شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 10)
- المحتوى
-
ضصيري جريس صصح
الوطني ما بعد المقبل؛ الى انتخاب ممثل عن «الفصيل» عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة. وبما ان
العادة جرت على الا «يتنازل» السادة الامناء العامون ويشاركوا في عضوية اللجنة التنفيذية» باعتبار
ان ذلك لا «يليق» بحضراتهم؛ بل يتركوا مثل هذه المناصب لمساعديهم ونوابهم؛ يمكن ان نتوقع ان
يكون مقعد «القصيل» في اللجنة من نصيب احد ضباط عملياتها. واذا حدث ذلكء قاننا نتقدم؛ من
الآن» باقتراح ان يباشر العضى الجديد مهامه بتقديم وصفء الى اعضاء اللجنة, لعمليات اغتيال
بعض كوادر «فتح». ثم يصار الى ايفاده في جولة اعلامية؛ في العالم, لشرح خبراته؛ ومنها على سبيل
المثال - كيفية زرع قنبلة تحت مقعد في طائرة مدنية» بحيث تنفجر والطائرة في الجى فتفتح ثغرة في
جسمها «تطير» منها طفلة وامها وجدتها سوية الى البحر؛ او كيفية زرع قنبلة في احد المطارات
الاوروبية» يودي انفجارها الى اصابة اسرائيلي واحد بخدش في يده وسقوط نظارة آخر عن عينيه:
دون ان تنكسر, ومقتل عشرة من عابري السبيل؛ من جنسيات مختلفة. صادف مرورهم هناك لحظة
الانقفجان؛ او كيفية تدبير هجوم بالرشاشات على كنيس يهودي قديم في انقرهء يؤدي الى مقتل "> مسئاً
يهودياً ؛ يبلغ عمر أصغرهم سناً ١١ سيئنة.
ولله في منظمات مقاومته شؤون.
والى ذلك واستطراداً» هنالك ما يثير الاستغراب: ايضاًء في حصر «الحوار» من اجل «التوحيد»
في عالم المقاومة» ومن يدور في فلكه اومن لف لفهم؛ دون غيرهم . فماذا كان المانع» مثلاً» مادام الحديث
يدور حول نشاط «حواري» مصيري وحاسمء من اجل ضمان استمرار المسيرةء من توسيع نطاق ذلك
الحوار بضم قوى وشخصيات فلسطينية أخرى من غير التيارات ت المقاومية, علّها تستطيع؛ آيضاًء ان
تساهم في تقريب وجهات النظر, او تقدم ما يمكن ان يكون مفيداً.
وعلى كل حالء وتلخيصاً لهذه الناحية؛ لم يمر وقت طويل حتى اتضح ان ذلك الحوار. في ما يتعلق
بالنواحي التنظيمية على الاقل »كان دون جدوى؛ بل يبدو انه لم يتم الا انقاذاً للسمعة فقط, من حيث
تقديمه عذراً لمن صمّم على العودة؛ بعد ان اتضح له انه لن يستطيع الصمود طويلاً خارج الاطر
المألوفة؛ يمكنه من المكابرة و «تسجيل الانتصارات» الوهمية. فما ان انتهت اعمال المجلس الوطني
حتى بات واضحاً ان صيغة التركيبة القيادية التي تم التوصل اليهاء من حيث توزيع الصلاحيات
وتحديدها في المستقبلء ضمن «الأطر الجبهوية» بالطبع» بقيت على ما هي عليه: بشكل او بآخر. ولم
يطرأ وما كان يمكن ان يطرأ اي تغيير جوهري في هذا الصددء لاسباب موضوعية للغاية. فالمطالبة
بالصلاحيات والسعي الى الامساك بها شيءء وتحقيق ذلك فعلاٌ شيء آخر تماماً. فالصلاحيات: في
نهاية الامر, توّخذ ولا تُعطى. وهذه القاعدة تكاد تنطبقء بحذافيرهاء على نشاط سياسي عسكري
تنظيمى معقد ومتشابك كالعمل الفلسطيني. ويَوّْخدَ الصلاحيات بالعمل والمثابرة والجد والتشاط
والانتاج وجمع القوى وصقلها وغير ذلك من الصفات «الحميدة»؛ وهوما يبدى ان المنظمات الصغيرة
لا تتقنه - وليس من مهمتنا تقديم النصح اليها في هذا الصدد. وبالتالي» تصبح المطالبة بتغييرات
وصلاحيات نوعاً من استجداء النفونء يمكن منحه والسكوت عليه حتى تحين لحظات الحسمء فيصار
الى استرجاعه.
«فاقد النثي ل يعطية»
ويمكن اعتباره بمثابة وصفة لمصائب أخرىء فان الناحية الادارية في تخطيط دعاة الحوار والوحدة
الوطنية ليست احسن بكثير؛ بل ان الارتجال والتراخى والاهمالء في هذه المجالات: يكاد يعم ويطم.
19417 آيار/ حزيران (مايو/يونيو) ,.١1١- ١7٠١ اشْهُونُ فلسطيزية العدد ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)