شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 32)
المحتوى
ب التفاعلات بين الحرب العراقية ‏ الايرانية والصراع العربي ‏ الاسرائيلي
ديفيدء وهي الفترة عينها التي شهدت تضخم عائدات النفط الى درجة مذهلة ومحاولة ايران
الاضطلاع بدور اقليمي هام في منطقة الشرق الاوسط.
. المرحلة الاولى, /1981 .. -190: وقد تميزت هذه المرحلة بتبني ايران لمواقف ديبلوماسية مؤيدة
للعرب في الامم المتحدة. فقد انحازت ايران الى جانب خطة الاقلية الداعية الى اقامة دولة واحدة
فيدرالية في فلسطين مكونة من ولايتين تثمتع كل منهما باستقلال ذاتيء ورفضت خطة الاغلبية الرامية
الى تقسيم فلسطين الى دولتين مستقلتين . وكاد موقفها هذا يكون مطابقاً لموقف. الدول العربية في
الجمعية معية العامة: عل الاقل من حيث اتجاهات التصويت. ويعزى هذا الموقفء في الغالب: الى المشاعر
الايرانية المعادية لبريطانيا والمتطلعة الى الاستقلال» وهي مشاعر كان من شأنها الاسهام في تفهم
ايران للمشاعر الفلسطينية والعربية المتطلعة الى الاستقلال والمناوئة للسياسة البريطانية في المنطقة.
وهناك من يرى ان هذا الموقف قد املته حساسية ايران ن.تجاه مقتضيات التضامن الاسلامي(). لكن
ما ان قامت اسرائيل كدولة مستقلة, واصبحت أمراً واقعاً. حتى بدأت ايران تدرك علاقتها باسرائيل
من منظور سياسي واستراتيجي'شامل . وهذا يؤكد ان الاسلام لم يكن عاملاً له قيمته في تحديد ادراك
الشاه للصراع العربي الاسرائيلي. وقد اتسمت الفترة من ‎١15١ ١954‏ ببعض الترددء الذي
يطلق عليه د. رمضاني بالازدواجية المحسوية ( ع©10761622طدة 021111260) )؛ وهى تردد يرجعه
هذا الباحث الايراني الى عدم وضوح حقيقة العلاقة بين اسرائيل والاتحاد. السوفياتي» الذي يبدو انه
كان راهنّ على اسرائيل كدولة اكثر تقدمية في منطقة الشرق الاوسطء اذ كان موقف اسرائيل من
الصراع بين الشرق والغربء في هذه الفترة, اتسم بالغموض, على الاقل في ذهن الكثير من :الاطراف
الاخرى؛ لكن ما ان بدأت تتضح حقيقة علاقة اسرائيل بالغرب؛ وحسم موققهاء .نهائياً » لصالح
الانحياز الكامل اليهء حيث بدأ التناقض بين اسرائيل والاتحاد السوفياتي يبدوواضحاً جلياً للجميع»
حتى اصيحت أسرائيل» تدريجياً: اكثر قبولاً لدى ايران('). وقد تجسدت هذه الحقيقة باعتراف ايران
كأمر واقع (2676650).؛ باسرائيل» وفتح قنصلية لها في تل - ابيب.
المرحلة الثانية. ‎:١1971- 196٠‏ شهدت هذه المرحلة تطوراً هائلاً في علاقة ايران باسرائيل. ولم
يكدر صفو هذه العلاقة سوى حادث اغلاق القنصلية الايرانية في تل ابيب ابان حكم مصدق العام
150 . ويرى البعض ان هذا الحادث يعكس ضرورات التقشف التي فرضت على ايران في ذلك الوقت
نتيجة انخفاض عوائد البترول باكثر مما عكس تغيراً حقيقياً في المشاعر تجاه اسرائيل('). وكان لدور
المخابرات المركزية الاميركية في استعادة الشاه لعرشه العام ‎١557‏ اثره الجاسم في بداية ارتباط
ايران» ارتباطاً عضوياً بالسياسة الاميركية تجاه الشرق الاوسطء وقد ساعد على ذلك نقونر الشاه
الطبيعي من الايديولوجية الماركسية والضرورات التي املتها اعتبارات الجغرافياء والتي فرضت على
ايران ضرورة البحث في حليف قوي لمواجهة الاطماع السوفياتية في ايران. وقد أدت هذه الاعتبارات»
مجتمعة: الى ادراك ايران المتزايد لاهمية اسرائيل في التصدي للنفوذ السوفياتي المتصاعد في المنطقة,
يفعل تداعيات الصراع العربي - الاسرائيي ذاته. ولم يكن اعتراض ايران على الاعتداء الاسرائيلي
على مصر راجعاً آلى اي تعاطف مع موقف عبد الناصى ولكنه كانء في الواقع» مدفوعاً بالمخاوف من ان
يؤدي هذا العدوان الى مزيد من التغلغل السوفياتي في المنطقة, فضلاً عن ان الولايات المتحدة
الاميركية نفسها دانت هذا العدوان. وعلى الرغم من ان "/ بالمئة من واردات ايران ى ‎١‏ بالمئة من
صادراتها كانت تمر عبر قناة السويس, الا ان هذا العامل الاقتصادي لم يكن فيما يبدى. الداقع
الرئيس وراء الموقف الايراني الذي املته الاعتبارات الاستراتيجية البحتة» كما تفهمها ايران!
وعندما هبت رياح القومية العربية بعنف على المنطقة, وخصوصاً بعد العام ا
العدد 174 -119, آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ) 15417 الَتُهُون فلسطيؤية 1 ‎7١‏
تاريخ
مارس ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)