شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 33)
- المحتوى
-
د. سن ناقفعة لم
بقداد العام , ويد أت العراق: جارة ايران الكبرى: تدخل مرحلة جديدة من التفاعل مع التيار
القومي الراديكالي بعيداً من المخطط الغربي» فقد ؤجدت يران في اسرائيل حليفاً طبيعياً يمكن
التنسيق معه لاضعاف النظم الراديكالية في العالم العربي وخلق المتاعب لها. وتولت ايران مهمة
الضغط على العراق» بينما تولت تركيا واسرائيل مهمة. الضغط على سوريا. وتصاعد التعاون بين ايران
واسرائيل على المستويات كافة واتخذ شكل التنسيق بين المخايرات الاسرائيلية والمخايرات الايرانية»
وتدعيم العلاقات التجارية, ومحاولة ايران ترويج البضائع الاسرائيلية في منطقة الخليج, ثم يُرّج
التعاون العام ١57” بفتح مكتب اتصال اسرائيليء على مستوى السفارة, في طهران: وهو ما أدى الى
قيام مصر بقطع العلاقات الديبلوماسية معهاء ودخول التيار القومي العربيء بزعامة عبد الناصي, في
صدام ساقر مع ايران: بسبب موقفها من الصراع العربي - الاسرائيلي. وقد انتهت هذه المرحلة
بهزيمة العام 1517 التي آدت الى تراجع التيار القومي الراديكالي؛ وبداية انحسار المد الثوري في
المنطقة لصالح عملاء الولايات المتحدة الاميركية. ووجدت أيران في الظروف الجديدة هذه فرصة
سانحة للاستغلال لملء ما تصورته من فراغ القوة في المنطقة والناجم عن تراجع دور مصر الاقليمي.
ومرة اخرىء نجد أن اسرائيل سوف تصبح احدى الركائز الرئيسة التي سوف تستند اليها ايران
لتحقيق تطلعاتها الاقليمية في المرحلة الجديدة. غير ان متغيرات كثيرة في العالم العربي سمحت لايران
بهامش اكبر للمناورة وقللت من مخاطر وضع البيض كله في السلة الاسرائيلية.
المرحلة الثالثة, 19717 191/5 : كانت ظروف الصراع العربي الاسرائيلي وارتباطه الوثيق بلعبة
مناطق النفوذء أدت» من خلال ديناميات خاصة. الى عملية استقطاب حادة بين «القوى الثورية»
و «القوى الرجعية» في العالم العربي؛ وكانت الدول الاسلامية المحافظة في العالم الغربي؛ مدعومة من
جانب الدول الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط ومن ورائها جميعاً الولايات المتحدة الاميركية هى
التي تقوب الجناح الرجعي في العالم العربي. وفي اطار هذا الاستقطابء استخدمت: القضايا الخاصة
بالصراع العربي الاسرائيلي للمزايدة والاتجار السياسي. وقد شهدت الفترة الممتدة من ١571/ وحتى
قيام الثورة الاسلامية في.ايران تغيرات كبيرة على هذا الصعيد استفادت منها ايران: بدون.ان تعدل
من جوهر سياسساتها تجاه الضراع العربي الاسرائيلي .وكان من أبرز هذه التغيرات-قيام عبد الناصر
بعديد من المبادرات لتخفيف حدة الحرب الباردة العربيةء وتهيئة ظزروف دولية: افضل للضغط
الديبلوماسيء والعسكري.ء على .اسرائيل لازالة آثار العدوان. فاراد جمال عبد الناصر, بعد صدمة
67 «تعزيز نطاق المواجهة السياسية؛ والعسكرية, بين العرب واسرائيل بخط تان من الغلاقات
ينفذ الى العمق في الحزا م الاسلامي - غير العربي المحيط ببوّرة الصراع, وبالتحديذ باكستان وايزان
وتركيا»(). واتساقاً مع هذا الهدفء فقد نشطث الاتصالات بين غبدالناصر والشاه. وحاول
عبد الناصر ان يعيد العلاقات بين مصر وايران' في مقابل قيام ايران باغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي
في طهران. لكن هذه الاتصالات انتهت بقبول الطرفين» المصري والايراني: ٠ بخفض درجة التمثيل بين
ايران واسرائيل وقصره على التمثيل التجاري فقط. وهكذا استطاع الشاه ان يستعيد خط الاتصال
مع العرب بدون ان يفقد خط الإتصال مع اسرائيل. وبعد رحيل عبد الناصرء تدعمت الصلة الشخصية
بين الشاه وانور السادات كثيراً . فقد جمعت الاثنين رؤية متقاربة حول كثير من الاوضاع السياسية
في المنطقة والعالم فضلاٌ عن تقاري كبير في الاذواق والميول الخاصة والاهواء الشخصية . وقد استفل
الشاه فرصة انشغال مصر يمشاكلها الداخلية والاحتلال الاسرائيلي لاراضيها لتحقيق حلمه في دود
اقليمي واسع النطاق لايران في منطقة الشرق الاوسط. ويلاحظ: هناء انه ما كان يمكن لايران, مطلقاًء
أن تلعب هذا الدور الاقليمي بدون ان تصبح. اسرائيل ركيزة ثانية له» ويدون ان تباركه الولايات
رذن شُون فلسطيزية العدد 2١113 ١14 آذار/نيسان ( مارس / ابريل ) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)