شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 105)
- المحتوى
-
سيد عبدالمجيه سس
والعسكري الاميركي الاسرائيلي المنافية لاحكام القانون الدولي, هي التي دفعت باتحاد المحامين العرب وهى
أحد المنظمات الاقليمية الدولية غير الحكومية الى دعوة صفوة مختارة من رجال العلم والقانون والسياسة
لمناقشة ظاهرة الارهاب الدولي ومشكلات التحرير والثورة في العالم الثالث؛ وذلك في شكل دائرة حوار, والتى تعقد»
دورياًء لالقاء الضوء العلمي» والسياسيء والقانؤني؛ على ظاهرة من آهم الظواهر السياسية والقانونية الكبرى
التي تواجه المجتمعات العربية.
١ أعد الورقة الرئيسة التي أجري حولها الحوار والجدل د. اسامة الغزالي حرب؛ الخبير في مركز الدراسات
السياسية والاستراتيجية في «الاهرام», وأدار الحوار حولها الكاتب الصحفي محمد حستين هيكل. وقد اكتسبت
هذه الندوة اهميتها على مستويات عدة:
اولاً: النقص الواضح في الأدب السياسي العربي لبحوث عميقة حول ظاهرة الارهاب الدولي؛ على الرغم من
ان وسائل الاعلام العربية والنصوص السياسية الرائجة تستخدم هذا المصطلح دون ابراز مضمونه وتمبيزة
عن الظواهر الاخرى. 1 1
ثانياً: ان هناك خلطأ متعمداً في ووسائل الاعلام الغربية. والعربية أيضاًء وفي تصريحات رؤساء » ووزراء.
عرب بين الكفاح الوطني المسلح وبين ما يسمى ب «الارهاب الدولي».
هذاء وقد نشرت هذه الندوة في كتاب بعنوان «الارهاب الدولي ومشكلات التحرير والثورة في العالم الثالث»,
قام باصداره اتحاد المحامين العرب: والذي سوف نتناول؛ في عرضنا له النقاط التالية:
١ الافكار الاساسية التي تضمنتها الورقة الرئينسة؛ والتي ستكون موضوعاً للاختلاف, أو الاتفاق, معه
من قبل المعقبين أى المحاورين. 1
" - اهم الاطروحات المخالفة لورقة النقاش, وايضاً وجهات النظر المؤيدة لها.
٠ - رؤيتنا الخاصة للظاهرة, والورقة؛ والحوار.
الأقكار الاساسية
في البداية يمكن القول ان الورقة الاساسية وكذا التعقيبات والمناقشات حاولت ان تجيب عن سؤالين
أساسيين: الاول؛ ما هى «الارهاب» ؟ وهل هناك تعريف محدد لهذا المصطلح يمكن تطبيقه على احد اشكال
العنف والصراع السياسي ؟ والثانيء ما الذي يميز الارهاب عن الكفاح المسلح ؟
والكاتب, في مقدمة بحثه؛ يقدم مدخلا منهجياً لدراسته لظاهرة الارهاب الدولي. ويمكن ابراز هذا المدخل في
النقاط التالية:
١ - اهمية المشكلة؛ ومن ثم اختياره للموضوع للبحث والدراسة. فالباخث يرى ان الدراسات باللغة العربية
حول ظاهرة الارهاب الدولي وعلاقته بالثورة في العالم الثالث لا تتعدى الصفر كذيراً, ناهيك عن انعدام وجهة
النظر المصرية ا العربية المستقلة. لذلك يجد ان الباحث في ذلك الميدان مطالب ليس فقط بفهم واستيعاب كم
هائل من الدزاضات والتحليلات واستخلاص ما هو مفيد وجوهري منهاء وانماء ايضماً؛ ببلورة وجهة نظر مستقلة
ترتبط بخبراتنا ومصالحنا القومية.
- ان البحث يحاول ان يقدم معالجة سياسية لموضوع الارهاب الدوليء أي ان الورقة «تنتمي الى علم
السياسة. خاصة في فرعي النظرية السياسية والسياسات المقارنة... والارهاب السياسى الذي نتناوله, هناء
خاصة في تعبيره الدولي: يستمد توصيفه من علاقته بالسلطة السياسية في الدولة وانقسام المجتمع الى حاكمين
ومحكومين: اى الى سلطة تحكم وشعب يُحكُم... وبهذا المعنى» فان الارهاب. كشكل من اشكال العثفء يمكن ان
يمارس من المحكومين ازاء السلطة السياسية الحاكمة مثما يمكن ان يمارس من جانب تلك الاخيرة ازاء الواقعين
تحت سلطتها: بل وان يمارس في علاقة الدول والمجتمعات بعضها البعض» (ص .)١١
ويؤكد. الباحث ان التاريخ نادراً ما عرف طرفاً اعترف باستخدامه للارهاب؛ ليس ققط لان الارهاب مجرد
اداة» او ويسيلة؛ وانماء ايضناً, لان تلك الاداة تثير - كما ذكرنا - التقزز والاشمئزان. والنظام السياسي يلجا الى
الارهاب تحت اسم الحفاظ على الامن القومي وحماية الشعب والوطن. والسلطة الاستعمارية تمارس الارهاب
15417 ) يون فلسلزية العدد 174 159/ آذار/تيسان ( مارس / ابريل 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)