شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 118)
- المحتوى
-
حب صالح برانسي: الفلسطينيون في الداخل
اسرائيل. مثل محاولة المطران حكيم» والياس كوسا.
وغيرهما.
أن السلطة عندما شعرت بفشل محاولاتها طرد
العرب» وتنبهت الى بدايات ظهور مد وطني حقيقي»
حاولت احتواء هذه الظواهر الجديدة, والالتفاف
حولها. المقصوب, هناء الالتقاف على بدايات النهضة
الوطنيةء وبدايات العمل الوطني الجماعيء وذلك من
خلال أساليب عدة: من ضمنها تشديد القمع ضد
العناصر الوطنية, وايجاد وتشجيع القوائم العربية
داخل الاحزاب الصهيونية: ثم دف بعض الرموز الى
انشاء حزب غربي يقطع الطريق ازاء بروز حركة
وطنية عريية.
بالنسبة الى النقطة الاولىء فان سجل الحكم
العسكري حافل بالممارسات' القمعية الشاملة ضد
الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية في الداخل. اما
فيما يتعلق بالنقطتين التاليتين: فان محاولات عديدة
برزت من قبل افراد مشبوهينء دفعت بهم الاحزاب
الصهيونية للاعلان عن اقامة حزب عربي. وكانت
هذه المحاولات مرتبطة بحزب صهيوني: ولم تكن
مستقلة على الاطلاق» ومن ضمنها المحاولات التي
قام يها حزب العمل (مباي سابقاً), اى احدوت
عقوداه. وجميع هذه المحاولات لم تعمر طويلء لانها
كانت مرفوضة من قبل الناس.
المحاولة الاكثر جدية جاءت في اعقاب توحيد
مباي مع احدوت عفودباه» حيث استغل يغتئال الون
علاقاته الشخصية مع بعض العرب واسسوا ما
يسمئى ب «الحزب العربي» . وكان من قيادته زكي
ديابء من طمرة, وه معروف بارتياطاته بالسلطة,
اضافة الى كونه زعيماً لاحدى حمائل طمرة؛ وسليم
خليل: من بلدة الطيبة: وكان في حينه زعيماً لاحد
فروع عائلة جبارة في الطيبة؛ وبالتأكيد» فان محاولة
المطرا ن حكيم لتأسيس حزب عربي كانت واحدة من
ابرن المحاولات المشبوهة, :الا انه فشل في تحقيق
هدقه.
اما بالتسبة الى دعوة المحامي الياس كوسا
لانشاء حزب عربيء فانها تختلف عن المحاولات
السابقة. فالياس كوسا فلسطيني من حيفاء ومن
اصل مصريء وهى في رأييء شخص وطنيء ولا
يشك في وطنيته. ولم تكن له اية علاقة مع الاحزاب
المشبوهة . ولكن محاواته قد فشلت لعدة اسباب» من
ضمتها حساسية موقف جماهيرنا تجاه كل ما هو
اسرائيلي. فقد دعا الياس كوساء وجبور جبور» رئيس
بلدية شفاعمرى الى انشاء حزب عربي. الا ان مقتل
هذه الدعوة قد:جاء في اعقاب دعوة الياس كوسا
الشباب العريي الانضمام الى صفوف الجيش
الاسرائيي» لانه كان يعتقد بأن هذا الامر سيساهم
في انتظامهم. ولم تكن نظرته هذه صحيحة:» وبذلك
فشلت الدعوة وماتت الفكرة التي نادى بها. بل»
بالاحرىء ان فكرته قد ولدت ميتة. فالدعوة ظهرت في
العام 5 54١ء وانتهت في العام عينه.
آما بالتسبة الى المحاولات الوطنية الجدية,
والصادقة. فقد كانت موجودة. . الا ان غياب القيادة
المجرية» والمعروفة جماهيرياًء ٠ آخر في ظهور آية حركة
منظمة. لذلك؛ لم يكن مسغرباً ابدأًء ان اول» وأهم,
حركة ظهرت في مناطقناء بعد العام 21154 كانت
حركة ناصرية ية. لقد فحّر عبدالناصرء في داخلناء
احساسنا بذاتنا وكرامتناء وادركذا ان هناك من يفكر
بناء ويهتم بما يهمنا. من هناء يمكن القول ان
بدايات العمل السياسي الوطني قد بدأت في العام
4 : وتصاعدت في 15057, وتبلورت في .١55/
فقى 1557./ وبعد اندحار العدوان الثلاثي على
مصرء وصل الشعور القومي ذروته» وظهرت قيادات
جديدة عبرت عن رأيها صراحة وبدون خوف او
وجلء انها القيادات والشخصيات نفسها التي
شكلت: فيما بعدء الجبهة الشعبية؛ امثال منصور
كردوشء وحبيب قهوجي؛ ومحمد عبد الرحمن» وحنا
مسمان. وصالح برائسي؛ اما بالنسبة الى الياس
معمر. وصبري جريسء فقد كانا طالبين في الجامعة
في ذلك الوقتء وكانا من القيادات في موقعيهماء ثم
اصبح صبري من قيادة حركة الارض. كان انتماؤنا
القومي» في تلك المرحلة حاداً الى درجة الشوفينية,
ولكن لم تكن قيما بيننا علاقات منظمة؛ كنا نتلمس
طريقنا
الجبهة (العربية) الشعبية
قامت الجبهة الشعبية في العام 1104 للدقاع
عن حقوق المواطنين العرب لاهداف سياسية. وهذه
نقطة خلاف بيننا (التيار القومي) وبين الحزب
الشيوعي الاسرائيي. وقد شكلت الجبهة الشعبية
بعد أن كان المناخ السياسي ناضجاً وملائماً لتحالف
القوى في جبهة واحدة. . قفي اعقاب عدوان العام
وزنتيجة .لوقف الاتحاد السوفياتي الايجابي
العدد 114 174: آذار/نيسان ( مارس/ ابريل ) ١141/ شْيُون فلمطيزية /7 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)