شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 124)
المحتوى
ب صالح برانسي: الفلسطينيون في الداخل
وترحيلناء ولكنهم فوجئوا بوجوب ما يزيد على ‎٠/١‏ ألف
فلسطيني بعد اتفاقية الهدنة. وشكل هذا الوجود
مأزقاً لهم. لانهم لم يتصوروا أن يقيموا دولتهم
وفيها فلسطينيون. لذلك لم يمتلكواء في اليداية.
سياسة موحدة مسيقة لمواجهة احتمال من هذا
النوع. كانواء في البداية:؛ في سباق مع الزمن»
للتخلص من الفلسطينيين والحاقهم باخوانهم في
المنفى. وترك امر تنقيذ ذلك/ للحكام العسكريين,
ولكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم. فكل الجرائم التي
ارتكبت ضدنا لم تجد تفعاًء ولم يرحل احد طوعاً اي
بملء اختياره. عندكذ, اضطرت السلطة الى تغيير
شكل سياستها نحونا دون التخلي عن الهدف
الاستراتيجي باقامة الدولة اليهودية النقية. لكن
طرب الفلسطينيين امر يقتضي توفر الظروف المناسبة
لتحقيقه. وعلى هذا الصعيدء برزت: بعد العام
517 , ممارسات عدة تقوب الى الهدف
الاستراتيجى. منها محاولة ضرب انتماء شعينا
القومىء وجعلنا اقلية معزولة مفككة الاوصال
والروابط؛ وتفتيتنا الى عائلات وعشائر وطوائف,
ومنعنا من تأسيس حركتنا الوطنية على المستوى
القطريء وغير ذلك من اساليب الضبط والسيطرة
والتفتيت.
ولواجهة هذه الهجمة: وفي ظل وجوب اطار وطني
للدفاع عن اهدافنا ووجودنا وانتمائنا القومي» كانت
هناك حاجة ماسة الى قيام حركة فلسطينية لديها
الاستعداد للتضحيات من اجل اهدافها. من هناء
كانت حركة الارض استجابة لمطلب تاريخيء في
مرحلة مررنا بها.
ان التطور الفكري الذي حصل داخل الحركة
يكمن في اننا لم نتبن الفكر القوميء نتيجة دراسات
نظرية, وانما الواقع وتحدياته فرضت علينا ان نتبن
هذا الفكر. اننا قررنا جميع خطواتتا من خلال
تجربتنا العملية وانطلاقاً من حاجتنا. اننا نناضل
ضمن الجماهير ومن أجلهاء وليست لدينا امكانات
اخرى. واذا اردنا تجنيد الجماهير, علينا ان نريط
المصلحة الفربية بالمصلدة العامة. فالجماهير لا
يمكن تحريكها بالشعارات: واتما بالممارسة العملية.
لذلك, لم نطرح شعارات قومية مبنية على العاطفة,
وانما شعاراتنا كانت لها مضامين اجتماعية
واقتصادية؛ وركزنا على العمال والفلاحين, وهم قوام
شعبنا في الداخل. من هناء فان تجريتنا القومية
كانت منفتحمة نحو التطور التقدمي» وجماهيرناء
بطبيعتهاء تقدمية. قد لا ترف جماهيرنا هذه
الحقيقة, ولكن هذا هى الواقع» والسبب في ذلك يعوب
الى انناء قومياً وطبقياًء مضطهدون: ونحن»
يطبيعتناء ضد الاضهاد والقمعء: فهذه هي مقدمات
الفكر التقدمي بأيسط صورها.
البعض يصفنا بأننا متطرفون ومتعصبون
قومياً؛ الحقيقة كناء فعلاً. نتطرف في انتمائناء وفي
طرحناء عن سبق اصرارء لان هناك هجمة شرسة
ضدناء كقومية: وكشعب. وتجاه هذه الهجمة: لا بد
من اتخان موقف حاد.ء علماً بأنناء في حقيقة موقفناء
ضد التطرف. ولكن لا خيار لدينا سواه وسوى
التوجه الى جماهيرنا وتحريكهاء واستغلال اقصى ما
يمكن ان يحرك الجماهي واستخدام كل ادوات
التعبتة. ان السلطات عندما اخرجتنا على القانون
واعتبرتنا حركة محظورة استندت الى اننا لا نعترف
بدولة اسرائيلء ولم ترد كلمة اسرائيلء ولى لمرة
واحدة: في دستورناء ويأننا قد تحدثنا عن
الفلسطينيين وايجاد حل لمشكلتهم» ولم نتحدث عن
اليهود» واعتبروا ذلك تجاهلا لوجود اسرائيل من
طرفنا
اننا عندما طرحنا تصورنا للحلء لم نتحدث عن
حل لليهودء لانه ليس لديهم مشكلة؛ فنحن
الضحية. من هناء ركزنا على ضرورة موافقة الشعب
الفلسطيني على اي حلء تأكيداً لاستقلالية ارادته.
عندما طرحنا تصورنا للحل, لم نعط حلا مفصلاً؛
فنحن لم نتمكن من ذلك لاعتبارات كثيرة, منها
وجودنا في ظل دولة اسرائيلية. لا نستطيع ان نطرح
استفزازهم ضدناء ونحن لم نثبت اقدامنا على
الارض بعد. ولكن في الوقت عينه. فان لدينا
تصورات لحل هذه المشكلة؛ بعضنا يوافق عليهاء
والبعض الآخر لا يوافق. وانا ساحتفظ؛ الآن» برأيي
الشخصي بشأن هذا الموضوع لاعتبارات كثيرة. اما
منصور كردوش» فقد عبر عن تصوره للحل في مقابلة
اجرتها معنا مجلة «ادغار» التابعة لحركة العمل
السامي . ففي هذه المقابلة, اقترح كردوش حلا يقوم
على ان فلسطين تعتبر جزءاً من المنطقة ككل, ولا بد
من قيام اتحاد فيديرالي في المنطقة .وفي امكان اليهود
ان يعيشوا في المنطقة وليس شرطأً ان يكونوا مركزين
في فلسطين. انهم يستطيعون العيش حيثما ارادواء
العدد 114 -175ء آذار/ نيسان ( مارس/ ابريل ) ‎١5417‏ ون فلسطزية 1
تاريخ
مارس ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10662 (4 views)