شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 36)
المحتوى
ب التفاعلات بين الحرب العراقية ‏ الايرانية والصراع العربي - الاسرائيلي
الاشتباك على الخطوط مع اسرائيل»(١"‏
وربمنا كان وجود العامل ا ف معادلة الشرق الاوسط من بين الاسباب التي شجعت
السادات على المضي قدماً للتوقيع على اتفاقيتي كامب ديفيد؛ على الرغم من المعارضة العربية. لكن
الغورة الايرانية عاجلت الشاه وشلت دور ايران في معادلة الشرق الاوسط لفترة على الاقل. ولا يزال
المرء يعجب لمان اصر الرئيس السادات على المضي في مشروعاته قدماً على الرغم من ضياع «الكارت»
الايراني من يد الولايات المتحدة الاميركية؛ وقام بالتوقيع على معاهدة السلام المصرية . الاسرائيلية
بعد اقل من ن شهرين من وصول الخميني الى الحكم في ايران؛ ربما لان التراجعء بيساطة, كان قد
ا ثانياً: بعد ‎٠‏ الشورة الاسلامية: أدت الثورة الاسلامية في ايران الى التحول من النقيض الى
النقيض في موقف ايران من الصراع العربي ‏ الاسرائيني؛ سواء من حيث ادراك ايران للوجود
الصهيوني وللدولة الاسرائيئية؛ اى من حيث تصورها لكيفية ادارة الصراع والمواجهة مع اسرائيل.
وللانصاف» فانه يتعين علينا ان نوضح. منذ الآن, ان موقف ايران من الصراع العربي ‏ الاسرائيلي»
بعد الثورة الاسلامية» لم يكن موقفاً املته الاعتبارات الظرفية التي واجهت ايران بعد نجاح الثورة,
ولكنه كان موقفاً حكمته؛ في الاساسء اعتبارات عقائدية. وما كان الامام الخميني هو قائد الثورة
الايرانية وموجهها الروحيء فريما كان من الملائم, هناء ان نحاول التعرف على ادراك الامام للصراع
العربي - الاسرائيلي ومواقفه من مختلف القضايا المتعلقة به قبل نجاح الثورة الايرانية» ويعدهاء لكي
يسهل عليناء بعد ذلك: ان تحدد عمق التحولات التي احدثتها الحرب العراقية - الايرانية في مسار
الموقف الايراني من هذا الصراع. وخصوصاً بعد ان تحولت الثورة الايرانية الى دولة تعين عليها ان
تدخل مع الاطراف المختلفة للصراع في تحالقات؛ او صد امات املاها منطق الدولة.
لقد ادرك الامام الخميني ان اسرائيل تمثل خطراً محققاً واكيداً على الاسلام. ومن ثم, فقد قاوم»
ومنذ سنوات طويلة قبل انتصار الثورة الاسلامية؛ كل محاولات التقارب بين اسرائيل وشاه ايران. فها
هو في العام 1977 يحذر من «أن المناصب الحساسة في الحكومة [الايرانية] تدار من قبل عملاء
اسرائيل... وان التحالف مع اسرائيل ضد الدول الاسلامية اما ان يكون قد ابرمء او سيبرم
قريباً 9 معن منطلق ان «اسرائيل... خطر على الدين... وتريد القضاء على القرآن لأته العقبة
الرئيسة»('"), اعتبر ان «التعاون مع اسرائيل حرام ومخالف للشريعة الاسلامية»(؟"), وطالب الشعب
الايراني بأن يبادر «بوضع حد لأي نوع من التبادل التجاري مع الصهيونيين وغيرهم في الداخلء
ومقاطعتهم بالكامل, سواء في الجواتب المادية اى الروحية... لدفعهم [الصهيونيين] لقطع علاقاتهم مع
ايران والشعب المسلم فيهاء!*").
وقد رفض الامام الخميني أي مهادنة مع اسرائيل. وعندما نشبت الخلافات بين الدول العربية
حول كيفية مقاومة خطط اسرائيل الرامية الى تحويل نهر الاردن؛ نجده يتوجه الى الحكومات الاسلامية
بعبارات عنيفة: «انني اقول للحكومات الاسلامية: لماذا تتشاجرون حول قضية النهر. انهم
يستهدفون فلسطين... أطردوا اليهود من فلسطين ايها المتخاذلون»7). ثم يشيد بالمقاومة
الفلسطينية المسلحة بعد العام 1571 ويطلق على افرادها في خطاباته لقب المجاهدين الاحرار» ويطلب
من الشعب الايراني وضع جميع امكاناته تحت تصرفهمء حيث انه «من الامور المسلمة هو ان الواجب
الملقى على عاتق أي مسلم, وفي اقصى بقاع العالم الاسلامي, هو الواجب ذاته الملقى على عاتق
الفلسطيني المسلمء حيث أن المسلمين يد واحدة على من سواهم»(7 "). وعندما تتعرض المقاومة
الفلسطينية في الاردن, ثم في لبنان, للتآمر, نجده يصف الانظمة في هذه الدول «بعملاء الاستعماره
العدد 1374 ‎2١159‏ آذار/ّئيسان ( مارسس/ ابريل ) 19417 شئون فلسطينية 30>
تاريخ
مارس ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)