلية جمّة هرت اركان الادارة الاميركية وقلّصت
شعبية الرئيس ريغان؛ وتركتء ثانياً آثاراً سلبية
أضرّت بمصداقية الولايات المتحدة دولياً. وتحديداً
لدى حلفائها في حلف شمال الاطلسي ( نات )» ولدى
العرب «الاصدقاء» لها. ولوحظ ان الانشغال التام
بهذه الفضيحة أدى الى صرف اهتمام الادارة
الاميركية: كلياًء عمًا عداها من قضاياء ومن بينها
تحركها التقليدي بخصوص الشرق الاوسط.
وفي محاولة لاحتواء ردوب الفعل الخارجية على
السياسة الاميركية هذهء والالتفاف على مضاعفاتهاء
قامت واشنطن بخطوتين:
الاولى» تمثلت في ايفاد وزير خارجيتهاء جورج
شولتسء الى بريطانيا وفرنسا والمانيا الاتحادية» ومن
ثم الى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية
حلف شمال الاطلسيء وذلك لاجراء محادثات
وصفتها مصادر في لندن بأنها تندرج في اطار «بذل
الولايات المتحدة جهوداً منسقة لاستعادة الثقة
بسياستها الخارجية» بعد الفضيحة. وقد اكد
شولتسء بلسانه. صحة هذه المعلومات: عندما قال
ان عليه تقع «مهمة القيام بأعمال البناء» ( الوطن »
05
والثانية تزامنت مع الاولى وتتعلق بالجانب
العربى» وتستند الى وجهة نظر تقول انه اذا كانت
صفقة الاسلحة التى اطلقت عليها تسمية فضيحة
«ايران غيت» صرفت اهتمام الادارة الاميركية عمًا
عداهاء فانه ينبغي: لصرف انظار العرب المتأثرين
بنتدائجها, القيام بتحرك ا ما يكون غرضه تحقيق
الفضيحة؛ ولانجاز ذلك ينبغي» , ثانياًء ابداء اهتمام
ما بأزمة الشرق الأوسط. لذلك: فقد تمثلت الخطوة
العدد 177 -1717ء كانون الثاني / شباط ( يناير/فبراير ) 11417 تهون فلسطيزية
. استراتيجية هامة»
بايفاد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشثرق
الاوسط ريتشارد مورفي» إلى لندن «لاجراء
فشاورات مع عدد من كبار سفراء الولايات المتحدة
في الشرق الاوسط... يعملون في دول تحتل مواقع
- حسيما صرحت به المتحدثة
باسم الخارجية الاميركية» فيليس اوكلي. وقالت اوكلي
ان مورفي تحادث في العاصمة البريطانية» ايضاًء مع
مسؤواين بريطانيين» وان مشاوراته مع السفراء
«لاستعراض: التطورات
الاقليمية». ومع انها أامتنعت عن الافصاح عن
الدول التي يقيم فيها هؤلاء؛ الا ان المعلومات التي
سريتها مصادر مطلعة ذكرت ان السفراء يعملون في
القاهرة والرياض ودمشق وعمان وتل - أبيب
( القيس 7 ار ليان ).
ويعد شهر من عودة السقراء الى مواقعهم,
وعلى ضوء التمهيد الذي قاموا به لذدى الدول
المعتمدين لديها والتقارير التى تسلمتها الخارجية
الاميركية منهم, قام مورفي بجولة على عدد من دول
المنطقة شملت الاردن واسرائيل ومصر والسعودية.
وعلى الرغم من ان مورفي صرّح بأن غرض جولته هو
«مناقشة عملية السلام في المنطقة» واستئناف
جهودبهاء الا انه توقعء منذ بدايتهاء ان تحتل
فضيحة صفقة الاسلحة «موقعاً بارزاً في المحادثات»
التي سيجريها ( الاهرام » 1547/١/4 ). وفي
هذه الناحية»ء وصفت مهمته بأنها «صعية.
وكبيرة». لأنها تهدف الى «اصلاح الخسائر التى
الستة << ت
منيت بها السياسة الاميركية في القرق الاوسط» ثم
محاولة استعادة المصداقية الاميركية التى فقدت
«سريقها» ( المصدر نفسه , /1/ 1141/١ ).
أما في ما يتعلق باستتناف جهود السلام التي
أتى على ذكرها مورفيء فقيل ان الدول المضيفة لم
تعلق أمالا جدية عليهاء لآن «الضيف» لم يحمل في
جعبته عناصر جديدة يمكن أن تدفع مشروع
التسوية الاميركية. الى امام؛ ولذلك بقي المشروع
يراوح مكانه بدون أي تبدل في مؤشرات الفشل الذي
حل به. فواشنطن ما زالت تصر على المفاوضات
المباشرة وترفض فكرة المؤتمر الدولي وحتى فكرة
تشكيل اللجنة التحضيرية التى اقترحت للتمهيد له.
وعلى ذلك. يجمع عدد كبير من المراقبين
السياسيين في واشنطن بأن اي جهد سوف تقوم به
الادارة الاميركية في هذا المجال لن يكون الا
حل - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)