شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 56)
- المحتوى
-
جه الموقف المصري من تطبيع العلاقات مع اسرائيل
والثقافية»(©).
وكان السادات متحمساً بشكل يثير الاستغراب لعملية التطبيع والاسراع بهاء لدرجة أنه لم يمنع
بعض الافراد والجهات من التعامل مع اسرائيل قبل ان يحل الموعد الذي حددته المعاهدة لبدء
التطبيع وه شهر شباط ( فبراين ) ,١9/١ فسمح للدكتور حسين فوزي بقبول ذعوة في كانون الأول
( ديسمبر) 1974 من الجامعات الاسرائيلية لالقاء عدد من المحاضرات. وسافر فوزي فعللٌء والقى
محاضرات هاجم قيها العرب وانكر انتماء مصر الى العالم العربي. على اننا اذا افترضناء من جانيناء
أن د . فوزي فعل ما فعله من تلقاء نفسه وانسجاماً مع مشاعره وآرائه فان واقعة اخرىء في منتهى
الخطورة» وقعت على هذا الصعيد من قبل احدى الشركات المصرية الحكومية. فقد ثبت أن شركة أعالي
اليحار المصرية لصيد الاسماك. التابعة لوزارة الزراعة: كانت تتعامل مع اسرائيل قبل توقيع اتفاقية
السلام. ولم يتم الكشف عن هذه الواقعة الا في العام 21447 حيث قيل لوزير الزراعة د. يوسف والي
ان «هذه الشركة كانت بها درجة كبيرة من التسيب والفوضى الى حد اتهامها بالتواطق في تجارات مع
اسرائيل قبل توقيع معاهدة السلام معها». فرد وآلي: «هذا صحيح. وقد كتب في ذلك الجهاز المركزي
للمحاسبات»!").
وكان وزير الزراعة المصرية وقت الواقعة المذكورة هود. محمود داوودء الذي لعب دوراً نشطاً في
تطبيع العلاقات مع اسرائيل في مجال الزراعة. وفي ضوء ذلك, كان من المستحيل أن تتم دون علم
رئيس الجمهورية بها.
كان السادات متحمساً لتنفيذ اتفاقاته مع اسرائيل وفرضها » قسراً » على المصريين؛ ؛ بل وصمل به
الام الى حد محاولة فرضه اتفاقيتي كامب ديفيد على الفلسطيتيين» واعتبارر أي رفضٍ من جاتبهم
الى ت تحريض منظمة التحرين الفلسطينية للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة على تنظيم أضرابات,
احتجاجاً على عقد الاتفاقء بقوله ان هذا العمل تحدّ وعلينا ان نواجهه اذا اردنا أن تضطلع
بمسؤوليتنا في تحقيق السلام؛ وانا مستعد لمواجهة هذا التحدي. وقال انني اعترف بالصعوبة التي
ستواجههاء ٠ ودعوني اقول لكم بصراحة, اننا سنواجه صعوبات ومواجهات. اعترف بأنني اواجه
تحدياًء وانا على استعداد لمواجهة هذا التحدي»().
وإذا كان السادات يعتبر رفض منظمة التحرير الفلسطينية لاتفاقه مع اسرائيل بشأن الضفة
الغربية وغزة تحدياً له. فيمكننا ان نتصور رد فعله على ما بدر من المصريين المعارضين له. فعندما
اتخذ مجلس نقابة الصحافيين قراراً بمنع الصحافيين من التعامل مع اسرائيل» شن السادات
حملات متواصلة ضدهمء واخذ يهدد بحل النقابة ويتحويلها الى ناد. وعندما اتخذ مجلس نقابة
المحامين موقف الرفضء وحول النقابة الى قلعة للمعارضين تعقد فيها الندوات/ قام السادات في تمونٍ
( يوليىو) 1180 بحل المجلس. وعندما تجاهلت نقابة الاطباء «الدكتور محمود بد استاذ جراحة ١
المسالك البولية: في يوم الاطباء في عام :١1940 بسبب زيارته لاسرائيل والقائه مجموعة من المحاضرات
عن الطب المصريئ القديم منحه الرئيس السادات وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى؛ وحرص على
ان ييرز هذا المعنى اعلامياً2. 1
وعندما عرض. السادات أتفاقية السلام على مجلس الشعبء عارضهاء فقطء ١١ نائياً» في حين
ايدتها الاغلبية الساحقة. وعلى الرغم من ذلكء فان السادات لم يطق وجود المعارضين داخل المجلس»
فأصدر قراراً بحله قبل ان يكمل مدته القانونية» ثم دعا الى انتخابات جديدة. استطاع.ء بالتزويره
اسقاط معظم الذين عارضوه. ويعوب السبب في ضيق السادات من أي معارضة الى انه أعتبر اتفاقه
العدد 114 155, آذار/ئيسان ( مارس/ ابريل ) 1441 شين فلصطؤية دك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22210 (3 views)