شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 170-171 (ص 26)
المحتوى
بتقديم مثل حديث للغاية. فعشية انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الاخيرة. خلال شهر
نيسان ( ابريل ) الماضيء شن الفدائيون بعض الهجمات على حدود فلسطين الشمالية» منطلقين من
الجنوب اللبناني» كما وقعت عمليات اخرى داخل المناطق المحتلة» وذلك كما يبدى «تحية» للمجلس
ول «الوحدة الوطنية». وسارع الاسرائيليون: حسب العادة: الى الرد واتخاذ ما ينبغي من اجراءات؛
وهد أت الاوضاعء حسب العادة؛ الى ان تثور مجدداً في عملية أخرىء هنا اى هناك. حسب العادة
ايضاً. والواضح ان مثل هذا النشاط لم: ولن» يحسم امراًء وهو بالنسبة الى اسرائيل ليس الا دليل
ضعف لا حاجة الى ان تؤخذ مطالب اصحابه في الحسبان. فلقد تحملت اسرائيل نتائج مثل هذا
النشاط سنوات عدة في الماضيء وتستطيع ان تتحمله لسنوات اكثر في المستقبل» أيضاً.
عودة الى الأصول
ان مجمل اداء الفلسطينيين: في صراعهم المستمر مع اسرائيل؛ لم يسفرء حتى الآن: كما هو
ملموس جيداًء عن اي تغييريذكر في الموقف الاسرائيلي تجاههم؛ ولن يود في المستقبل الى اكثر من ذلك
اذا دام الحال على هذا المنوال. ومن هناء بات في حكم المحتم, اذا اريد للعمل الفلسطيني ان يحقق
أياًّ من اهدافهء المبادرة ‏ واليوم قبل الغد ‏ الى استبدال الاساليب الماضية: مع العقلية التي وقفت
وراءها وتحكمت بهاء بأخرى عصرية؛ اكثر نجاعة وفعالية. وبدلاً من «الكفاح المسلح», الذي لا يبدو,
في ممارسته حتى الآنء الا عبارة عن «حالة» من «الطخطخة», تنفذ حسب التساهيل وفي المناسبات,
دون ان تقدم شيئاً يذكر في دحر مخططات العدو او «تثقيفه», هناك ضرورة لصراع مسلح (ولن
يحبون التعابير المعتدلة» نقترح «حوار مسلح»)؛ مستمر ودائم وششامل؛ حتى ولو كان على نار خفيفة,
يتم تنفيذاً لمخططات واضحة:؛ وسعياً الى اهداف محددة: يركز على الارض ال محتلة قبل غيرهاء ويوضع
المهجر في خدمته؛ لا العكس. ويبدو ان صراعاً كهذا هى الطريقة المثلى؛ والوحيدة» للتعامل مع العدو
الصهيوني في المستقيل المنظور. يل ببدق أن نجاحاً ف مثل هذا الصراع » بمعنتى التمكن من «بطح»
الاحتلال الاسرائيلي أرضاً وربط يديه. واستخلاص ما يمكن استخلاصه من الحقوق الفلسطينية,
التي لم يتم هضمها بعدء من بين اسنانه؛ هو ما ينبغي العمل من اجله. والخطوة الاولى على هذا
الطريق هيء على الاقل؛ السعي بمثابرة وثبات» قولاً وفعلاً. ل «اقهام» المحتل ان احتلاله مكلف, لا
يستطيع؛ ولن يُسمح له. بأن يستقر؛ وقد يجر عليه مخاطر كبيرة؛ وبالتالي فانه غير مفيد له على المدى
الطويل.
وقد يقال ان الاوضاع العربية والدولية» بل ان «الاجواء» لا تساعد في ذلك؛ وربما كان هذا
صحيحاً. الا انه, على الرغم من ذلكء او ربما بسبب ذلكء لا يبدو ان هنالك طريقاً اخرى. صحيح ان
شن مثل هذا الصراع سوف يكون اكثر سهولة» وقد يودي الى نتائج احسنء فيما لو كان هنالك وضع
عربي مؤيد وداعم له؛ الا ان الصحيح. ايضاًء هو انه في الامكان القيام بذلك بقوى فلسطينية ذاتية,
ودون الحاجة الى مساعدات العديد من الانظمة العربية» او حتى من الكثيرين غيرها. وعلى كل حال
ليس هنالك الكثير مما يمكن ان نتوقعه من الانظمة العربية في هذا الصدد. فتلك الانظمة توقفت, منذ
ايام زمانء» حتى عن التحدث عما كان يحل لها تسميته «خياراً عسكرياً » ويجندحت لل «سلم»,
واستكانت للهدوء. وحتى اولتك الذين يتحدثون عن «توازن استراتيجي»» فهم يريدونه لتحسين
مركزهم التفاوضيء: ليس الا.
ان نظرة موضوعية الى مجمل الاوضاع الفلسطينية» والاسرائيلية» وعلى الرغم من تعقيدات
المنطقة, تظهر ان القوة الفلسطينية الذاتية كافية لمقارعة الاحتلال؛ ان لم يكن لرميه ارضاً» فعلى الاقل
أ اشْوُونُ فلسطيية العدد ‎:17١- 7١‏ أيار/ حزيران (مايو/ يونيى) 11417
تاريخ
مايو ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)