شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 13)
- المحتوى
-
لح حوارمن نوع آخر...
وتلغى بقرارات من اللجنة التنفيذية: دون ان تكون هنالك؛ دستورياً اي ضرورة لتدخل من قبل
المجلس الوطني . واللجنة التنفيذية موجودبة دائماً وأبداًء ويفترض ان تصبح اكثر حيوية ونشاطاً. من
الآن فصاعداًء بعد ان انضم اليها ممثلون عن دعاة الاصلاح.
ويقي ان ننتظرء فقط, » نتائج مخططاتهم «الاصلاحية».
«تكويعة» جديدة ؟
لم تكن اللا انجازات»: على الصعيد التنظيمي: هي «المآثر» الوحيدة التي حققتها الدورة الاخيرة
للمجلس الوطني الفلسطيني؛ أذ عادت كذلك الى الظهور خلالها؛ ثم سيطرت على اعمالهاء «شعارات»
تقليدية قديمةء سرعان ما اسفرت عن نتائج غير محمودة العواقب. ونجم ذلك» كما هو واضحء تحت
تأثير التيار الشعيوقراطىء: ومن لف لقه, الذي «شرّف» المنظمة بالعودة الي حظيرتهاء ومارس كل ما في
وسعه من ضغوط لايتزاز اعلى ثمن لذلك. وما كان لهذا ان يتم» بالطبعء لولم يقابله استعداد «يميني»
ناجم؛ وفق مصطلحات المستيسرين, عن الذبذبة التي تتحكم. بالغريزة» في تصرفات «البورجوازية
الوطنية» الصغيرة. وتدفعها الى تغيير مواقفها. ونتيجة لذلك تمتء كما يبدوء «تكويعة» سياسية
فلسطينية كلاسيكية. اضطر «اليمين» الى تنفيذها, استتاداً الى معطيات مشكوك في صحتهاء من
ناحية, وبسعياً الى «وحدة» بدا كأنه لا تهنا له زعامة معها الا بوجود الشعيوقراطيين على جانبيه, في ف
عناق مشكوك في جدواهء من ناحية اخرى.
واكثر ما يثير الاستغراب» ف هذا الصددء هو ان تلك «التكويعة» تمت خلافاً لأي توقعات:. او
ضرورة. . وحتى يتضح قصدنا جلياًء نشير ان أن ما تم «تثقيفنا» عليه. حتى الآنء» من قبل «اليمين»,.
في «علم» العمل السياسي الفلسطيني هو «حكمة» رئيسة ة مفادها محاولة ايقاء القضية الفلسطينية
دائماً في منأى عن الخلافات العربية وجعلها عامل توحيد لا فرقة, بالنسبة الى العربء والايتعاد من
سياسة المحاور ودواماتها. ولو توخينا المصلحة العامة» وفي ضوء تعقيدات المرحلة الراهنة. لبدت هذه
القاعدة صحيحة الآن اكثر من اي وقت مضىء ويالتالي كان من الافضل الاستمرار في التمسك بها.
الا ان ما حدث خلال الدورة الاخيرة كان عكس ذلك تماماً: اذ ان المجلس الموقر بذل كل ما في وسعه
لاسترضاء سورياء من جهة. واستعداء مصرء من جهة اخرى؛ في وقت لم تكن هنالك ضرورة: لا لهذا
ولا لذاك.
والاغرب من ذلك هى أن هذا تم من خلال انعدام الكياسة السياسية:» واختفاء اللباقة» ولي بد
الحقيقة والالتفاف حولها وكذلك مس مصداقية الحركة السياسية الفلسطينية» فيما ييدو انه اصرار
على الركض وراء السراب» بأي ثمن. ففيما يتعلق بسورياء اولاً؛ من المعروف جيداً ان حكامها الحاليين
يرتكبون» منذ عشر سنوات» وأكثر. الجريمة تلى الاخرى ضد القضية الفلسطينية؛ ليس أقلها التسيب
في سفك دم المئات من الفلسطينيين» ابتداء من الدور الذي لعبته قواتهم منذ حصار مخيم تل الزعتر
ثم الحرب الاهلية في لبنان» مروراً يتقاعسهم عن القيام بالواجب خلال الاجتياح الاسرائيلي لذلك
البلدء ثم دعمهم للمنشقين في اقتتال طرايلسء» واخيرا وقوفهم وراء حركة «أمل» في محاولاتها المجرمة
لتصفية المخيمات. ويلاحظ أن القيادات الفلسطينية بأسرها قد سكتت عن هذا النشاط الاجرامي,
خلال فترة غير قصيرة. بل يلاحظء ايضاً: ان المجلس الوطني الموقرء في القرارات الصادرة عن كافة
دوراته المتعاقبة, لم يشر الى هذه الجرائم المتكررة؛ اى يدينهاء أو يستنكرهاء او حتى يبدي الاسف
لهاء من قريب أو يعيد . ولكن في الآونة الاخيرة, وصل السيل الزبى» فجمعت اللجنة التنقيذية للمنظمة
قوتها واصدرت اكثر من بيان يدين» صراحة وعلناًء النظام السوري. ولقد كان من المتوقع ان تسير
العدد 17١ -177, أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 11417 لَُيُون فلسطيزية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)