شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 11)
- المحتوى
-
أن «التوحيديين» لا يكتفون فقط بالمطالبة ياحداث تغييرات مهمة في الهيكلية الرئيسة لمنظمة
التحرير الفلسطينية » وخصوصاً اجهزتها «القيادية» (والمنظمات مهتمة ة جداً ب «القيادة» وهمومها),
بل انها تطالب كذلك ب «اعادة النظر في تنظيم دوائر ومكاتب ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية
على اسس جبهوية تراعي الكفاءة». ويهمس أحدهم بأن هذه الجملة, اساساء كادت تنتهي عند كلمة
«جيهوية», ولكن احد الاذكياء سارع الى تدارك الموقف باضافة عبارة «تراعى الكفاءة». غير انه. حتى
بموجب النص الاخيرء من الواضح ان عنصر الحسم هو «الاسس الجبهوية», بينما «الكفاءة» يمكن
ان «تراعى» فقط.
ومما لا شك فيه ان هنالك: قولاٌ وفعلاًء مجالات واسعة للغاية وضرورات ملخة لاعادة النظر في
تنظيم أجهزة المنظمة ومؤسساتهاء دون حاجة الى ايداء الاسياب التي ياتت معروفة. الا ان اعادة
النظر هذهء ان تمتء لن توّدي الى أي نتيجة ايجابية: بل العكسء وذلك استناداً الى تجارب الماضي»
من ناحيةء, والاهداف المتوخاة من وراء مثل هذه المطالبء: من ناحية اخرى. . فيفترض في المنظمات,
كافةء ان تعيد النظر في مؤسساتها الخاصة بها أولاً: لتكسب ولو شيئاً من المصداقية على هذا
الصعيدء قبل ان تتجه الى «تنظيم» المؤّسسات الاخرى. وفي هذا الصددء يحضرنا قول مأثور اعتاد
المقاتلون الشبان ترديده ايام زمان: «فاقد الشيء لا يعطيه». والنظام والتنظيم: كما هى معروف,
مفقوب ان . فالوقائع «التاريخية» تظهر جيدا ان هنالك حرباً شرسة» ومستمرة: بين منظمات المقاومة. من من
جهة:؛ وبين النظام وحسن الادارة وما يتيعهاء من جهة اخرى, لا تتوقف الا بطرح النظام؛ وكل ما يمت
له بصلة؛ ارضاً والاجهانز ز عليهء لتعم بعد ذلك الفوضى وتصبح حالة «طبيعية». ولسنا وحدنا من يشكو
من هذا الواقع, اذ ان احد الامناء العامين» مثلاًء الذي كادت هذه الفوضى تهدّ حيلهء اعادء في لحظة
صفاءء صياغة احدى شعارات المقاومة, الا وهى «ثورة حتى النصر» وجعله «فوضى حتى القبر»: وراح
يردده خلال فترة غير قصيرة. اما فيما يتعلق بالنظرة الى الادارة والمثابرة على العمل والالتزام بلمواعيد
وما شايه ذلك فيمكننا ان نقتبس قولاً «مأثوراً» آخر لاحد الابوات المحترمينء. الذين لا يقلون شأناً
عن امين عام بوصفه احدهم بأنه «مجنون»., لانه يحضر الى مكتبه في الساعة الثامنة من صباح كل
يوم.
ويمكن ان نفترض انه لى تمت اعادة النظر في تنظيم الموّْسسات التابعة لمنظمة التحرير
الفلسطينية» فان «الاسس الجبهوية», دون غيرهاء هي التي سوف تتحكم في هذا المسار في انهاية
الامر. على ما يودي اليه ذلك من اضرارء بينما لن تكون «الكفاءة» الا كلمة تقال: وتوضع» اخيراً. » على
الرف وقي هذا المجال بالذات» لا حاجة الى اطلاق النظريات ووضع التحليلات: بل نفضل ان نعرض
مثلاً حياً للغاية. شاهدنا فصوله قيل فترة قصيرة. تمثل ب «اعادة النظر» ف اتشكيل. الإتحاد اد العام
للكتاب والصحافيين الفلسطينيين ى «توحيد ه)»: مجدداً: » على «اسس جبهوية»: ف ما وصفه
بأنه «يروقة», سرعان ما اتضح أنها كانت غير ظريفة: لعقد المجلس الوطني الفالس طخس المسماا
لقد كان من المفترض أن يكون الاتحاد العام للكتاب والصحاقيين الفلسطينيين» كما يدل أسمه
على الاقلء هيئّة عامة تسعجى الى ضم كل كاتب وصحافي فلسطيني الى صفوفها . تحقيقاً لاهداف
يفترض أنها وضعتها نصب عينيها. ولكن الامور, كما هو معروف, تطورت في عكس هذا الاتجاه,
بحيث اصبح الاتحاد المسمى دعام عملياًء اتحاد المنظمات الفلسطينية للكتاب والصحافيين
الفلسطينيين وتقوقع على ذاته وضم بين صفوفه الكتاب (أومن صُنّفوا كذلك) الاعضاء في منظمات
المقاومة الفلسطينية, ٠ وبعض من لف لفهمء بيثما احجم كتاب عديدون عن الانضمام اليه او التعامل
معه. ولى توخينا المصلحة العامة»: وتجاهلنا المصالح التنظيمية الضيقة: لأمكن القول انه كان من
العدد ١7١-١7٠١ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 15177 لشُوُون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)