شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 25)
- المحتوى
-
ل حوار من نوع آخر...
المحسوب. بشكل اوبآخر. على شمعون بيرس» زعيم حزب العمل الاسرائيلي .كما ان وايزمان «مقد ام»؛
فهو ؛ كما صرح اكثرمن مرةء علناً وسراً. » على استعداد حتى للتحدث مع عرفات, مقترحاً عليه الاتصال
باسرائيل على الهاتف الرقم ار سي ين . ولكن حتى لوتم ذلك, فأن هذا الهاتف لن يرن الا في مكتب
وايزمان وحده؛ دون غيره» ولن يكون في الامكان تحويل اي مكلمة منه الى اي مسؤول اسرائيلي آخر,
نظراً لانقطاع الاتصال. 7 ْ
وظاهرة بروز قوى مسالمة. أى «منشقة», تسبح عموما ضد التيار العام, ليست جديدة دآاخل
الكيان الصهيوني »على كل حال؛ كما انها شملت في الماضيء » شخصيات مهمة وذات نفوذ كبيرء ولكنهاء
على الرغم من ذلك, »لم تستطع أحداث اي تغيير في المسار العام» بل وجدت نفسها معزولة في نهاية
المطاف, نتيجة لمواقفها تلك. ولعل بعض الامثلة قد يكون مفيداً. فمع مطلع الثلاثينات, ونتيجة
لانتفاضة البراق (559) وما تبعها من تطورات سياسية, راح د . حاييم وايزمان (عم «الصبي»
وايزمان المذكور اعلاه 006 ٠ وهو آنذاك رئيس المنظمة الصهيونزية العالمية (والوكالة اليهودية) ٠ يطرح
مشاريع سياسية لم تكن مقبولة من قبل الاكثرية الصهيونية, التي سارعتء نتيجة لذلك: الى عزله عن
رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية. فوضع نفسه على الرف لمدة اريع سنوات ت متتالية . والمصير ذاته كان
من نصيب د. ناحوم غولدمان, الذي لم يكن فقط رئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية» بل وللمؤتمر
اليهودري العالمي ايضاً: واضطرء نتيجة لمواقفه السياسية المعارضة., الى الامتناع عن ترشيح نفسه
مجدداً لرئاسة المنظمة سنة 1١9537/ زيل ان هذا المنصب ترك شاغراً منذ ذلك الوقت)ء ٠» ثم عزل من
مناصيه الصهيونية الاخرى كافة. . وحتى بن - غوريون نفسه:ء دون غيره؛ عندما خطر على باله ان
يسبح ضد التيار. في أواخر آيامه, وجد نفسهء خلال فترة غير طويلة معزولاً وعلى هامش الحياة
السياسية: لا تقف الى جانيه الا مجموعة صغيرة تعد على الاصابع . وعندما اقترح» يعد حرب العام
17 اعادة المناطق المحتلة كافة, عدا القدسء الى العرب مقايل اعترافهم باسرائيل وعقد صلح
معهاء با بدا كان الداع السائد يٍِ اسرائيل هو ان «العجون» قا قد «خرف».
نحو و الكو والعتم: د الخط الاعتقاد بأن وايزمان الصغير وصحيه, من مختلف الاتجاهات
0 » على ما لهم من نفوذ ضئيل قادرون على ذلكء وبالتالي يمكن «الاعتماد» عليهم . فنشاط
لاء يصلح, ف احسن الاحوال, لأن يكونٍ مادة لاجهزة الاعلام: ولعدد من العاملين فيها . ولعل 1
تجار ٠ وايزمان الكبير وامثاله ليست الا دليلً آخر على ان مركز الثقل في القرار الصهيوني كامن»
تومن به .«الجماقين, ٠ كل . من المؤسسة . و «الجماهين الصهيونية «لم يقبض» النضال الفلسطيني:
السائد حتى الآن, وليس «معجياً» به كما انه لا يخاقه, وبالتالي لن يقدّم اليه اي «تنازلات»»: ياعتيار
انه لايرى ضرورة ملحّة لذلك. وقد لا نبالغ ان قلنا ان هذا الاستخفاف بالاداء الفلسطيني عامة هو
محرك الرفض الاسرائيلي لتطلعات . الفاسطينيين ومطالبهم.
الى حد كبير كرد فعل واضح للغاية على «الفهلوة» و«الخفة, والارتجال ف ادارة الصراع مع ع العدو
الصهيوني . لقد تحدث الفلسطينيون كثيراً, وما زالوا يتحدثون. عن ضرورة شن «كفاح مسلح»
لتحقيق اهدافهم. الا ان هذا الكفاح لم يشن مرة بالطريقة التي يفترض ان يتم بها ذلك بل كانء في
معظم الاحيان, «مجتزل» أقى موسمياًء حسب «التساهيل» الى المناسيات . ونكتفي, ف هذا الصددء
العدد ١7١ -١17ء أيار/ حزيران (مايو/ يونيو) 15417 لتُوُونُ فلسطيزية 50 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 170-171
- تاريخ
- مايو ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39298 (2 views)