شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 126)
- المحتوى
-
لب منصور كردوش: مسار «حركة الارض»
العام 1104 بالمشاركة مع الشيوعيين, للدفاع عن
حقوق العرب داخل اسرائيل, وفي مقدمها المطالبة
بايقاف عمليات المصادرة. وكان عمل الجبهة, خلال
فترة نشاطها » تاجحاً. الا ان العمل من خلالها لم
يدم طويلاً: حيث حدث انشقاق داخلهاء على اثر
الانشقاق الذي وقع في العالم العربي في حينه حول
مسالة الوحدة العربية ومفهومها. فقد كان هناك
فريقان: فريق مع الوحدة العربية. أي اندماج الدول
العربية. في اطار واحدء وتقف الجمهورية العربية
المتحدةء بزعامة عبد الناصرء في طليعة هذا الفريق؟
وفريق آخر مع فكرة «الاتحاد العربي»: أي ما يشبه
التحائفء أو الجبهة؛ بين الدول العربية: ويقف في
طليعته؛ في حينه, عبدالكريم قاسم بعد ثورة ١5
تموز ( يوليى ) 1558.
وقد ادى الخلاف بين الفريقين الى احداث
انشقاق في العالم العريي بين الحركة القومية
العربية» والاحزاب الشيوعية العربية التي ساندت
عبد الكريم قاسم في موقفه. ودخل هذا الخلاف علينا
في مناطق 1548: وعكس نفسه على تحالفنا مع
الشيوعيين في اطار الجبهة الشعبية, مما ادى الى
حدوث انشقاق داخل الجبهة. فنحن» كمؤسسين
لحركة الارضء لم نكنء قبل قيام الجيهة؛ نعرف
بعضتا البعض؛ كما لم ذكن فريقاًء وائما اقراداً
التقينا حول مواقف متشابهة من خلال العمل
اليومي. فاناء مثلاً, لم اكن اعرف, سايقاً محمود
السروجي احد مؤسسي الارضء وتعرقت عليه في
اطار الجبهةء وكذلك الحال بالنسبة الى العناصس
الاخرى التى شاركت: فيما بعدء في حركة الارض.
ان الخلاف داخل الجبهة الشعبية بدا عندما
اخذ الحزب الشيوعي الاسرائيلي بشن حملة على
الحركة القومية العربية؛ وعلى عبد الناصر, مسائداً في
ذلك موقف العراقء والاحزاب الشيوعية العربية.
وقد طالبنا الحزب بأن يكف عن حملتهء والا يعمل
على تعميق الخلاف بينناء والا يجعل الاخداث
الخارجية تؤثر في تحالفناء الا انه رقض هذا الطلبء
وقال قادته لذا: «اننا لا نستطيع ان نقف مكتوفي
الايدي تجاه ما يجري في الخارج». كما قال لذأ
مندويهم في الجبهة؛ المرحوم اميل توما: «انناء
كشيوعيين» نعبر عن رأينا في صحيفتناء فاذا شكتم
اسسوا لانفسكم صحيفة خاصة بكم وهاجمونا».
وبذلك جاءت فكرة تأسيس صحيفة لنا من اقتراح
اميل توما. وكان هذا الاجتماع نهاية لتحالقنا مع
الشيوعيين وبداية التفكير بتأسيس حركة خاصة
بناء لها صحيفة تنطق باسمها. بعد خروجنا من
الجبهة الشعبية: التقيناء سبعة اشخاصء في
الناصرة, واتفقنا على العمل سوية, وتقدمنا بطلب الى
حاكم اللواء في اللد للحصول على ترخيص لاصدان
صحيفة عريية. ولا تأخرت اجابته على طلبناء قررنا
التحايل على القانون واصد ار «نشرة لمرة واحدة» على
ان تكون هذه النشرة/ الصحيقة, في كل مرةء باسم
مختلقف: وياسم محرر مختلف. وحددنا في العدد
الاول اهدافنا. وخلال اصدارنا لصحيفة «الارض»»
على شكل نشرة لمرة واحدة, اجريت انتخابات
الكنيست,؛ فرفعنا شعار مقاطعة هذه الانتخابات. ثم
استمر عملا قي اصدار الصحيفة مرة كل اسبوع او
عشرة ايام كنا نوزع في الناصرة حوالى ٠
نسخة, 7٠١ نسخة توزع خلال نصف ساعة فقطء
والباقي نوزعه على البيوت والمحلات. وكنا نكتشف,
بعد توزيع الضحيفة, » ائها وفرت لديثا مبلغاً اكثر مما
كنا نتوقع» » نظلا لحماس الناس وتأييدهم الكبير لناء
وتبرعهم السخي.
في العدد السابع» والثامن, كتبنا رسالة مفتوحة
الى حاكم اللواء. نشرناها في صحيفتناء وتتعلق
بمسألة الحصول على ترخيص للصحيفة ٠ ذكرتا
فيها ان محمود السروجي سيكون صاحب الامتيان
وحبيب قهوجي المحرر المسؤول عنها . وذكرنا انتا لم
نستلمء حتى الآن, رداً على طلبناء على الرغم من
مضي فترة طويلة على تقديمه .
بعد العدى الحادي عشم او الثاني عش قامت
السلطات باعتقالناء وبتفتيش بيوتنا. ومن ضمن ما
وجدوه في بيتي اوراق تثبت أننا كنا تعمل على اصدار
النشرة/ الصحيفة كفريق وليس كأقراد. من ضمن
هذه الاوراق» ورقة عليها اسماء الاشخاص الذين
ستسدد اليهم بعض الاموال المترتية على اصدار
الصحيفة. واعتبرت السلطات هذه الورقة؛ وقيرها
من الاوراق» دليللاً ضدناء واثياتاً بأننا تحايلنا على
القانون واصدرنا صحيفتنا بأسماء مختلقة؛ وقدمنا
الى المحاكمة. وهناك واجهتنا المحكمة بأدلة اخرى
استخدمت ضدناء وهذه الادلة عبارة عن اخطاء
وقعنا فيها بأنفسنا. قنحنمن حيث لا ندري» يسرنا
للسلطة عملية ضرينا. ومثال على ذلك؛ كنا ننشر في
عددى من اعداد الصحيفة موضوعاً ماء ثم تكتب:
العدد 174 179/ آذار/ نيسان ( مارس/ ابريل ) ١59417 شيون فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3488 (8 views)