شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 110)
- المحتوى
-
ندوة حوار: ما هو الارهاب ؟
(ج) ان الارهاب, كشكل سائد للكفاح» ينتهي الى أثر معمق لليأس الجماهيري بين صفوف الشعب
الفلسطيني.
ملاحظات أساسية
بدورناء يمكن اجمال عدّد من الملاحظات حول الورقة الاساسية» والحوارء في النقاط التالية:
١ ان الباحث سلم بأن هناك ارهاباً على الرغم من صعوبة تحديد تعريف للارهاب؛ ومن ثم لماهية الارهاب.
وهذا ما اعترف يه الباحث نفسه. ليس ذلك فحسب, بل ان الباحث عمم «الارهاب», كذلك, على حركات التحرير
والقوى المناهضة للاستعمار والقوى المناهضة للانظمة الحاكمة المستبدة. ومن ثم, فخطف الطائرات أو نسف
مبان تشتمل على مدنيين يتساوى مع ما تقوم به قوى وطنية ضد انظمة استبدادية او قوى تناهض النظم
العنصرية والاستعمار والصهيونية. فهل يتساوى الارهاب الثوري مع الارهاب الرسمي او المؤسس ؟ وحتى مع
التسليم بما ذهب اليه الباحث بأن هناك «ارهاباً ثوريأ». فكيف, اذأء تتقلص الوظيفة الثورية للارهاب ؟ على
سبيل المثال» وطبقاً لما ذهب اليه الباحث؛ فمجموعة الساندينستاء في نيكاراغواء في اثناء مقاومتها لحكم سوموزا
الاستبداديء ليست سوى مجموعة ارهابية ثورية. ومع هذاء فقد استطاعت ان تقضي على حكم سوموزاء من
خلال ثورتها المشهورة. وهذا يعني ان الارهاب الثوري نجعء وما زال ينجح: خاصة اذا طبقنا قوإذا هذا على
السلفادور وتشيليء وعلى ما تم, في السابقء بالنسبة الى الثورة الكوبية. ومن ثم؛ لا يجب ان توهصف حركات
التحرير, او الثورة, بأنها ارهابية» خاصة اذا علمنا ان الكلمة عينها تقترن بها التوصيفات الاخلاقية, من اجرام
ووحشية وخلافه. حتى لو قيل «ارهاب ثوري».
” النقطة الثانية ما يتعلق بالثورة الفلسطينية. فالباحث؛ في نهاية بحثه؛ يرى ان العائد السلبي للارهاب
الدولي على حركات المقاومة والتحرر الوطني (اى المقاومة الفلسطينية) انما يدفع» بشدةء تلك الحركات؛ مرة
اخرى, الى ميد ان قتالها الرئيس: أي ارض بلادها هيء حيث المواجهة المباشرة مع العدى. ونحنء بدورناء نسأل:
كيف ؟ خاصة اذا كان المثال: هناء المقاومة الفلسطيتية. فالباحث يعلم جيداً أن معظم الدول العربية» يل كل
الدول العربية المشتركة مع الارض المحتلة في الحدوب تحرم على الفصائل ا الفدائيين الفلسطينيين التسلل من
على "أراضيها. ليس ذلك فحسب, يل ان سوريا لا توافق على ان يتحرك الفد ائيون الفلسطينيون من الاراضي
اللبنانية (الجنوب). اذن» فكيف تقاتل الثورة الفلسطينية ؟ اذا عملت الثورة الفلسطينية بما ذهب اليه الباحث»
لوضعت ل البندقية جانباً ولاصبح الكفاح المسلح مجرد شعار.
ن ما طرحه د. محمد السيد سعيد بالجنوح الارهابي للتورة الفلسطينية هى توصيف مبالغ فيه.
- انما ذهب اليد . عصمت سيف الدولة بآن من يسلّم بأن لليهود وطنأء سواء أعربياً كان أى انجليزياً
أو اسرائيلياً. يجعل الكفاح المسلح أمرأً مشروعاً ضده, يجعلناء من جاتبناء نسآل: كيف ؟ خاصة ان معظم دول
العالم يعترف بان لليهود وطناً في فلسطين. قهل ينبغي على الثورة الفلسطيتية أن تقوم بمحارية كل هؤلاء ؟ اعتقد
بأن استنتاج د. عصمت سيف الدولة عاطفيء اكثر منه استنتاج موضوعي.
وفي النهاية, يمكن القول ان الورقة التي قدمها د. اسامة الغزالي حربء وما تضمنتها من افكار وتصورات»
هي في غاية الاهمية؛ اذ أن البحث هو خلاصة جهد كبير قام يه الباحث.
سيد عيد المجيد
العدد 134 174+ آذار/نيسان ( مارس/ أبريل ) /1941 شْوُون فلعطيزية 18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)