شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 7)
المحتوى
يهب جور من نوع آخر...
وعلى الرغم من ان العديد من المطالبء التي تقدم بها العاتدون (والعود احمد) الى حظيرة
م.ت .ف. تبدو كأنها تعجيزية ولا تخلو من ابتزاز (وكأنك ببعضهم.ء مع عودته الميمونة» يريد أن يقبض
ثمن خوفه وتقاعسه واصطكاك ركبه يوم احجم عن تأدية واجبه والبقاء ضمن الركب)» فان نظرة
فاحصة الى الجوهر تظهر ان طروحات عدة لا تخلو من صحة:؛ وهي في مكانها. وبالتاليء فان «الحوار»
حولهاء بغض النظر عن هوية مطلقيها اوقصدهم من ذلكء يساهم في التعرف على ازمة المقاومة, بمعظم
ابعادها.
ولو دققنا ملياً. وتفحصنا الاتفاقات والبيانات المختلفة التى ظهرت خلال معمعة الحوارات,
لأمكننا حصر مضامينها في ثلاث نواح رئيسة: ‎١‏
‎١‏ الدعوة الى اصلاح اوضاع منظمة التحرير الفلسطينية» بهيئاتها ومؤّسساتها المختلفة»
وارسائها على اسس اكثر «ديموقراطية».
‎١‏ تأكيد ان الكفاح المسلح هو الشكل الرئيس للنضال الفلسطيني.
‏الاجماع على ضرورة عقد مؤتمر دولي لحل ازمة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية.
‏جديد اللنظمات كقديمها
‏تركز «المعارضة» الفلسطينية: الممثلة في منظمات المقاومة الصغيرة, في مطالبتها اصلاح اوضاع
م.ت.ف. على نقاط واضحة ومحددة للغاية» من بين اهمها توسيع مكتب المجلس الوطني؛ وانتخاب
المجلس المركزي من قبل المجلس الوطني مباشرة ومنحه صلاحيات تقريرية تشمل صلاحية محاسبة
اللجنة التنفيذية؛ وتمثيل كافة الفصائل والقوى الوطنية المعترف بها في عضوية اللجنة التنفيذية
وانتخاب نواب لرئيس اللجنة؛ وتشكيل امانة عامة تمثل قيادة عمل جماعية مسؤولة عن القرارات
اليومية.
‏ومن حيث المبدأء تثير هذه المطالب (التي لم يُقر معظمها خلال الدورة الاخيرة للمجلسء على كل
حال) التعاطف معهاء اذ ان تهسيع قاعدة القيادة الفلسطينية» وتحديد صلاحيات افرادهاء
ومسؤولياتهم» تبدو. لأول وهلة» وكأنها المنطق السليم بعينه. غير ان نظرة اعمق الى هذه المواقف, في
ضوء الممارسات القديمة, والمتكررة دائماً وأبداًء تدفع الى الاعتقاد بأنها ليست الا بمثابة كلام حق
يُراد به ياطلء اى- في احسن الاحوال - سوف يوّدي الى باطل.
‏ان الهدف الرئيس من وراء هذه الطروحات هو سعي متواصل من قبل المنظمات الفلسطينية
الصغيرة الى تحقيق حلم قديم للسيطرة على القرار الفلسطيني: بواسطة فرض دكتاتورية الاقلية على
الاكثرية» من خلال مطالبتها باعتماد ما تسميه الأطر الجبهوية, التي يفترضء بموجب «أسسهاء». ان
لا يتخذ اي قرار الا بعد موافقة الجميع؛ جملة وتفصيلا ؛ وهو ما يؤديء بالتاليء الى منح شبه «فيتو»
لكل طرفء يمكنه؛ على مزاجه. من شل اي تحرك لا يعجبه» حتى ولو وافقت عليه الاكثرية المطلقة.
‏ولهذه «التطلعات», على كل حال, تاريخ غير قصير, لا يزال هنالك من يحنّ اليه. فخلال مرحلة ما
قبل بيروت, شغلت تلك المنظمات حيزاً كبيراً مضخماًء فاق حجمها بأضعاف المرات؛ بينما قاسى العمل
الفلسطيني الكثير يسبب التناحر والمزايد ات فيما بينهاء وكذلك نتيجة ضعفها وخوفهاء ويالتالي انعدام
قدرتها على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب حتى وان كانت مقتنعة؛ في قرارة نفسهاء كما
حدث ‎٠‏ أكثر من مرة, صصح موي وذلك خشية من ردوب فعل قد تضر يمصالحها الضيقة . ويبدو كأن
‏ت الانشقاق والقطيعة» المنصرمة, كانت دون فائدة» من هذه الناحية. فلقد كان في الامكان: مثلاًء
‏58 اساليب اخرى: اكثر تطوراً لادارة العمل الفلسطيني» مثل «حكومة» ى «معارضة», او طريقة
‏العدد ‎١7١-١07١‏ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 11417 تين فلسطزية 37
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39463 (2 views)