شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 41)
- المحتوى
-
د. حسن نافعة حجس
على الصعيدين,.الداخلي والخارجي. وعلى عكس الفترة السابقة على قورة تمون ( يوليى) /158, لم
تصبح لقضية الصراع بين الشرق والغرب أولوية خاصة في حد ذاتهاء وانما تكيف موقف العراق منها
وفقاً لموقف الشرق إى الغرب من قضية الوحدة والصراع العربي الاسرائيلي وقضبايا العمل الداخلي.
وكان العراق في مقدم الدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بالولايات المتحدة الاميركية
عقب جرب 19517 واتهام عبد الناصر بمشاركة الولايات المتحدة الاميركية في هذه الحرب والتحريض
عليها. وقد استمرت هذه العلاقات مقطوعة حتى منتصف الثمانينات7؛), وكانت مقتضيات الحرب
العراقية الايرانية هي التي ادت الى عودة التقارب بين العراق والولايات المتحدة على النحى الذي
سنشير اليه قيما بعد.
أما في ما يتعلق برؤية العراق للنظام العربي» ودور العراق فيه, فقد تأثرت هي الاخرىء تأثراً
بالغًء بتطور الصراع العربي الاسرائيي, بل وارتبطت به في بعض المراحل ارتباطاً وثيقاً. وكان من
. الواضح أن اي زعامة محلية عربية لا تستطيع ان تلعب دوراً قومياً على مستوى النظام العربي ككل,
الا اذا باشرت مسؤولية قيادية في ما يتعلق بالصراع العريي الاسرائيي. . وقد استخدم الصراع
العربي الاسرائيلي من جانب العراق» وغيرها من اطراف النظام العربيء تارة لمحاولة عرقلة, إى الحد
من طموحات الزعامات المنافسة على قيادة النظام العربيء اولمحاولة الاخذ بزمام المبادرة لقيادة النظام
وقد برز طموح العراق» منذ أواخر الاربعينات وحتى قرب نهاية الخمسينات؛ في محاولة لعب دور
قيادي على مستوى المشرق العربيء وذلك من خلال طرح مشروع الهلال الخصيب؛ لتوجيد سوريا
والاردن ولبنان وفلسظين (سوريا الكبرى) مع العراق, تحت لواء العراق. وقادها هذا الطموح,
بالاضافة الى عضويتها في جامعة الدول العربية؛ الى الاشتراك في المواجهة العربية الاسرائيلية
الاولى العام /154. لكن ارتباط العراق بتحالقات مع اطراف من خارج النظام العربي اضى ضرا
بالغاًء بطموحاته الاقليمية, وقطع الطريق؛ تماماًء لآي تطلع نحو الزعامة الاقليمية؛ وانفردت مصر
عبد الناصر بقيادة النظام العربي . وحاول عبد الكريم قاسيم منافسسة عبد الناصر على الزعامة: فاتخذ
موقفاً راديكالياً متشدداً من الصراع العربي - الاسرائييء متهماً عبد الناصر بالتخاذل في مواجهته.
الا ان ارتباط عبد الكريم قاسيم بالاتحاد السوفياتي. خارجياً. وبالشيوعيين في الداخل, الب عليه
العديد من.التياراتالولنية والقومية التي نجحت في اسقاطه. وعندما آلت الامور في العراق الى حزبٌ
البعثء استخدم .البعث. الصرا ع العربي الاسرائيلي » وتعقيد اته, وقودا في حرب التنافس على الزعامة
الاقليمية. سواء في مؤاجهة سورياء او على.الزعامة القومية في مواجهة عبد الناصر.
وقد رفض العراق الاعتراف بالقرار الرقم 7415 الصادز عن مجلس الامن الدولي في تشرين الثاني
( نوفمبر) 415717 .كما رفض اي مبادرات سلمية تستند إليه, صراحة او ضمناً. وفي الوقت عينه,
دخِل العراق» شانه شأن اطراف عربية.كثيرة أخرىء حرب الصراع على النفوذ في اووساط المنظمات
الفيسطينية , باجنحتها. السياسية والعسكرية, واصبح للعراق من ينطق باسمه داخل صفوف المقاومة
الفلسطينية. وتبنى العراق الطرح الاصلي للميثاق الوطني الفلسطيني_الراقض للكيان الصهيوني,
والمطالب بالتحرير. ورفض أي دعوة لاقامة كيان فلسطيني, معتبراً مثل هذه الدعوة مناقضياً للوحدة
: العربية التي يدعو اليها. وقاوم العراق المحاولات كافة. الرامية الى اظهار قدر من المرونة في التعامل مع
الصراع العربي الاسرائيي» وشن حرياً بلا هوادة على التيارات الفلسطينية «المعتدلة» كافة . وترددت
انياء كثيرة, في الصحف العربية؛ والاجنبية» عن ايواء العراق ودعمه «لابو نضال» الذي اشتهر بتدبير
العدييد من محاولات التصفية الجسدية للعناصئ الفلسبطينية التي حاولت طرق آفاق السبيل
1 هون فلسطية العدد 2174-1748 آذار/ نيسان ( مارس/ ابريل ) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)