شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 29)
- المحتوى
-
التفاعلات بين الحرب العراقية الايرانية
تير هذه الدراسة عدداً من القضايا المنهاجية؛ بعضها يتصل بطبيعة الصراع العربي -
الاسرائيلي ذاته وبعضها الآخر يتصل بعلاقة طرفي الحرب العراقية - الايرانية بالصراع .
أما ما يتصل منها بطبيعة الصراع العربي - الاسرائيليء فينصرف الى أمور عذيدةء منها ان
اصطلاح الصراع العربي الاسرائيلي غير دقيق» بل ومضلل . فهذا الاصطلاح يوحي بأن هناك طرفين
يشكلان قطبي الصراعء أحدهما عربي والآخر اسرائيي. وليس ذلك صحيحاًء او دقيقاًء من الناحية
العلمية؛ لان العرب لا يشكلون طرفاً واحداً متجانساً يمثل احدقطبي الصراع. وانما العرب همء على
مستوى الدول او التيارات السياسية الفاعلة في هذا الاطار اطزاف متعددة تختاف فيما بينها
اختلافاً بيّناء سواء من حيث ادراكها لطبيعة هذا الصراع؛ اومن حيث تصورها لوسائل حله, أو
تسويته .
فمن حيث ادراك طبيعة الصراع» نرى ان بعض الدولء أ التيارات السائدة في العالم العربي,
ينظر الى الصراع العغربي الاسرائيلي من منظور طبقيء ومن ثم يدركه على أنه جزء من صراع أمسع
بين الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الاميركية؛ من ناحية, وبين حركة التحرر العالمي؛ من
ناحية اخرى؛ وفي:هذا الاطاتصبح الصدهيونية مجرد آداة في يد الامبريالية العالمية .بينم تدوكة دول
وتيازات عربية أخرى :باعتياره ضراعاً قومياً ؛ طرفاه الخركة القومية العربية» من ناحية: والحركة
الصهيونية, من ناحية اخرئى. ويدركة فريق عربي ثالث باعتباره صراعاً دينيًء في الاساس» نين
الاسلام واليهود يدور حول اغتصاب «اليهود» لجزء من «دان الاسبلاخ؛ في فلسطين؛ ويضبع طرفا
الصراعء في هذه الخالة, هما الامة الاسلامية من ناحية؛ ويهود العالح: من تاخية اخرى.
أما من جيث تصور العرب لوسائل حل الضراع» ا وتسويته؛ فنجد, ايضاً بينهم خلافات جذرية.
فالبعض ينظر الى هذا الصراع باعتباره صراعاً غير قابل للتسوية؛ وبالتالي فان حله النهائي لن يكون
الا بقدرة احد طرفي الصراع على فرض شروطه وارادته, كاملة, على الطرف الآخرء لآنه نوع من المياراة
الصقرية التي يعتبر مكسب احد طرفيها خسارة صافية للطرف الآخر. وفي هذا الاطار يطرح البعض
الحل العسكريء وبالذات تكتيك حرب التحرير الشعبية: باعتباره الاسلوب الامثل لفرض الارادة
العربية على الارادة الصهيونية؛ بينما ترى اطراف عربية أخرى ان هذا الصراع قابل للحل النهائي,
او على الاقل للتسوية. سواء من خلال وسائل عسكرية محدودة» أو وسائل سياسية خالصة؛ أو مزيج
من الاثنين.
وعلى الرغم من وجود واستمرار هذه الخلافات منذ بداية الصراع ذاته؛ الا انه, وحتى قرب نهاية
السبعينات» كان هناك اتفاق عربي على جماعية التسوية, اى الحلء وانه لا يجوز لأي طرف عربي,
58 لشؤون فلسليزية العدد ١748 - 2115 آذار/ نيسان ( منارس / ابريل ) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)