شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 9)
- المحتوى
-
حح حوار من نوع آخ...
وتتحمل المسؤوليةء باقدامها على هذه الخطوةء فانه يكاد يصاب بالذهول عندما يعلم ان «فتح»
نفسهاء لا غيرها.ء تنتدب «محاورين» عنهال «التحدث» مع «الناطق الرسمي» للعصاية:, المدعى عاظطف
ابى يكر. فمن المعروقف جيداً » للقاصي والداني» ؛ وللعالم باجمعه قبل العرب والفلسطينيين: أن عصابة
أبو نضال الحقت افدح الاضرار بالقضية الفلسطينية والعربية يأسرها, من خلال لجويّها الى اساليب
الارهاب السافل على صعيد عالمي؛ من جهة؛ واعلان الحرب على منظمة التحرير الفلسطينية عامة,
ى «فتح» خاصة. بزعم انها «منحرفة» و «مستسلمة» الخ. من جهة أخرى. وخلال حريها القذرة,
هاجمت هذه العصاية اكثر من مكتب للمنظمة في مختلف انحاء العالم » وقتلت عددا من خيرة 5 الكوادر
الفلسطينيةء يكاد يكون مساوياً لذلك العدد الذي قتله عملاء العدى في الموساد الاسرائيلي . ولو كانت
هنالك حركة ثورية تستحق هذا الاسم لكان من الواجب لا «التحدث» مع افراد هذه العصابةء, بل
تصفيتها تنظيمياً وارسال يعض كيار مخططي الاجرام فيها الى قبورهم,. . باعتبارها مجموعة خائنة.
عملت داخل البيت» » وتستحق اقصى العقويات. الا ان «التقاليد» المنظماتية الفلسطينية تفترض عكس
ذلكء بل ان ما فيها من «نخوة» و«مروءة» يحتم حتى انقان المجرمين ومؤاساتهم . فاليعض يذّعي بأن
هذه «العقلنة» التي تدفع عصاية ابو نضال حتى الى «الحوار» مع «المنحرفين» و «المستسلمين», التي
كانت تسعحى جاهدة, سابقاًء الى قتلهم, بل انها أصدرت «احكام» أعدام بيحق بعض كبار قادتهم, لم
تظهر صدفة ولوجهه تعالى» بل انها ناجمة عن شعور العصابة بأن الحبل بات يضيق حول عنقهاء
نظراً لتخلي الانظمة التي كانت تدعمها وتوجهها للعمل ضد القيادة الشرعية للمنظمة عنهاء أوتخفيف
تأييدهاء الواحد تلو الآخر احدها لأن الاميركيين شنُوا غارة على مقره وكادوا يقتلونه: ثم اوضحوا
انهم لن يترددوا في شن غارات أخرىء ان دعت الحاجة الى ذلك؛ والآخر لأن الب ري طانيين
(والاوروبيين) وجهوا اليه صفعة مهينة (ويهمس غييهم بأن الاميركيين هددوة: أيضاً » بغارة) .وازاء
هذا الواقع, اقل ما كان ينبغي عمله؛ بعد ان لم يُنفذ واجب تصفية العصابة: هو تركها لكي تذوي
وتسقط وحدهاء على الاقل؛ او الاستمرار في التشديد على عزلها . ولكن: بدلا من ذلك » يصار الى مد يد
العون لهاء ياضفاء «الاحترام» و«الشرعية» عليها و«محاورتها». على ما يجره ذلك: حتماًء » من ضرر
للقضية الفلسطينية عامة, ياضفاء شيء من المصداقية على ادعاءات بعض القوى المعاديةء على
اختلاف اتجاهاتهاء يأن منظمة التحرير الفلسطينية لا تشكل حركة تحرير فحسبء بل انها تضم
ايضاً. مجرمين محترفين؛ وهي ادعاءات كانت بذلت جهود كبيرة لدحضها.
صحيح ان الجهود غير الحميدة التي بذلت في «الحوار» مع عصابة ابو نضال لم تسفرء في هذه
المرحلة,. عن اي نتيجة (عدا عن الاضرار يسمعة المنظمة عامة) »أذ انسحب اولك اخيرا؛ ولم ايشيقواء ا
المجلس الوطني بالانضمام اليه. ولكن من الخطأ الافتراض ان هذه هي الكلمة النهائّية. فلى تفاءَّلنا
خيراً وبمدى معرفتنا ب «التقاليد» المنظماتية, يمكننا ان نخمُن انه لن يمر وقت طويل الا ويصار الى
«الاعتراف» بالعصابة اياها (ود يقال إن بعض اصحاب الامروالنهي لا يعترض على ذلك» شرط ان تغير
العصابة اسمها وتشطب كلمة «فتح» منهء اذ ان هنالك تنظيماً بهذا الاسم »ولا يجوز ان يكون هناك
تنظيمان يحملان الاسم عينه. كذلك ينبغي أن يعلن التنظيم «التوية» هذه «فقط» هي الشروط
«الصعبة» المطلوي تنفيذها). . ويتم مثل هذا الاعتراف» عادة. بتطويب العصابة «فصيلاً» » يصبح ,2
يصفته تلك «محترمأ» ويدعى الى الحوارات والمناقشات , ويؤخذ رأيه قبيل تنفيث المهام الجسام'
بصموده», يستطيع ان يستفله. ايضاً »على سبيل المثال, في تخطيط وتنفيذ هجمات أخرى على مكاتب
المنظمة ومؤسساتها . واذا سارت الامور قدماًء ٠» على طريق الخير والبركة, سوف يصارء في المجلس
العدد 2١7١-١7٠١ أيار/حزيران (مايو/ يونيى) 11417 لَتُوُون فلسطيزية أ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39463 (2 views)