شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 69)
- المحتوى
-
محمد خالد الازهري
الفلسطينية يجب ربطهم بالثورة الفلسطينية بصلة تعاون وثقة مستمرة, أن يذكر أحد الباحثين العرب
انه كثيراً ما التقى بفلسطينيين في بلجيكا لا علاقة لهم البتةٍ بأي اتحاد (طلاب أو عمال مثلاً)؛ ولم
يسيق لهم أن علموا بوجوب ادبيات للثورة الفلسطينية» وانهم يكتبون للحصول على تلك الادبيات دون
طائل(١')..وهكذ!, فان اللجان الاوروبية المناصرة تقوم بالدور الاعلامي الذي كان من المفترض ان
. يكون الفلسطيني» أى العربي, محوراً له.
وينتقد باحث عربي آخر موقف الطلاب العرب في بريطانياء حيث انهم يعزلون انفسهم عن الواقع
السياسي البريطاني» وخاصة الجماعات اليسارية المؤيدة للقضية الفلسطينية('), وذلك بعكس
المبعوتين الاسرائيليين الذين يحاولون المستحيل لاختراق هذه القطاعات, بسبب أهميتها في الحياة
السياسية البريطانية. ولا شك في ان تطوير موقف هذه القوى من القضية الفلسطينية يستوجب ان
يتعاون الطلبة مع اليسار البريطاني في جميع القضاياء وليس في القضية الفلسطينية وحدها.
ولكن ينبغي أن لا نغفل» ايضاًء ان تطوير قوى الثورة الفلسطينية وانتشار مكاتب منظمة التحرير
الفلسطينية في معظم دول غرب اورويا اعطى زخماً للعمل الفلسطيني في الغرب. وهناء فان
الاستمرارية في ذلك مطلوبة, اذ ان من الباحثين من ذكرء في مطلع السبعينات؛ انه كان اقلسطين
أصدقاء عظماء في الغرب» وانه, نتيجة لعدم العثور على افضل الوسائل للتعامل معهم, تسلطت عليهم
الصهيونية بادعاء «اللاسامية»؛ فانعزلواء ويأس نفر منهم» وقاوم بعضهم وقام بزيارة للبلاد العربية
لتقصي الحقائق» وان عدد اولك قد ازداد مع تصاعد المقاومة الفلسطينية؛ مما اعاد اليهم ثقتهم في
العرب.
ان تزويد العربء والشورة الفلسطينية وانصار القضية الفلسطينية, بالحقائق؛ اولاً بأول,
وابقاءهم على اتصال بحركة القضية يعززان مواقفهم. فلحد المشرفين على مجلة بلجيكية يسارية رأى
انه «... .لا يجب الاستمرار في شجب اسرائيل وممارساتها الى ما لا نهاية؛ وان عليه ان يقدم الى
القارىء عناصر ايجابية وواضحة عن اهداف العمل الفلسطينى»0©7. ١ 1
ومن أقضل أساليب استغلال الحضور الفلسطيني في الغربء والمحافظة على الاصدقاء
والانصارء هو تحقيق وحدة القوى الفلسطينية والعربية» وتحقيق منجزات نضالية على صعيذ
القضية. فانضباط قوة الثورة الفلسطينية ووجدة منظمة التحرير يقدمان مادة قيمة للعمل الفلسطينى
في الاوساط الغربية. ومن ذلك ان الصمود الفلسطيني في العام 1187 في وجه الفزى الاسراكيلي للجنوي
اللبناني وحصار بيروت والمقاومة شكل نقطة تحول هامة على صعيد الرأي العام الغربي المؤيد للقضية
القلسطينية .
دعم النشاط الاعلامي
. على الرغم مما يقال حول طبيعة السياسة الخارجية التي تتطلب السريةء وانها من ناحية ادارتها
وصياغتها احتكار حكوميء» ؤكونها عمل يتطلب التخصص ويشتمل على مسائل معقدة مما يجعلها
حكراً على قلة من الرسميين, وانهاء لكل ذلك. تعتبز, في الواقع؛ عمادٌ غير ديمقراطي, الا ان المبادىم
الديمقراطية تتطلب ان يكون المواطن على معرفة بقسط من الحقائق المرتبطة يصناعة القرارا '). وعلى
ذلك, فان. المواطن الاوروبي له ضلة بصناعة السياسة الخارجية؛ ولو بنسبة معينة؛ وان كانت هذه
النسبة عالية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ اكونها مرتبطة بابعاد المشكلة اليهودية تاريخياً؛
وتحركات الحركة الصهيونية الاسرائيلية في الوقت الراهن داخل المجتمع الاوروبى. ومن هناء فان
الاهتمام بالعمل الاعلامي, والدعائي, في أوساط الرأي العام الاوروبيء أمر لا شك في ضرورته.
58 نثون فلسليزية العدد 174 - 115ء آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39367 (2 views)