شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 103)
- المحتوى
-
بزيد خلف
المستحدتة أ الاسلحة المتطورة من المستوى المتوسط وتعرض هذه المنتجات بأسعار مقبولة اجمالاً. ويلاحظ
المؤلف, بشكل خاصء قيمة المعدات الخفيفة الاسرائيلية - الرشاشات والخوذات واجهزة الاتصال والمراقية -
لاعمال القع والحرب المضادة للغوار. فاذا ما اضيفت الخدمات الفنية والاستشارية .التي ترفقها اسرائيل
بمبيعاتها من الاسلحة, تكتسب بضائعها جاذبية وزواجاً واضحينء علماً بأنها تتعرقل كلما اصطدمت بنظام.
ديمقراطيء كالذي في المكسيك؛ ذي تقاليد تقدمية.
يقسم بحبح اميركا اللاتينية الى منطقتين» يدرس كلا منهما في فصل منفرد, فيتناول اميركا الجنوبية من
خلال حالتين خاصتينء هما الاكوادور والارجنتين: في الفصل الرايع: واميركا اليسطى من خلال حالتى تيكاراغوا
وغواتيمالاء في الفصل الخامس. ١
ان الاكوادور هي من أقدم اصدقاء اسرائيل في قارة اميركا اللاتينية, بحيث تشكل حالة مؤاتية للدرس. وقد
ابتدأت العلاقة الثنائية في أواسط الستينات, حين نظمت اسرائيل «القوى العسكرية» (الناحال) في الاكوادون,
وحين استضافت عدداً من الشيان الاكوادوريين (اضافة الى الشبان من ؟١ بلداً اميركياً لاتينياً آخر)؛ كما
استقبلت اسرائيل اعدادا كبيرة من الضباط الاكوادوريين ابتداء من العام 1510 ؛ ونظم الطرفان مجموعة من
الزيارات المتبادلة والندوات» بين العام 157٠ والعام 14/4. وما يلفت الانتباه هو ان الاكوادور لم ترزح تحت
الحكم العسكري الا نادراً؛ فما هى اذاًء السيب الذي ادى الى ولادة تلك العلاقة الوثيقة ؟ يرد بحبح بالاشارة
الى تمتع قادة الجيش بنفوذ قويء على الرغم من تولي حكومة مدنية امور السلطة رسمياً. مما يؤدي الى حماية
العلاقة الخاصة باسرائيل بواسطة الضباط الذين سناهمت بتربيتهم. كما عانت الاكوادور من ضائقات فرضتها
الولايات المتحدة الاميركية على .استيراد الاسلحة, مما شجع اللجوء الى اسرائيل: كبديل. يضاف الى ذلكء ايضاً,
أن الاكوادور تخوض صراعاً تاريخياً مع جارتها البيرى لطالما انقجر دموياً؛ مما دفعها الى التسلح وإلى بناء
علاقات تسليحية ثابتة ومضمونة. ويلاحظ المؤلف نمى التعاون بين اسرائيل والاكوادور لبناء صناعة عسكرية
محلية, علماً بأنها تعاني من الشوائب والصعاب.
اما الارجنتين» فلم تربلها باسرائيل الروابط التاريخية المتينة, بل جاء الاقتراب.نتيجة ظروف آنية نشات
في اواخبر السبعينات. وكان تبادل البلدين يتألفء اساساًء من السلع المدنية حتى ذلك الوقت؛ ومال لصالح
الارجنتين؛ لكن لم تكن العلاقات السياسية حميمة؛ على الرغم من اعتراف الارجنتين الباكر بدولة اسرائيل. لك
أدت خلافات الارجنتين مع تشيلي وتجاوزات الطفمة العسكرية الحاكمة أخيراً الى تقويض العلاقات مع مصادر
الاسلحة الاميركية والاوروبية. وعندئذٍ ملأت اسرائيل الفراغ الناجم؛ حتى باتت الارجنتين تستورد 45 يالمئة من
صادرات الاسلحة الاسرائيلية. وجاء الدفع الكاسح للعلاقة مع حرب المالوين (فوكلائد) العام 15/17, اذ .امتنعت
الولايات المتحدة الاميركية عن تزويد الإرجنتين بأية اسلحة, فيما قامت اسرائيل بسد احتياجاتها. الطارئة كافة.
وما يلفت الانتبادء هناء هو المفارقة المثيرة بين السياسة المعلنة لاسرائيل وبين الواقع في الارجنتين؛ حيث توجد
جالية يهودية تبلغ ٠٠١ آلف نسمة. فاسرائيل: تعلن انها تحمي ليهو وانها تستخدم مبيعات الاسلحة لتشتري
3 السلطات وضماناتها بعدم ايذاء اليهود المخليين» لكنها لم تقطع شحنات الاسلحة حين تعرض اليهود
للمضايقات: بل وتعززت العلاقات في الوقت الذي اشتعرت اللاسامية في الارجنتين. . ش
أن ما يميز علاقة أسرائيل بدول اميركا الوسطى. في نظر بحبح هو المسالتان التاليتان: تشكيل الاسلحة
الاسرائيلية نسبة هامة مبن واردات الاسلحة في المنطقة, والدور الاسرائيلي البارز في الحروب المضادة للغوار.
صحيح. أن مجموع حجم واردات الاسلحة ليس خارقاً. نظرا الى صغر دول اميركا الوسطى وصغر.جيوشها
وتعداد سكاتها واقتصاداتهاء لكن الاسلحة الاسرائيلية تحديد أ تشكل عنصراً هاماً جدا؛ بل تشكل اسرائيل أهم
مصدر سلاح الى غواتيمالاء ومصدراً هاما لنيكاراغوا (قبل الثورة) والهوندوراس والسلفادور وكوستاريكا”
وتنعكس هذه الحقائق في بروز خاصية سياسية هامة لعلاقة اسرائيل باميركا الوسطىء ألا وهي التلاقى الوطيد
في المواقف السياسية وفي التعاون مع الولايات المتحدة الاميركية. وما يؤكد ذلك هو ان الدعم الدبلوماسي الوحيد
المستمر الذي لقيته اسرائيل في الامم المتحدة؛ عدا الدعم الاميركي (الشمالي)؛ جاء من بين هذه الدول الاميركية.
لكن لم تمنع هذه العلاقة اسرائيل من بيع الاسلحة لطرفين متحاريين؛ في اكثر من مناسبة؛ (مثل الهوندوراس
1941/ ) دون فأسطيزية العدد 174 -155ء آذار/ نيسان ( مارس/ ابريل 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)