شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 128)
- المحتوى
-
منصور كردوش: مسار «حركة الارض»
' الدولية» ولدى السفراء والقناصل الاجانب في
اسرائيل. وبدأت الصحافة تشن حملة واسعة
ضدنا. ثم فجأة, قامت السلطة باعتقالناء ووجهت
الينا تهماً مختلفة. اناء مثلاًء وجهت الي تهمة
الاتصال بشخص قادم من قطاع غزة: حاملاً معه
من مصر ذهبأًء لنقوم بتوزيعه على افراد شركة
الارض. كما اعتقل حبيب فهوجي وصبري جريس
بتهم الاتصال يشخص جاء من سوريا. أما صالح
برانسىء فقد اعتقل لأنه اصدر بياناً ندد فيه بعملية
اعتقالنا. ويذلك تكون السلطة قد اعتقلت اربعة من
قياديي حركة الارضء كما فرضت الاقامات الجبرية
على عدد آخر من الاعضاء . وبينما كنا في المعتقلء
اصدر وزير الدقاع امراً عسكرياً يخرجنا فيه على
القانون» وكان ذلك في تشرين الثاني (نوفمير)
5
بعد عدم ثبوت التهم المهجهة ضدناء وخروجنا
من السجنء قررنا العمل بطريقة مختلفة, ذلك على
الرغم من اوامر الاقامات الجبرية المفروضة علينا.
قررنا ان نخوض معركة الانتخابات البرمانية,
وتشكيل قائمة انتخابية تضم افراداً مناء وآخرين لا
علاقة لهم بحركة الارض. ويالفعل» شكلنا قائمة من
عشرة اشخاصء اولهم صالح برائسي وآخرهم
منصور كردوش. وكان اسم القائمة «القائمة
الاشتراكية». ولكننا فشلنا في محاولتنا هذه؛ بعد
حرمائنا من المشاركة في الانتخابات: ويذلك انتهت
الانتخابات» دون ان نتمكن من المشاركة فيهاء
وبقينا تحت الاوامر الجبرية حتى 19517//7/9,
أي حتى وقوع حرب حزيران (يونيو) 15117. وخلال
الحرب اعتقلنا مرة ثانية» وابعد بعضنا الى الخارج.
وبعد الافراج عناء فرضت علينا الاقامة الجبرية
مجدداًء ووضعنا تحت المراقبة الدائمة ومنعنا من
دخول المناطق المحتلة, الضفة والقطاع. وبقي هذا
الحظر قائماً بالنسبة الي حتى 1945/0/١١
أنناء في حقيقة الامر, لم نفكر بخوض انتخابات
الكنيست, الا بعد ان آخرجنا على القانون؛ ومنعنا
من ايصال صوتنا عبر صحيفة خاصة بنا. ولوتمكنا
من الوصول الى الكنيستء فائئا ستتمكن من العمل
بشكل قانونيء ونلغي الاوامر العسكرية التي
اخرجتنا على القانون. الا ان السلطة قد تنبهت الى
ذلك ٠ فقامت بنفي اربعة منا الى مناطق مختلفة وهم
آنا وصالح برانسي وحبيب قهوجي وصبري جريس.
وامضينا في النفي ثلاثة شهور.
لقد كان همذا الاساسي هو تعميم صوتنا ونشره
عين صحيفة الارض. لقد كان لنا عدد كبير من
المؤيدين في الجامعات وفي القرى العربية؛ وفي
الامكان القولء ان دائرة المؤيدين قد توسعتء
وخصوصاً بين صفوف طلبة الجامعة العبرية» الذين
كانوا يساعدونناء سواء في تحرير النشرة: اى
تصحيحهاء اى في توزيعها في قراهم.
ان الحركة الناصرية قد اثرت فينا كثيراًء
واعطتنا دقعاً كبيراً للعملء خصوصاً ان جمال
عبد التاصر كان, في ذلك الوقتء يعبر عن كل امانيناء
وآراؤه كانت مقبولة من قبل العرب داخل اسرائيل.
قالعرب قد تجاوبوا مع آرائه القومية» وقد كذا نعبر
عن موقف هذه الجماهير من خلال تمائلنا مع آراء
عبد الناصر. وهناك مثال على مدى شعبية عبد الناصر
لدى جماهيينا في ذلك الوقت؛ فقي احد اعداد
يفة «الارض» وضعنا على الصفحة الاولى
صورة عبد الناصي وكتبتا «ناصر العرب في يوم
النصرء. وكانت هذه الصورة سبباً في توزيع ٠
نسخة بسرعة خيالية.
لو سئلت ماذا يمكن ان اضيف على مبادىء
حركة الارض فيما لى توفرت الظروف لعودتها الى
الوجودء لقلت: هناك امور أضيفهاء وامور اخرى
احذفها:
اولا: اول ما يمكن ان احذفه هو النقطة التي
تختتم مواقفنا واضع مكانها فاصلة؛ مثلاً اقول ان
مطالبنا هى الانسحاب من المناطق المحتلة» واقامة
الدولة الفلسطينية (فاصلة) التي هي خطوة اولى
لتحقيق حل عادل للقضة الفلسطينية (فاصلة). اننا
قد طالبناء في يعض مواقفناء تنفيذ قرار التقسيم لأن
هناك توآم (دولتين): المولود الاول خلق (اسرائيل)ء
والمولود التاني لم يخلق بعد (الدولة الفلسطينية)؛
ولكن عند ذكر موضوع الدولة الفلسطينية اضع
فاصلة, ولا اضع نقطة. انني اعتقد بأن قرار
التقسيم كان قراراً مجحقاً وغير عادل؛ عندها كان
القبول بشيء أفضل من لا شيء. بعد ذلك قد تتطور
الامور على تح أفضل.
ثانياً : لم يعد شعار الوحدة العريية, الذي كنا
ترفعة, صالحاًء وإنما صارت هذه الوحدة عيئاً. فانا
اعتقد بأن على الفلسطينيين ان يوحدوا بيتهم
ويعملوا من المنطلق الفلسظينيء حتى يتمكنوا من
العدد 178 119 آذان/ نيسان ( مارس/ ابريل ) /1541 لشوُون فلسطيزية /ا 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5128 (6 views)