شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 55)
- المحتوى
-
الموقف اللصري من تطبيع
العلاقات مع اسرائيل
حستين كروم
على الرغم من ان المفاوضات المصرية الاسرائيلية بدآت بعد نهاية حرب تشرين الاول ( اكتوبر )
سنة 1577, الا انه لم يترتب عليها قيام اي علاقات طبيعية؛ لأنها كانت محادثات ذات طابع عسكري
بحت يهدف الى ترتيب اوضاع القوات المسلحة لكلا الطرفين» وضمان عدم تجدد الاشتباكات بينهما.
أما اول مرة يتم الخنص فيهاء رسمياًء » على أقامة هذه العلاقات» فكانت في اتفاقيتي كامب ديفيد: «وبعد
توقيع اتقاقية سلام ويعد اتمام الانسحاب المؤقت» تقام علاقات طبيعية بين مصر واسرائيل تتضمن
الاعتراف الكاملء يما في ذلك قيام علاقات دبلوماسية: واقتصادية: وثقافية» وانهاء المقاطعة
الاقتصادية والحواجز امام حرية حركة السلع والأشخاص والحماية 'المتبادلة للمواطنين» وفقاً
للقانون»(١).
وتم تحديد المنطقة التي سيتم الانسحاب المرحلي منها بأنها تقع «شرقي خط يمتد من نقطة تقع
شرق العريش الى رأس محمدء ويتم تحديد الموقع الدقيق لهذا الخط بالاتفاق بين الطرفين»7). أي ان
العلاقات الطبيعية الكاملة بين الدولتين ستتم بينما القوات الاسرائيلية تحتل .اجزاء من سيناء. اما
المرة الثانية التي ورد فيو نص التطبيع» فكانت في معاهدة السلام الموقعة بين الدولتين بتاريخ "7
آذار (منارس) 19174: ديتفق الطرفان على ان العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستتضمن
الاعتراف الكامل والعلاقات الديلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتضادية
والحواجز ذات الطابع المتمين المفروضة ضد حرية انتقال الافران والسلغ؛ كما يتعهد كل طرف يأن
يكفل تمتع مواطني الطرف الآخر الخاضعين للاختصاص القضائي يكافة الضمانات القانونية».
ويوضح البروتوكول الملحق بهذه المعاهدة (الملحق .الثالث) الطريقة التي يتعهد' الطرفان بمقتضاها
التوصل الى اقامة هذه العلاقات» وذلك بالتوازي مع تنفيذ الاحكام الاخرى لهذه المعاهدة7).
وقد أثار هذا النضصء» ضمن نصوص أخرى في المعاهدة, المعارضة المصرية» واعتبرته اتفاقاً . بين
منتصر ومهزومء على اساس ان اقامة علاقات طبيعية وتبادل تجاريء الخ: يتعلق بسيادة كل دولة .
فقد ترى الدولة, بناء على مصلحتهاء قطع العلاقات 'الدبلؤماسية مع دولة اخرى؛ أو عدم 'التبادل
التجاري والثقافي معهاء دؤن ان يعتبر ذلك عملا من اعمال الحرب. أما النص في المعاهدة المصرية -
الاسرائيلية على التبادل التجاريء والثقافيء واقامة علاقات دبلوماسية» فيعني أنه اصبح جزءاً من
المعاهدة. فاذا لم يتم جانبٌ منة اعتبرته اسرائيل خرقاً للمعاهدة, وبالتالي تستطيع ان تستند اليه في
مهاجمة مص واعادة احتلال سيناء. خاصة وان معظمها أصبح _وفقاً للمعاهدة _مجرداً من السلاح
والقوات. وهكذاء فانه وبغض «النظر عن معيار الكرامة الوطنية وهو ما لا يجوز غض النظر عنه -
فقد وضع أسرائيل في موضع يسمح لها باملاء شروطها في انشاء هيكل العلاقات الاقتصادية
كن شُيُونُ فلسطيزية العدد 174 179, آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22210 (3 views)