شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 34)
- المحتوى
-
سلب التفاعلات بين الحرب العراقية الايرانية والصراع العربي الاسرائيلي
المتحدة الاميركية. وفي هذا الاطان. التقت» تمامأًء مصالح كل من اسرائيل وايران. فالضغط العسكري
الاسرائيلي على مصر وسوريا من جانب اسرائيل كفيل باطلاق يد أيران في منطقة الخليج» وبدونه لم
تكن ايران لتستطيعء اى حتى لتجرقء على احتلال الجزر الاستراتيجية العربية في الخليج العام
أو يعلى صوتهاء اكثر, للمطالبة بدولة البحرين» اوتجرق على الغاء معاهدة العام ١17177 مع
العراق من جانب واحدء وفي الوقت عينه» تتكفل ايران باثارة المشكلات الد اخلية في العراق وفي القيام
بتحرشات على الحدوب بهدف استنفاد طاقة العراق العسكرية. حتى لا يشكل. الجيش العراقيء في اي
وقتء اضافة حقيقية في اي مواجهة عربية اسرائيلية. وقد نفذت ايران هذه الاستراتيجية بالتنسيق
الكامل مع اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية. فمن المعروف, الآنء أن الرئيس الاميركي ريتشارد
نيسكون هى الذي قام: بناء على طلب من ايران بتسليح وتمويل التمرد الكردي. وقد بلغ هذا التنسيق
حد اصدار الاوامر الاميركية المباشرة الى ايران لافتعال مناوشات على الحدود لصالح السياسة
الاميركية: او الاسرائيلية('). وقد استنقدت طاقة العراق كثيراً طوال الاعوام 1 1ن 15174
و 15170, وهي اعوام بالغة الاهمية في الصراع العربي الاسرائيلي؛ سلمأ وحرباًء بسبب هذه
الاستراتيجية الاميركية الايرانية الاسرائيلية. ولم تهدأ الامور على خط المواجهة العراقية -
الايرانية الا في آذار (مارس) 19170. بعد ان تمكن الرئيس الجزائري هواري بومدين من تنظيم لقاء
بين نائب الرئيس العراقي صدام حسين والشاهء وذلك على هامش موّتمر الدول المصدرة للنقط الذي
عقد في الجزائر في بداية آذار (ماربس) 1و1"
وقد حاولت اجهزة"الدعاية المصرية؛ في عهد الرئيس الساداتء الايحاء بأن التقارب المصري -
الايرانى قد أدى الى تغيير جوهري في موقف ايران من الصراع العربي - الاسرائيلي. واستندت هذه
الاجهزة الى بعض التصريحات الرسمية» التي تبدى في ظاهرهاء كأنها مؤيدة للحق العربيء او الى بعض
المساعدات الرمزية التافهة مثل شحنات الدواء الى مصر والاردن في حرب تشرين الاول ( اكتوبر)
1517, أو يعض المساعدات الاقتصادية عقب هذه الحرب. لكن الحقيقة تؤكد ان مثل هذا التقارب
لم يحدث اي تغيير جوهري في موقف ايران من الصراع العربي - الاسرائيلي. قايران لم تبخل, في اي
وقتء بالتصريحات الموالية للعرب حتى في اثناء قطع العلاقات الديبلوماسية مع مصر. ففي خلال ازمة
17, تعهدت ايران بتأييد: الدول العربية,وأصدر بلاغ حكومي يؤكد تأييد ايران «لأي محاولة
لتثمين الخقوق المشروعة للشعب الفلسطيني»!*). وعقب الحرب, قدمت الحكومة الايرانية الى الاردن
٠٠ مليون ريال ( حوالى ربع مليون دولاز ) لمساعدة ضحايا الحرب(*), كما أرسلت مستشفى متنقلاً
الى سوريا('')؛ ومع ذلك, فقد كان النفط الايراني هى وقود آلة الحرب التي اطلقتها اسرائيل على العربي
العام 7ه اذ كان النقط الايراني هى المصدر الرئيس لشغل خط انابيب النفط الاسرائيلي الذي
يمتد من ايلات الى حيقاء وهى الخط الذي كانت طاقتهء في ذلك الوقتء تبلغ 4,5 ملايين طن7١١). بل
واستمر التعاون العسكري بين ايران واسرائيل حتى بعد الحرب. وكان الطيارون الاسرائيليون
يتدربون على طائرات الفانتوم في ايران» لكسب الوقتء الى ان تم تسليم اسرائيل الطائرات التي
تعاقدت عليها مع الولايات المتحدة الاميركية!").
ولم يختلف موقف ايران الحقيقي في اثناء حرب 111/7 عنه في اثناء حرب 11717. فعلى الرغم
من توالي التصريحات الايرانية المؤيدة لسياسة الرئيس السادات منذ العام 29191١ وتوالي
التحذيرات الايرانية لاسرائيل!؟'): وقيام شاه ايران بالابلاغ الى محمود رياض أن من حق مصر
استخدام القوة اذا فشلت جهوب السلام(*'), وامتناع الشاه عن توجيه دعوة الى اسرائيل لحضور
احتفالات مرور 75٠١ سنة على اقامة الامبراطورية الفارسية(''), الخ؛ على الرغم من كل ذلك» فان
العدد 138 - 115 آذار/ تيسان ( مارس / أبريل ) 19417 لؤين فلسطيزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)