شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 147)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 147)
- المحتوى
-
فقتلت الفتى ماجد خليل ابو ذراع ( ١6 عاماً )»
حيث اصيب برصاصة في قلبه. ويذكر ان عم الفتى
ابوذراع كان استشهد في الموقع ذاتة في شهر آذار
(مارس) 1585 خلال التظاهرات التي أجريت في
أعقاب اغتيال رئيس بلدية نابلسء ظافر المصري.
وفي اعقاب هذه الحوادث: فرضت سلطات الاحتلال
الاسرائيلي منع التجول على المخيم؛ الذي خَرج
سكانه, بتاريخ 1/ ,19487/١17 في تظاهرة صاخبة
متحدين بذلك الحظر المفروض على المخيم.
واستمرت تظاهرات السكان منذ الثامنة مساء وحتى
الحادية عشرة ليلاًء رفعوا خلالها الاعلام
الفلسطينية ورددوا الهتافات ضد الاحتلال.
وتجددت التظاهرات صبيحة اليوم .التالي»
وتدخلت قوات من جيش الاحتلال» وفتحت نيران
اسلحتها الرشاشة في اتجاه اهالي المخيم. فاصابت
احدى الرصاصات رأس رمضان ابو زيتون وقتلته,
كما اصابت رصاصات اخرى ثمانية مواطنين
بجراح ( «اليوم السابع». مصدر سبق ذكره ).
وبذلك اصبحت حصية الاحداث التى
شهدتها المناطق المحتلة, منذ 15/7/17/5: اربعة
قتلى» وعشرات الجرحى. ومع هؤّلاء يكون عدد الذين
. قتلوا ببصاص الجيش الاسرائيليء خلال العام
7 قد وصل الى 5١ مواطناً فلسطينياً
( الطليعة , القدس, 1945/١5/١١ ).
تصرف عن تصرف يختلف
أبدت الصحف الاسرائيلية قدراً كبيراً من
الاهتمام بالاحداث التي وقعت في جامعة بيرزيت,
وما تلاها في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة
الاخرى. ووجهت تلك الصحف انتقادات لا تخلىو
من الشدة في ادانتها لتصرفات الجيش الاسرائيلي.
وكتب بعضها انه مهما تكن الروايات الرسمية» وغير
الرسميةء الاسرائيلية التي تناقلتها أجهزة الاعلام
حول طبيعة: واسبابء وتسلسل الاحداثء فان ما
يثير المخاوف والقلق هو النتائج الدامية لهذه
الاحداث؛ التى كانت في غاية النتف والمأساة.
فخلال دقائق معدودة من بدء الاضطرايات: كانت
قوات الامن تطلق النار باتجاه المتظاهرين» بغض
النظر عن الاسباب التي دفعت بهم الى التظاهر
( الشعب , 7/5١981/1١؛ نقلاٌ عن هآرتس ,
بدون ذكر تاريخ النشى ).
وعلقت مصادر صحافية. أخرى على الاحداث
بكثير من السخرية والنقد؛ فذكرت انه وفقاً للبيانات
الرسمية؛ «فان قوات الامن حاولت القاء القبض على
أحد المتتظاهرين ( أحد افراد طاقم التدريس في
الجامعة )» وقد تصرف الجنود خلال ادائهم لمهمتهم
بموجب التعليمات ( تعليمات اعتقال مشبوه ) أي»,
اطلاق رصاصة في الهواء. وبعد ذلك اطلاق الثار
باتجاه الارجل... لكن النتيجة التي نعرفها هي مقتل
طالبينء واصابة آخرين بجروح من كل الانواع...
كل هذه الاصابات وقعت [في] اثناء القيام باعتقال
.. الخ. لكن لى قيلنا
رواية ضباط أجهزة الأمن» فالسؤال الذي يطرح
يتعلق بطبيعة ' التصرف وفقاً للتعليمات باعتقال
مشبؤه' ٠ إذ ان قوات الامن تتصرف بهدوء وروية
حتى في الاوقات التي تهاجم فيها من قبل بعض
العناصر اليهودية المتطرفة. ونذكرء بالتحديدء كيف
تعاملت قوات الامن مع المتطرفين من حركة كاخ
العنصرية خلال الاحداث التي شهدتها البلدة
القديمة في القدس مؤخراً. فهي لم تطلق رصاصة
واحدة في الهواء للتحذيرء وتعاملت مع المتظاهرين
المتطرفين وكأنها تلبس [ ققازات ] حريرية» مع أن
الملتطرفين اليهود حطموا املاك العرب وبيوتهم
واشعلوا النيران في سياراتهم ومحالهم التجارية.
حدث هذا كله؛, ولم تتدخل قوات الامن» ولم تطلق
النار على الارجلء أو في الهواء». واضافت هذه
المصادر: «لا يمكن الاعتقاد يأنه يمكن خنق الافكار
والتوجهات الوطنية لدى المواطنين العرب في المناطق
المحتلة, الذين يرفضون الاحتلال الاسرائيلي
البفيض منذ عشرين عاماً تقريباً» ( المصدر نفسه ,
نقلاً عن عل همشمار . بدون ذكر تاريخ النشر ).
انهم يكرهون الاحتلال
في تحديدها للاسباب الحقيقية التى تقف وراء
الاحداث المتفجرةء بين الحين والآخر, في المناطق
المحتلة, اجمعت صحف اسرائيلية عدة على التأكيد
مشبون» وحسب التعليمات.
ان كره المواطنين العرب للاحتلال؛ بما جرّه عليهم
من ويلات خلال عشرين سنة تقريباًء يقف عند رأس
هذه الاسباب» فكتبت احداها: «قبل عشر سنوات
تقريباًء وفي [مثل] هذه الايام من شهر كانون الاول
(ديسمبر) 1517. كان التفسير الخاص الذي
أعطي لانفجار موجة العنف في الضفة الغربية» هو
19417 ) كانون الثاني /شباط ( يتاير/ فبراير 177-١7 هْوُون فلسطيزية العدد 1١5 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)