شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 146)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 146)
المحتوى
لب المذيحة الاسوأ والانتفاضة الاعنف
الى الشرطة حول ما يسببه حاجز الجيش من
مشاكلء فتعرض للضرب. ثم اطلقت قوات الجيش
قنايل الغاز المسيل للدموع باتجاه الطلاب الذين
ربوا على ذلك برشق الجنود بالحجارة. وحالما ركض
الطلاب باتجاه الحرم الجامعي بدأ الجيش في اطلاق
النار. كان الطلاب يلقون الحجارة دفاعاً عن
أنفسهمء وكان الجنود يطلقون النار على الطلاب من
مسافة قريبة جداً لا تزيد يد على المتر ونصف المتره
فقتل طالبان» واصيب ‎١١‏ شخصاً بجروح. بعد ذلك
حاصرت قوات الجيش وحرس الحدود الجامعة,
ومنعت الدخول اليها ( جيروزاليم بوست ‎٠‏
‏)2
‏واختلفت روايات شهددب العيان حول كيفية
وقوع حوادث القتل التي راح ضحيتها الطالبان»
صائب ابى الذهب (؟؟ عاماً)ء من سكان غزة وهى
طالب في السنة الرابعة في قسم العلوم في جامعة
بيرزيت» وجواد ابو سلمية: من سكان خان يونس»
وهو طالب في السنة الرابعة في قسم الكيمياء في
الجامعة ذاتهاء لكنها اتفقت جميعها على تأكيد
مسؤولية الجيش الاسرائيلي الكاملة عما وقع. فقال
شاهد عيان فلسطينئ أن الاستاذ صلاح
عبد الجوان. عضو الهيئة التدريسية في جامعة
‎٠‏ تعرضٍ للضرب والركل بالاقدام وجر الى
سبارة جيب عسكرية وتم اعتقاله. وطبقاً لما قاله
الشاهد؛ فقد دفع جنوب الجيش الاسرائيلي الطلاب
المتظاهرين باتجاه طريق رام الله. وقال اخرون ان
الطلاب اصطدموا بالجيش الاسرائيلي خلال هذه
العملية. وقالت امرأة فلسطينية شاهدت الاحداث
انها رأت الجنوب يطلقون الغاز المسيّل للدموع
والعيارات المطاطية والرصاص الحي على الطلاب
الذين كانوا يقفون خارج حرم الجامعة. واضافت
ان الجنود كانوا يصطادون الطلاب. واكد ذلك أحد
الطلاب الذين اصيبوا بجروح في اقدامهم, حين
قال: دكان الجيش [ الاسرائيلي ] يطلق النار على أي
واحد مناء ( المصدر نقسه , ‎1947/١5/6‏ ).
أما الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي» فقد
حاولء من خلال التصريحات التى اطلقها في اعقاب
حوادث الجامعة: تبرئة الجيش من مسؤولية القتل
المتعمد التي اكدتها روايات شهود العيان؛ على الرغم
من تباينها النسبيء فقال: «ان جنود الجيش فتحوا
النار تنفيذاً للأوامرء ولأن حياتهم كانت في
خطر». ونقى الناطق ما جاء على لسان عزمي بشارة
في مؤتمره الصحافي الذي اشرنا اليه ( المصدر
نفسه , 5/ ‎1941/١115‏ )؛ واتهم صالح عبد الجواد
بالتسبب في احداث القلاقل والشغبء حين قام
عبد الجوادء على رأس تجمع ضم حوالى متّتي طالب»
بسد الطريق المؤدية الى جامعة بيرزيت؛ كما اتهم
الطلاب برشق الجنود بالحجارة ( المصدر نفسه ,
546/1 ).
على الصعيد الرسميء استمعت الحكومة
الاسرائيلية:» في جلسته ‎١‏ التي عقدت بتاريخ
1/1 الى عرض من وزير الدفاع
الاسرائيليء اسحق رابين؛ وقائد المنطقة الوسطى,
ايهو براك: حول الاحداث الاخيرة في الضفة
الغربية وقطاع غزةء والتي بدأت في اعقاب مقتل
طالبين من جامعة بيرزيت. واصدرت في ختام
جلستهاء بياناء في ما يلي نصه:
«عملت قوات الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود
[ خلال الاحداث ] كما ينبغيء وطبقاً للتعليمات
والاوامر الحالية. وسوف تعمل على هذا النحى في
المستقيل ايضاًء يهدف الحؤول دون حدوث اية
اعتداءات واعمال خرق للنظام. وتتمثل سياسة
اسرائيل في الحفاظ على الهدوء والامن في [ الضفة
الغربية ] وغزة» لكل السكان العرب واليهوب الذين
يعيشون ويعملون في تلك المناطق» ( الملف
نيقوسياء المجلد الثالث: العدد 7/9 كانون الاول
- ديسمير 1947 ص 850 ).
انتفاضة عارمة ومجازر جديدة
لم تتوقف الاحداث عند حدوب ما شهدته
جامعة بيرزيت. فقد امتدت نارها الى عموم الضفة
الغربية, والى قطاع غزة الذي كان من نصيب ابنائه
شهيدان سقطا عند جامعة بيرزيت» فاعلنت منطقة
رام الله بكاملها ونابلس وييرزيت والقدس وغزة
وخان يونس ويقية مدن وقرى ومخيمات الارض
المحتلة الاضراب العام والحداد لمدة ثلاثة ايام,
احتجاجاً على مقتل الطالبينء :ابو الذهب وابو
سلمية؛ في الوقت الذي اعلنت السلطات العسكرية
الاسرائيلية منطقة جامعة بيرزيت ومنطقة مستشفى
رام الله منطقتين عسكريتين مغلقتين. ويعد 54
ساعة على مجزرة الجامعة» اطلقت قوات الجيش
الاسرائيلي النار على متظاهرين في مخيم بلاطة,
العدد 173 -/1717, كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) ‎١9417‏ شْهُينُ فلسطيؤية ه١1‏
تاريخ
يناير ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)